23 ديسمبر، 2024 4:08 م

فرنسا إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!

فرنسا إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!

وما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ
لأحرفها ، من كفِّ كاتبها بشرُ
السيد رئيس تحرير صحيفة كتابات يحررها كتابها تحية طيبة
تم ارسال مقالي بعنوان “ فرنسا السن بالسن والعين بالعين والبادي اظلم “ بعثته بتاريخ 16 / 11 ولم ينشر واعدت ارساله يوم 18 / 1   1 نشر لساعات فقط وتم حذفه , المقال لم يتظمن تحريض على العدوان والارهاب بل كان منطقياً لعرض اسباب هذا الذي حدث وسيحدث في فرنسا وغيرها من دول الاستعمار الغربي الأمبريالي

المتمثلة في دول حلف شمال الاطلسي ومن يواليه . فرنسا لم تكن حالياً ظمن هذا الحلف ولا روسيا لكنهم منساقين خلف مفاهيم اميركا وماتسلكه وتقوم به في العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص وتركيزاً منطقة الشرق الاوسط وبشكل مركزي الدول النفطية والمحيطة بأسرائيل هذه حقيقة معروفة للجميع . مقالي يستعرض

اسباب وتداعيات الاحداث في فرنسا منها ماتقوم به حالياً على اساس ضربها للمعارضين السورين المغالين والمتشددين الاسلامين في سوريا وافريقيا مقالي ركزعلى تاريخ

فرنسا الاستعماري ومثيلاتها منذ القدم وحتى هذا اليوم فرنسا بشكل خفي او علني تحاول اعادة مجدها الاستعماري . تاريخها الحديث يقول في الحرب الايرانية العراقية كانت تلعب بالبيضة والحجر ساعدت اسرائيل استخبارياً في ضربها للأجهزة المستوردة منها والتي كانت في طريقها للعراق وكذلك في ضرب المفاعل النووي في بغداد .  

حالها حال الكثير من دول العالم والعربية وغيرها تموون الطرفين بأسباب استمرار الحرب مثل اميركا ودول الخليج  وليبيا وسوريا وغيرهم . تعرف فرنسا ونعرف ان اغلب المنظمات الاسلامية المتشددة

هي صناعة مخابراتية اجنبية مثل القاعدة و ميليشيات الاحزاب الشيعية الدينية الحاكمة في العراق والمتنفذة في المناطق العربية والاسلامية او لها بروز فاعل . داعش مثلا صناعة مشتركة اميركية ايرانية مع كل الجهات الدولية الاخرى في منطقة الحدث , ولي في ذلك اكثر من ثمانية مقالات حول “ داعش “ نشرت من خلال صحيفتكم وصحف اخرى كل الفعاليات والانشطة ضد هذه

