8 أبريل، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

فريضة الجهاد المرجعية العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

فريضةُ الجّهاد المَرجعيَّة العِراقيَّة، قبلَ قَرن، في بغداد في شَهر مُحرَّم 1334هـ 1915م وآب 1918م تلبية لتنادي “ الدَّولَة العُثمانيَّة السَّنيَّة العَليَّة ”، فتوَقف غزو الجَّيش البريطانيّ الهنديّ في قُدس العِراق المُصغر كركوك بفضلِ شِعار: «جاء الفرض الخامس، قوموا لَه»، الفرضُ إسلاميّ عام، خاص لَدى شيعة العِراق وإيران عاصِمته التأريخيَّة لِأكثر مِن ألف عام، النَّجف الأشرَف على غرارها حاضِرَة بابا الفاتِكان في المذهَب الكاثوليكيّ المسيحيّ حولَ العالَم، فرضُ إسلام التشيّع، جامِعته مَرجِع الشّيعة الواحد المُتفق عليه، جامِع الشَّرائِط ظهرَ تقليده الاُصوليّ الإماميّ الجَّعفريّ الإثني عشري، مطلَع القَرن 19م، ظهرَ على التشيّع الإخباريّ الأصل، وتفرّق إخوان الشّيعة مِن «أهل السُّنَّة والجَّماعة»، في مَرجِعيّات مذاهبهم الأربعة، الأكثر عدَداً أنفساً المُتفرّقين في الأقطار والأمصار، مَرجِعيّاتُ قلوبٍ شتّى غير جامِعة حتى اليوم بعدَ قَرنٍ مِنَ الزَّمان على أعتاب انتخابات آخر ربيع 2018م في العِراق.

كانَ العِراق قبلَ قَرن جزء مِنَ الدَّولَة الامبراطوريَّة العُثمانيَّة العَليَّة التي دخلَت الحرب العُظمى العالَميَّة الاُولى في تشرين الأوَّل 1918م، إلى جانب الجَّرمنيّ المسيحيّ ضدّ الأرثوذكسيّ الامبراطوريَّة القيصَريَّة الرّوسيَّة، وكما أعلَن السَّيِّد بونابرت نفسه “ شيخ الإسلام!” إبان حملته على مصر، كذلك سُميّ قيصَر الجَّرمَن، “ الحاجّ مُحَمَّد غلوم!”، فانحطَّت القيصَريَّة الرّوسيَّة، بثورَة البلاشِفة مثلما انحطَّت الدَّولَة العَليَّة التي أعلَنَ فيها «شيخ الإسلام خيري أفندي» فتوى الجّهاد فرض عين لكُلّ المُسلمين حولَ العالَم ضِدَّ الكفّار في 7 تشرين الثاني 1914م.

بدأ الجّهاد الشَّعبيشيعي عِراقي في 9 تشرين الثاني 1914م في البصرَة وفي 16 كانون الأوَّل 1914م، اعتلى المُجتهد الشّيعيّ السَّيّد كاظم اليزدي، مِنبر الصَّحن النَّجَفي وحضّ الناسَ على الدفاع عن بيضَةِ الإسلام العزيز. وفي الكاظميَّة مِن بغداد، أصدر الشَّيخ مهدي الخالصي رسالة بعُنوان “الحُسام البتار في جهاد الكُفار” نشرتها صحيفة صدى الإسلام على حلقات مُتواترَة. وفي 19 تشرين الثاني 1914م خطب السَّيِّد مهدي الحيدري في شباب الكاظميَّة حضَّهم على الجّهاد. في 11 آذار 1917م، اسقطَ الجَّنرال البريطانيُّ مود بغداد بدعوى زور مِن لَدُنهِ: «جئنا مُحرَّرين لا فاتحين!»، وفي هذا التأريخ 11 آذار 1970م، أعلَنَ أذناب مود، بِدعة تجربة «الحُكم الذاتي!» الوَحيد العِظَة الفاشِلَة في المِنطَقة المَشرقيَّة كُلِّها، شَماليّ عِراقِنا الحبيب الشَّبيه بتضاريس خارطتِهِ بالقلب القائِح النّازف مُبتزّ السّيادَة والقِيادَة، الجَّريح مُذ الفترَة المُظلِمَة الظّالِمَة العُثمنليبعثيَّة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب