23 ديسمبر، 2024 10:07 ص

فروا من داعش الإجرام…. وحطوا برحال الكرام‎

فروا من داعش الإجرام…. وحطوا برحال الكرام‎

ماذا لو كانت المعركة في جنوب العراق لا قدر تعالى؟ هل سيعملون ما نعمل به اليوم؟ هل سيقدمون؛ ما نقدمه لعوائلهم؟ من مؤنه, وطعام, وشراب, هل سيدافعون عن عوائلنا كما نقاتل ونستشهد من أجلهم؟ لست متشفيا أبدا, لكن ماذا لو أتت هكذا؟.

تساؤلات, استنتجت أجوبتها من سنوات خلت, حيث يحكى أن شيعة العراق, قد انتفضوا على الطاغوت, الذي جثم على صدورهم لسنوات, لكن وبتدخل أمريكي ودولي, استطاع الحكم الطاغي؛ من إبادة الثورة الشيعية ( الانتفاضة الشعبانية ), ماذا جرى لعوائل الشيعة آنذاك؟ وهل تعاملوا برفق وإنسانية؟ التاريخ تكلم هنا وأجاب؛ إنهم أناس مجرمون, استباحوا الحرمات, وشردوا الأطفال, اعتقلوا النساء, وأعدموا الشباب,

اليوم تستنسخ الأحداث, لكن بعكس ما جرى تماما في تسعينيات القرن الماضي, فبمجرد إن تنظيما وحشيا, أراد أن يفسد في مناطق إخواننا بل أنفسنا السنة, هبت رجال الشيعة وليس قوات الدولة الشيعية فقط, شباب أذاقت العدو أقسى العذاب, ليحرروا مناطق العراق, التي سلبها داعش الإجرام.

الآن وبعد تحرير معظم المناطق, هل عامل المجاهدون الشيعة عوائل السنة كما تعاملوا مع عوائلهم سابقا؟ الجواب كلا وألف كلا! لأنهم فتيان تعلموا من قائدهم معاني الإخوة والتسامح, ليثبتوا أنهم شيعة الحق ونبراس الأمم.

تراهم يطعمون العوائل النازحة, من طعامهم, ويشربونهم من شرابهم, وأنقذوا الكثير؛ بعد إن استعملهم الدواعش؛ دروعا بشرية, نعم أنهم فتية ضحوا بأرواحهم في سبيل؛ تحرير مناطق إخوانهم من دنس الإرهاب, إنهم رجال الحشد الشعبي المقدس, ليصدقوا الشاعر الذي قال: ملكنا فكان العفو منا سجية…….. ولما ملكتم سال بالدم أبطح ……. وحللتم قتل الأسرى وطالما……. غدونا عن الأسرى نعفو ونصفح …….. وحسبكم هذا التفاوت بيننا…..فكل إناء بالذي فيه ينضح.