نحن أمام سايكس بيكو جديدة هذه المرة لتقسيم العراق إلى دويلات بمباركة غير ناضجة من برزاني ضانا أخذ صك الانفصال قسرا وذهبت حجته بزيارته لأمريكا إلى دوران الأوهام والفراق .. وللشعب الكردي الحق في خياراته فالعراق بلد فيدرالي بعد إن نص الدستور على ذلك .. وليس على نص الفتنة والتضليل للشعب الكردي .. وليس التمادي والتجاوز على حقوق الشعب العربي في العراق ونهب خيراته في تصدير النفط وجباية المنافذ الحدودية والامتناع عن إرسالها الي خزينة الدولة المركزية كواردات والمطالبة بحصة الإقليم البالغة 17%. . وهوس ممن أعمى الله بصيرتهم وبصرهم من جمع ليس له علاقة بالسياسة والدين والشرعة ولا يرى إلا الانقسام هدف .. والتجزئة غاية.. يحلل ويحرم وما يحلوا له على هواه الداعشي النتن دون وعي لتحريك دعوات وأفكار غير صادقة تخدع الناس البسطاء .. ولا يخفى على أي عاقل مهمة هؤلاء وهدفهم هو الإطاحة بالحكومة والانقلاب على الشرعية وهذا ما التقت عليه مصالح قيادات كردية وحاضنة لانجاز أمنية غالية تتكالب عليها إسرائيل ودول أخرى لها مصلحة في إضعاف الوطن وتقسيمه ..
أنها هدية الجهلة العملاء الذين ظنوا في أنفسهم تخريب البلاد ربحا وعملهم كسبا لهم من خلال حلقات داعش وحلفائه لإنهاء وحدة البلاد !! فبعد الفشل المتكرر الذي راهن عليه هؤلاء في تشظية وتجزئة العراق من ألزرقاوي الى داعش وحاضنته بدأ يظهر ما خبئ إلى العلن من مخطط أكبر إسرائيلي أمريكي مدعوم من دول الخليج وتركيا قد لا نقدرعلى إطفاءه بجعل العراق ثلاث دويلات ضعيفة يسهل السيطرة عليها خدمة للمصالح المبنية والمبيتة على ذلك .. ولكن بظهور الحشد الشعبي والحريصون على البلاد والشعب ذهبت أمانيهم وخاب مخططهم بفرض التقسيم الذي قدرت ثمنه أمريكا ب715 مليون دولار حسب الأخبار والروايات المتداولة في الإعلام تقسم الى ثلاث أقسام على ملل العراق .. فثمن وحدة ناس البلد وسيادته ومحنة وطن يراد له ان يتمزق هذا المبلغ البخس هو ما أريد لموت حضارة غذت العالم بنبراس أضاء مكنونات الكون والبشرية !! فمتى يصحا البعض من ظلالهم وغبائهم الذي فرضته عليهم الوهابية وداعش ؟.. والسؤال المطروح لماذا تسوق فرضية التقسيم الآن ومن الرابح الأكبر؟ أمريكا في بيع السلاح وهبوط أسعار النفط .. وإسرائيل تجاور دول ضعيفة لتتوسع بنظرية من النيل الى الفرات بعد ان آمنت جانب دول الخليج والأردن ..والسعودية وتركيا الخوف من الهلال الشيعي ..أن المساعدة على مباركة وتنفيذ هذا المشروع هو الكفر بنعمة أسبغها الله علينا ونذهب بعدها إلى مقبرة في واد غير ذي زرع سحيق أعدت لحمل ذنوبنا ولومنا البعض وصراخنا في طمس هويتنا ..!!