بعض العرب (اقصد اكثرهم) ، والعرب حصرا ! وخصوصا في البلاد التي حكامها تسارعوا الى احضان اسرائيل ، والبلدان التي كانت تحت حكم فرنسا ، و كما في الحركة المتوازية في كل جانب ،، بدأوا بالنواح ونصبوا مآتم العزاء على المدرس الفرنسي (المقتول) اثر اساءته للنبي الكريم عليه الصلاة و السلام ، والمطالبة باعدام الشاب (الشيشاني المسلم) ، -( المقتول ايضا) -الذي قتله .
لم يعد مستغربا طبعا ان ينعق هؤلاء مع الماكنة الاعلامية والجيوش الالكترونية والحكام المتآمرين المنبطحين . اساسا لولا وجود هذه الفئة من الجماهير المغيبة عقليا ووجدانيا ، لا يجرؤ الحاكم على تجاوز حدود معينة في التواطؤ مع اجنبي او الانبطاح له . فالشعوب التي ليس فيها امثال هؤلاء يحتج دائما حكامها امام المجتمع الدولي بها ، فمثلا عندما يضغطون عليه في مشروع ما او الرزوخ تحت سلطة البنك الدولي كقروض او او ، فاذا كان عنده بقايا رجولة ووطنية او دين تراه يقول لهم متملصا : لكن كما ترون الشعب لايقبل ذلك وسيهتاج ويحطمني وتتحطم مصالحكم معي فدعونا نؤجل هذه الخطوة . او ربما ينجح في الغائها .
اليوم هذه الفئات الحزينة على الفرنسي اكثر من الفرنسيين (حيث قرات لفرنسيين كثيرين يقولون : ولماذا يستفز المسلمين المتطرفين منهم ؟ الا يعلم انه سيقتل كما قتل من قبله ، و طاقم صحيفة شارل ايبدو ليس ببعيد) .!
نعم اذهب وتابع الاعلام والتواصل الفرنسي الاصلي وستجد مئات الالاف من المنشورات والفديوات لمواطنيهم يقولون ذلك ، وارجع الى اعلامنا ومنصات تواصلنا وستجد الملايين يشتمون الشاب القاتل بل ويشتمون الاسلام بطرق ملتوية لم تعد تنطلي على غشيم . (البخاري وابن تيمية هم القتلة لانهم حرضوه) (يجب اعادة تفسير القران وتحييد بعض الايات) ،، وما الى ذلك ، مما صار يقوله الذين يعيشون بيننا وياكلون معنا ويتزوجون بناتنا بكل اريحية (لانهم مسلمون!) .
فرنسا قتلت الشاب المسلم مباشرة وعمدا رغم وجود فرصة للقبض عليه ، الاعلام الغربي (المنصف) خرج يلومها ويشكك بالغرض من قتله ، اقلهم تشكيكا قال ان قتله هدفه اخفاء دوافع القاتل وانتماءاته لتأليف رواية حولها على انها خلية ارهابية وماشابه (للعودة الى موال الارهاب) الذي دحره الله ونقحته افعال المسلمين حول العالم وعاد الاسلام ناصعا . فاراد الرئيس الفرنسي العنصري الجديد اثارة بلبلة جديدة حول الاسلام الذي تسارع الاوربيون للانضمام اليه واصبح يشكل الدين الاول بنسبة الاعتناق السنوية ، واخرهم ماريا او مريم التي اسلمت على يد جماعة اسلامية كانت محجوزة (مختطفة) عندهم في افريقيا لاسباب سياسية ، وامتدحتهم واخلاقهم وعاداتهم واحترامهم لها وصونهم لانسانيتها وكرامتها بشكل اذهل مواطنيها الفرنسيين واغراهم بالاطلاع على الاسلام ومنهجه الاصلي من جديد .
اما الناعقون من ابنائنا ، فهم الوحيدون المتبقون على هذه النغمة ليروجوا لحكامهم او لاهوائهم فصاروا يطالبون فرنسا بطرد المسلمين وغلق المساجد وماشابه .
والحقيقة ان القتل مرفوض طبعا ، والارهاب كشفه وكشف حقيقته الامريكية الاسرائيلية الايرانية الله -و ترامب- وخلصنا من مواله . ولكن ان يصل بالمحسوبين على المسلمين ان يحرضوا على الاسلام ويشجعوا على نبذه او ضربه او محاصرته بهذه الحجج . فهم كالذي يدعو رجالا غرباء اخرين لتأديب زوجته بالطرق التي يرونها مناسبة “لهم”! بحجة انها ناشز، فيتركهم معها في البيت ويغادر . ويسمى في اللغة العربية الفصيحة (ديوث) ،،
أجاركم الله .