والله لا ندري من أين نبدأالحديث .. ومن أي زاويه ونقطة نتناول الموضوع ..والله أنه ليشيب الرأس فعلا ويصيب كل متابع بأمراض مزمنة ..الذي يتابع ما يجري من عمليات نهب لاموال العراق يقطر قلبه دمأ قبل أن تسيل دموعه أسفأ على ما آلت اليه الامور … العبث الذي جلب الدمار بحجة تحرير العراق ألاموال بالمليارات تختفي كما تختفي القشة بريح صحراء عاتية 6.6مليار دولار مخصصة لصندوق تطوير التنمية في العراق يؤكد مسؤولون في البنتاكون الامريكي أن المبلغ قد أختفى أو وضع في غير محله نتيجة أخطاء محاسبية ولربما سرق المبلغ ..هكذا يبررون أختفاء المال بعد عقد من الشد والرد والمراجعات والتحقيقات ..المبلغ كله بسيط مازال لم يخرج من خزائن أمريكا (ما حك جلدك غير ظفرك)..أمريكا تقول أنه ليست لديها أدنى فكرة عن مصير المبلغ ( ياسلام)فقد كانت مشغولة بالحرب ولم تستطع أن تتابع خيوط الحادث (أهكذا هي الأمور ) فهل هذه مبررات مقنعه ؟ أن أبسط محاسب عراقي يستهزء من تلك التبريرات الغير مقنعة أصلا لقد تحدث( ستيوارت بوين) المفتش العام لاعادة أعمار العراق بتقريره النهائي لعام 2013والمعنون (التعلم من العراق )تحدث عن هدر 100 مليار دولار ونقل عنه بأعتبار مكتبه مسؤول عن تدقيق الهدر المستمر وسوء الادارة والفشل الذريع في العراق أن 40%من المشاريع التي رعتها الولايات المتحدة وقام بتدقيقها كانت تتسم بخلل وقصور كبير فقد كان الانفاق خارج عن السيطرة وأن غسيل الاموال من خلال البنك المركزي قد تسبب في خسارة 100 مليار دولار على مدى العشر سنوات معظمها تسرب الى بنوك دبي وبيروت ..هذا ما ذكرته صحيفة المشرق العراقية وأوضح( بوين )أن الولايات المتحدة سلمت العراق في 2003..2004أكثر من عشرةمليارات دولار عدأ ونقدأ سحبتها من أيرادات النفط العراقية المجمدة وأرسلتها على شكل رزم (مجعدة ياسلام ) من فئة المائة دولار لم تجري أدارتها بالشكل الصحيح ( هم يقولون)وفي الواقع تعرض معظمها للسرقة ..(ترى من السارق؟ أو ليسوا هم من يملكون جوازات سفر غربية تم جلبهم معهم عندما أحتلوا العراق وهم ذاتهم نقلوا المسروقات معهم الى بلاد الضباب طيب هل تمت متابعتهم لأعادة الاموال المسروقة بأعتبار العراق كان تحت البند السابع ؟ لنعد للسيد بوين الذي ذكر أن برنامج أعادة الاعمار الامريكي يرعى ثالوثا سياسيا يشمل الاحزاب السياسية ومسؤولي الحكومة والمجموعات الطائفية وهذا المحور أجج فسادأ تسبب في تسميم البلاد تصوروا أن أمريكا تزود الاحزاب السياسية في العراق على طريقة(من لحمك أطعمك )لشراء الذمم مع الاسف .
فعمن نتحدث عن بريمر أم عن وزير الدفاع الأسبق (عادل الشعلان)الذي هرب بحمل ثقيل من المال أم عن وزير الكهرباء الأسبق الذي هرب ولم يعد وكذلك عن وزير التجارة الهمام الذي أستقر في لندن ثم عمن نتحدث عن تلك الاموال التي وجدت في أحد كهوف لبنان أم عن الكثير من أبطال السرقات الكبرى أي سراق الملايين والمليارات وهاهي آخر وليست الأخيرة أخبار السيدة التي نقلت وخلال أسبوع فقط من مباشرتها في قسم التحويلات بمصرف الرافدين حولت الالكترونيا الى مصرف البلاد الموضوع في القائمة السوداء ومصرفين آخرين 142 مليار دينار بحوالات وهمية دون رصيد وعندما أكتشف مبلغ 102 مليار دينار قامت الموظفة المذكورة وبجرأة سحب ال 40 مليار دينار وبعده أختفت وفي أطار السرقات تعتبر هذه عملية طبيعية في بلد فتحت خزائن مصارفه للنهب المشاع وهنا يمكننا أن نتسائل عمن قام بتسهيل نقل الموظفة المذكوره الى مصرف الرافدين ومن أقترح تنسيبها في قسم التحويلات وهل هناك شبهه حول قيامها بمحاولات أو عمليات مماثلة لكي يتم نقلها الى وظيفتها الجديدة .ثم كيف أستطاعت موظفة لم يمضي على مباشرتها بعملها أسبوع فقط أن تقوم بكل ذلك ؟ كيف يفسر ذلك ؟لكن بالتأكيد هذا الفعل ليس عملا فرديأ وأنما وراءه مخطط محترف أن لم نقل مافيه مالية
لقد كثرت السرقات والهجمات على المصارف خلال عقد من السنين دون أن تكتشف الجهات المختصة شيئأ.فهنيئأ لبلد منخور في الفساد حتى النخاع ومن رأسه حتى أخمس قدميه بالفرهود وهذا نزر يسير مما جرى ويجري أما فساد تزوير الشهادات التي بلغت المكتشف منها 30000 شهادة مزورة أبطالها يتوزعون في مؤسسات الدولة الحيوية وهناك الكثير ممن يغضون الطرف عنهم (لأنهم في الهوى سوى )ولانود أن نطيل ولكننا نود أن نسأل السيد السيد الجعفري ماذا سيفعل بال70 شهادة مزورة ب يحتل بعض أصحابها مراكز مرموقة ودبلوماسية في وزارة الخارجية وعلى العموم هناك قول يذكر أن السارق لو أفشى به المزور فسيشهر به السارق وبشهادته وهذه نقطة ضعفه فيفصل بسرعة هكذا هي حال البلد الذي يقوده أناس دون أن يحركهم حياء أوشرف أو كرامة مع الاسف.