19 ديسمبر، 2024 4:00 ص

فرض الضرائب على رواتب موظفو   المحافظات الساخنة كارثة جديدة عليهم  .!.

فرض الضرائب على رواتب موظفو   المحافظات الساخنة كارثة جديدة عليهم  .!.

فرض ضرائب على رواتب موظفو المحافظات المنكوبة  الساخنة و الواقعة تحت سيطرة ( داعش ) من قبل مجلس الوزراء العراقي  كارثة إنسانية جديدة عليهم   فيما لقي هذا القرار سخطاً شعبياً واسعاً من أبناء تلك المدن التي شملها القرار ، مطالبين وزراء وأعضاء البرلمان الممثلين عنهم بالوقوف واتخاذ الأمر .. هذا ما أكده الدكتور خالد القره غولي رئيس المركز الإعلامي والصحافي  الوطني  العراقي ، وحذر من إقدام على هكذا خطوة ، معتبر  (  الأمر  )  موتا بطيئا لسكان تلك المدن ، وأن الحكومة العراقية قد طعنت  هؤلاء  الموظفين من ظهورهم ،  داعيناً تحالف
( القوى السنية ) موقف يتناسب مع الخطر الذي قد ينتج مع هذا القرار غير المدروس ، وأن ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﻔﺘﻘﺮ للحكمة ، ﻭﻳﻌﻴﺪ إﻟﻰ ﺍلأﺫﻫﺎﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺿﺪ أﺑﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ أﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ,
واصفاً القرار بالمجحف واللا إنساني ، وأن الحكومة العراقية تحاول عقاب سكان هذه المدن انتقاماً بتهمة لم يقترفوها ، ومبيناً أن هذه الحكومة ﻻ تختلف شيئا عن سابقتها   ، وليس من حق الحكومة العراقية فرض ضرائب على مدن المحافظات المنكوبة وهذا حقنا المشروع وليس لهم الفضل في ذلك ، وأضاف القره غولي أن الإقدام على مثل هذه الخطوة سيجعل الفجوة كبيرة بين المواطن والحكومة ، وسيزيد الأمور تعقيدا ، مطالبين الوزراء السنة باتخاذ موقف حازم وجاد باتجاه هذه الكارثة الإنسانية التي قد تعصف بالمدينة ، لأن أغلب سكان تلك المدن .. هم من الموظفين ومصدر رزقهم الوحيد هو مرتبهم الشهري ، وقوبل قرار الحكومة العراقية بفرض ضرائب على رواتب الموظفين في محافظات (  الأنبار – صلاح الدين – نينوى )  بانتقادات واسعة من قوى سياسية وموظفو تلك المحافظات  , وحذر رئيس المركز الإعلامي والصحافي الوطني العراقي  من فرض الضرائب على رواتب الموظفين في المناطق المنكوبة، مؤكداً أن مسؤولية الدولة تكمن في حماية مواطنيها والحرص على أمنهم واستمرار حياتهم اليومية , مشيراً أن من الواضح والمعلوم طبيعة الظروف التي يعيشها المواطنون في المدن والمناطق التي تسببت بالدمار والتخريب من قبل عناصر داعش اللعين  ، وهي ظروف تشكل صورة لا إنسانية لوحشية الإرهابيين وبعدهم عن أية قيمة شرعية أو إنسانية ، مشيراً إلى أنه في ظل هذه الظروف القاسية يأتي التوجيه بإعادة تدقيق رواتب موظفي هذه المناطق ، وعدها ادخاراً إجبارياً لمن لم يتسلمها ، بوابة عملية لقطعها وترك الموظفين وعوائلهم تحت عائلة الجوع والحاجة .
وأضاف الدكتور خالد القره غولي أن مسؤولية الدولة تكمن في حماية مواطنيها ، والحرص على أمنهم واستمرار حياتهم اليومية ، وإبعادهم عن الفاقة والعوز، أما فرض الضرائب الإجبارية  أسباب ووسائل عيشهم فإنه بوابة لنتائج كارثية ، منها النزوح والمجاعة ، ومنها ما يمكن للإرهابيين الاستفادة من تداعياته المضرة 
وبدوره ، ولفت إلى أن هذا الأمر يصب في خدمة داعش ويدفع بأبناء تلك المحافظات إلى التسليم للأمر الواقع واللجوء إلى تلك القوى الإرهابية بوصفها الخيار الوحيد لهؤلاء المواطنين المغلوبين على أمرهم , وأن قرار الحكومة     
جاء ضربة لمئات الآلاف من الموظفين الحكوميين وقطعا للمصدر الوحيد لأرزاقهم ، وان الحكومة بهذا القرار تعبر عن تخليها عن مواطنيها الواقعين تحت احتلال تنظيم ( داعش ) ) وظلمه , وأشار أن المفروض هو أن تراعي الحكومة التضحيات التي يقدمها الموظفون في تلك المناطق من أجل مواصلة تقديم خدماتهم لأهاليها والتي عرضت الكثير منهم إلى إجراءات قاسية من التنظيم وصلت إلى اعتقال وإعدام المئات منهم ، منوها إلى أن قطع الرواتب يعني ان الحكومة تعطل تقديم الخدمات لمواطني تلك المناطق إضافة إلى حرمانهم من استحقاقهم القانوني , وذكر الدكتور القره غولي أن الآلاف من موظفي الموصل والأنبار وصلاح الدين  هم بالأساس موجودون خارج محافظاتهم وخاصة في مناطق كردستان شمال العراق ، حيث قاموا بتأجير البيوت هناك وهم يعتمدون على رواتبهم لدفع إيجار البيوت التي يقيمون بها إضافة إلى توفير مستلزمات المعيشة المختلفة ، فماذا سيفعلون إذا توقفت رواتبهم , مؤكدا أن دوافع هذا القرار سياسية تهدف لإلحاق المزيد من الأذى بسكان تلك المناطق وزيادة معاناتهم ، إضافة إلى تحملهم الظلم والقهر على يد تنظيم
( داعش ) ويعاني سكان المناطق التي سيطر عليها
( داعش ) من أشد حالات الاضطهاد والضغوط في الجوانب الأمنية والمعيشية مع إجراءات انتقامية وحشية متواصلة مقابل أي موقف معارض للتنظيم ، وسيزيد قرار الحكومة بقطع الرواتب عن الموظفين في تلك المناطق من هذه المعاناة

أحدث المقالات

أحدث المقالات