23 ديسمبر، 2024 12:29 ص

لعل من الامور الواضحة جدا ان اكثر مقولة تردد في ذكرى استشهاد امير المؤمنين (ع) هي “فزت ورب الكعبة” واحببت هنا ان اعطي بعض المحتملات الراجحة لمعنى تلك المقولة ولو على نحو الاطروحة :
ان هذه مقولة لها علاقة بمولد امير المؤمنين (ع) في الكعبة اي بما معناه انني ولدت فتلك الكعبة والان انا ذاهب الى رب الكعبة .
انها تعني ان امير المؤمنين (ع) يقول انني جئت للدنيا وخرجت منها سليما معافا ويقسم على ذلك برب الكعبة .
انها تعني ان امير المؤمنين (ع) كان في تحدي مع ابليس منذ خلق الله بني ادم واشهدهم على نفسه وجاء وقت الرحيل ولم يتأثر امير المؤمنين بحبائل ومكائد الشيطان .
انها رسالة كانت موجهة للملعون بن ملجم ولمن يقف ورائه بأن امير المؤمنين (ع) قد فاز فلا تتوهموا في غير ذلك .
انها خاصة بالحدث الذي وقع ليلة (19) رمضان بعد اخبار النبي (ص) عنه وعظمه اي ان الامير (سلام الله عليه) يقول انني قد اجتزت الاختبار .
انها تعني ان هناك امرا غيبيا بين امير المؤمنين (ع) وخالقه ونحن لا نعرفه وقد انجزه لذلك قال “فزت ورب الكعبة ” .
انها تعني ان امير المؤمنين (ع) وبمجرد وقوع الضربة انكشف له الحجاب فرأى ما رأى من النعيم المعد له فقال “فزت ورب الكعبة ” .
انها تعني ان اهل الاخرة من النبيين والشهداء والصديقين كانوا يتنظرون كلمة معينة تشير الى ورود امير المؤمنين (ع) عليهم فكانت ” فزت ورب الكعبة ” .
انها كلمة تبين قوة واثر الضربة التي وقعت على رأسه (سلام الله عليه) فكان من الطبيعي ان يطلق كلمة معينة تخفف بعض ذلك الاثر فكانت” فزت ورب الكعبة ” .
ان هذه المقولة لم تصدر من امير المؤمنين (ع) وانما تناقلتها الالسن ولا يعرف مصدرها .