التنظيمات تؤدي بالنتيجة الى قتل وضرر بالغ بالمدنيين الآمنين العزل , ماحدث في فرنسا له سببين اساسيين الاول دفع وتحديد موقف فرنسا من ضرب هذه التنظيمات بشكل اوسع واكثر قوة  بالرغم من مشاركتها فيما يسمى “ التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية “ ووراء هذا اميركا واسرائيل بالدرجة الاساس والسبب الثاني هو التبرير واعطاء المشروعية والعذر للحكومة الفرنسية في تَدَخلها في شؤون دول العالم . اميركا و33 دولة ساندتها في احتلال العراق وتدميره . فرنسا وروسيا والصين لم تقف الى جانب الحق واستخدام نفوذها في الامم المتحدة ومجلس الأمن لمنع غزو العراق وتدميره , بقيت وكما يدّعون على الحياد , والحياد يعني تصرفوا على راحتكم فنحن لا نرى ولا نسمع ولا نتكلم . ما حدث في فرنسا من قبل الاطراف التي صنعتها دول الاستعمار الامبريالي ومن يواليها هي ورقة بيد اميركا واسرائيل سيدتا الاستعمار الامبريالي الحديث “ رب سائل يسأ ل كيف يخلقون مثل هذه التنظيمات “ داعش والقاعدة والنصرة وتحرير بيت المقدس وحزب الله والميليشيات والاحزاب الشيعية الحاكمة والعاملة في العراق وليبيا واليمن والبحرين وغيرها والقائمة تطول . الجواب على ذلك لا يخفى على المتابع اللبيب هدفها معروف وواضح نعيشه يومياً وبالتفصيل  واهدافه ونهايته  معروفة سلفاً لعب على الحبال ابادة جماعية للسكان وتخريب البنية التحتية واعاقة التطور وتقسيم ما يريدون تقسيمه واثارة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي الديني والقومي والازاحة السكانية . مقالاتي تؤكد على ذلك وخاصة مقال “ داعش اولها مدافع وآخرها منافع “ والمنشور على صحيفة كتابات نفسها التي ترددت في نشر المقال ونشرته ومن ثم رفعته . نعود الى موضوع المقال “ الممنوع والمنشور والمرفوع “ ويذكرني هذا بقصيدة المرحوم الشاعر نزار قباني “ أبا تمّام إن النار تأكلنا * ومازلانا نجادل بعضنا بعضاً * عن المصروف .. والممنوع من صرفِ * وجيش الغاصب المحتل ممنوع من  الصرفِ  “ على كل حال اوربا تعرضت لحالات عديدة مثل هجوم اوكلا هوما الاميركية عام 1995 قامت به حركة “ تيموثي ماكفي “ و تفجير برج التجارة العالمي “ ومقر وزارة الدفاع الاميركية سنة 2001 والتي كانت ورائهُ المخابرات الصهيونية وَعُلّقَ على شمّاعة داعش والمسلمين المتشددين بالباطل , هجمات مدريد 2004 و هجمات لندن 2005 هجمات “ شاري إيبدو “ المجلة الساخرة في فرنسا و الهجوم الاخير مثار حديثنا هذا . فليس قصد ي التحريض انا ضد الارهاب والاعتداء على الآخرين بكل صوره واشكاله وخصوصاً علينا نحن المبتلين به منهم وليس من غيرهم . ردود الفعل حول موضوع احداث فرنسا الاخيرة كانت متباينة ومختلفة كل حسب وجهة نظره . هناك الكثير ممن يرفض ما تقوم به حكوماتهم من حروب واعتدآت على الآخرين لكن هذا لا يجدي نفعاً الذي يأتي أُكُله هو ضرب المعتدي داخل دولته وضرب مصالحه وضربه داخل الدولة المعتدى عليها وهذا الذي يجب ان يكون ويعني مقاومة المحتل المعتدي وشعار ذلك “ مثل ما تفعلون بنا نفعل بكم ومثل ما تعاملوننا نتعامل معكم “ المعاملة بالمثل وهذا العرف معمول ويعمل به الى اليوم وخصوصاً هم . لذا علينا ان نكون اكثر واقعية ومنطقية ونتعامل مع هذه المواضيع بجديّة اعمق علينا ان نحزن على شعوبنا وانفسنا وما حل ويحل بنا من جرّاء العدوان الصهيوني الاميركي الايراني . علينا ان نضع شارة سواد على وجوهنا بدل العلم الفرنسي مَن يشعر بنا مِن دول العالم والعرب مَن .. ؟ . معظم صحافة واعلام العراق والدول العربية والعالمية لا ترغب بمن يدين اميركا واسرائيل واعوانهم  من دول الاستعمار الامبريالي العالمي لأسباب كثيرة ومختلفة غير سليمة . عتبي على الصحف التي لم تنشر مقالي المذكور وشكري وتقديري العالي وامتناني للصحف التي نشرت المقال متمنياً للجميع التوفيق في الوطنية والانسانية والديمقراطية وفيما يسعون اليه في هذه الجوانب .