لقد جاءكم النمر بالبينات!
منحرفو العقول من آل سعود، يتفاخرون بإعتبارات مزيفة، لأنهم إختاروا طريق الجبت والطاغوت، فأيديهم ملوثة بالخطايا، ومخازيهم تملأ الأفاق، إنهم منافقون في كل شيء، الدين، ومحاربة الإرهاب، وحقوق الإنسان، حتى عمرهم بن العاص، أظهر عورته جبناً وخوفاً، ليلة الجمل والحميراء، وأمست المصاحف الشريفة، وسيلة إنقاذهم من الموت، وإلا فهم هالكون!
فرعون السلطة الإستكبارية، التي تتصدر أمريكا عنوانها، مع آل صهيون، فأفعى الحرب الطائفية رسمتها، منذ أكثر من مئة عام، وآل سعود أحد صعاليكها، الهائمين في صحراء الجزيرة، لينفثوا سمومهم الأموية، ويقسموا أمة الإسلام، فكان أبناء علي (عليه السلام)، في خط المواجهة مع حزب الشيطان، فلا تحزنوا ولا تهنوا، وأنتم الأعلون!
هامان صاحب الثروة، وسلطة الاقتصاد، والتلاعب بقوت الضعفاء، من قوم موسى، فإنحنت ظهورهم من الفقر والعوز، وقصور فرعون تعلو، وكذلك آل سلول، عائلة أقامت سلطتها على الثروة، التي وجدت بأرض المنطقة الشرقية المليئة بالنفط، فسرقوا خيرها، وقمعوا شعبها الشيعي، جراء الظرف الفرعوني والهاماني، المتسلط على رقابهم، ألا ساء ما يحكمون!
قارون ملك الإعلام المقرب لفرعون، يهيأ له أسباب البطش بالناس، كان متميزاً بالطاعة العمياء لطاغوته المجنون، ويطيح بالأحرار واحداً تلو الأخر، كلما صدح صوت بالحق والحرية، يومها تراق دماء تخط طريقها، نحو الكرامة والشهادة، وكذا طريق الشهيد النمر، لرفضه سياسة أل سلول، الذين يريدون فرض ملكهم بقولهم: أنا ربكم الأعلى!
نمر النمر أية مجاهد، على طريق الثورة الحسينية، كتب بدمه الطاهر، طفاً خاصاً في القطيف، لقد زلزل رأسه المقطوع، نظام الفسق والفجور، في مملكة التكفير، ولن يسعفهم وينجيهم من الهلاك، لا سلطة الأفعى والشيطان، ولا أموالهم السحت، ولا إعلامهم المزدوج لحقوق الإنسان، فستتحطم عروشهم السمان، إنهم يرونه بعيداً، ونراه قربياً!
وداع الشيخ النمر لوالدته، قد يكون مؤلماً ومدهشاً، بقوله في كلماته الأخيرة: بشركم الله بالخير، وكأن موته، سيغدو خبراً مبدعاً أزلياً لا يبلى أبداً، فالنمر ليس أبن عصره، بل إمتداد للرفض العلوي، للجاهلية الحمقاء، المتمثلة برفض أبي ذر الغفاري، لشورى السقيفة المشؤمة، وجاءهم بالبينات، وما على الرسول إلا البلاغ المبين!
خطاب لفرعون، وهامان، وقارون، وسلمان سعود، إن كنتم تعيشون، على أنقاض حلم متهالك، مع ركام أموي للأوهام، فإننا نعلمكم بأن، رايات بني أمية زائلة، وستبقى رايات أصحاب الشيخ، حسن شحاته، والنمر، والز كزاكي، والصدر الأول والثاني، وشهيد المحراب وعزيز العراق، وحسن نصر الله، وعلي الخامنئي، وعلي السيستاني تنادي: يا لثارات الحسين!