بعد أن كلت الألسن من المناشدات وإمتلأت أدراج المكاتب من المخاطبات ولم تفلح كثرة اللقاءات ولم تنجح جميع الإجتماعات ولم تنفذ قرارات المؤتمرات حتى كادت جهود قيادة فرقة العباس ع القتالية تذهب أدراج الرياح في لقاءاتها ومخاطباتها ومناشداتها وإجتماعانها العديدة مع قيادات الجيش وقوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي المتجحفلين في المناطق القريبة من ناحية البشير التركمانية التابعة الى محافظة كركوك والتي تسيطر تنظيمات داعش الإرهابية على هذه الناحية منذ اكثر من سنة وتهدد المناطق المحاذية لها ، فإتخذت قيادة فرقة العباس ع القتالية قرارأ شجاعآ ينم عن قوة في الموقف وإستعدادآ في المواجهة وعزيمة لاتقهر ووضعت في حساباتها وخططها كل حيثيات التمركز وخطوط الإمداد اللوجستي والتصدي والتقدم والإشتباك لخوض المعركة المصيرية لتحرير ناحية البشير بالتنسيق المشترك مع الجهات العسكرية المعنية ، بعد أن بانت حقائق الأمور بأن بعض الأطراف السياسية تضغط على جهات معينة ولاتريد تحرير هذه الأرض في الوقت الراهن لتجعلها ورقة سياسية ربما تساوم عليها أو ربما هناك ماهو أبعد من ذلك .
على مدى الأيام الماضية إستطاعت قوات فرقة العباس ع القتالية أن تتمركز شيئآ فشيئآ على الأرض وتأخذ المواقع المتقدمة
على خط التماس وتعمل جاهدة على الإستمكان من خطوط الإمداد لداعش ولتحكم قبضتها الحديدية ولتقوض حركة الإرهابيين في محيط الناحية حيث لا ممر لهم ولا نجاة إلا الموت بنيران بواسل الفرقة وشجعانها . ولما أحست قوى الشر والظلام بالخطر المحدق بهم من قبل فرقة العباس ع القتالية قاموا بشن هجومين لفك الحصار عنهم بإستخدام كل أنواع الأسلحة وعلى عدة جبهات إلا أن هجوماتهم بائت بالفشل الذريع وتمكنت القوات البطلة للفرقة أن تقتل العديد من الإرهابيين فقط المنظور 28 إرهابيآ ومن بينهم القياديين من داعش في هذه المنطقة وهما ( أبو عدنان التركماني ) ومساعده ( ابو عبد الله الموصلي ) .
ولا زالت فرقة العباس ع القتالية مرابطة على خط النار ضد داعش ولن تبرح أماكنها حتى تحرير كامل الأرض المغتصبة .