كل شيء في الطبيعة نستدل عليه بطريقة مباشرة ويكون منعكسا في الدماغ وهناك اشياء نستدل عليها بطريقة غير مباشرة من آثارها مثل الجاذبية والوجود اساسه الطاقة والمادة أو الطبيعة هي شكل من أشكال الطاقة بحسب معادلة انشتاين والقضية ليست إيمان بالطبيعة , إنما الطبيعة وجود مادي مستقل عن الدماغ والادراك وثمة علاقة جدلية ديالكتيكية بين دماغك والطبيعة المادية بل حتى دماغ مثلما تتولد الجاذبية من كتلة المادة يتولد التفكير من الدماغ ( إنظر مقالتنا الطبيعة أم الله محسن السراج كتابات كوكل ) والدماغ نشاطه يتكون من اللاوعي والوعي ويعتمد على المعطيات الداخلية الجسدية والمعطيات الخارجية عبر الحواس , فالقضية هي التصديق بالطبيعة عن طريق العلم التجريبي وليس قضية إيمان , الله فرضية باطلة بلا أدنى دليل وكل المعطيات لدينا لا اثر للله المزعوم في الاديان ولا خارج الاديان , الإنسان ليس كاملا ً في جسده وهذا مايجعل عملية استنساخ الحمض النووي غير كاملة , الطبيعة لاتنسخ 58 مليون نيوكلوتيد بدقة في كل مرة إذ يحصل عطل ما في مكان ما كل فترة وأخرى , لاوجود لعلماء في التطور يعتقدون بالخلق عن طريق الله , أي أختصاصي في مجال جينالوجيا الحمض النووي لن يقف الى جانب الفكرة القائلة أن الله خلق الانسان , في العلم كل شيء يجب إثباته وكل شيء يجب أن يكون قابلا ً للتكرار في التجربة , تشالز دارون لم يقل أن أصل الانسان قرد وأنما جاءت الفكرة في كتاب إنجلز العائلة والملكية الخاصة والدولة قارن متحد الوجود البشري مع معتمد جماعات القرود شبيهة البشر لا القرود المعاصرة وقد تحدث عن القرود البادئة , كروموسومات واي عن الانسان والشمبانزي المعاصر تتطابق بنسبة 99% أما الله ففرضية بلا أدنى دليل المصدر : الخلق أم التطور قناة روسيا اليوم 1 يوتوب , ( فكرة التصميم الذكي في حدا ذاتها تتضمن خطأ كارثي إدعاء أنه لايوجد الا شكل واحد من أشكال الحياة وأن هذا الشكل هو الحياة الكربونية هنا على الأرض , إدعاء مركزية كيميائية , ربما حياة قائمة على السيليكون ( الكمبيوتر الأنترنت ) وتظل قضية n1=n2 قائمة , المبدأ الانساني تعاد تسميته ب المبدأ الألكتروني متضمنا ً الحاسبات الآلية بدلا ً من البشر والصراصير كغرض من الوجود , التعقيد والعمر الطويل مكونان وحيدان للكون , تخيل نوع من ديدان الطين تكتشف أنه إذا كان ثابت التوصيلية الحرارية للطين مختلفا ً بنسبة قليلة فإنهم لن يكونوا قادرين على العيش ,لقد إنقضت مليارات السنين قبل أن تصبح الظروف يبدو أنها اصطحبت بدرجة مذهلة من النفايات ( بقايا النجوم والأجسام الكونية ) فالسلسلة تبدو منعدمة الجدوى وبالنسبة للحياة البشرية لولا جاذبية المشتري لعانت الأرض من الأصطدامات الكارثية المتكررة بالنيازك ومع ذلك تعرضت الارض الى خمس مرات الى ضربات انقرضت بسببها الديناصورات وبقية الكائنات بنسبة عالية ,مغالطة ثانية : سوء فهم الإحتمال , إحتمالية إختيار كوننا عشوائيا إحتمال صغير للغاية , مثل قرعة يانصيب وكنت أنت الشخص المحظوظ , إذا كان كون سيحدث فإنه من بعض الثوابت الفيزيائية كان سيتم إختيارها عشوائيا ً وهي التي نمتلكها وقد قادت الى شكل الحياة لدينا , إحتمالية إتحاد الحيوان المنوي والبويضة اللذان قاما بتكوينك إضافة الى والديك واسلافك وصولا الى الحساء البدائي الذي شكل أولى الكائنات الحية , تأتي جميعها بالمزيج وأنت موجود بإحتمالية 100% ثمة عيوب منطقية في حجة الإحكام الدقيق والزعم أننا جزء من عقل كوني واحد , التفسير الطبيعي يتوافق مع نصل أوكام , يتطلب اقل عدد من الفرضيات الخارقة مثل وجود عالم روحاني غيبي غير مادي داخل أو خارج الكون المادي , قوانين الفيزياء هي وصفنا الخاص لتناظرات _ تماثلات معينة ملاحظة في الطبيعة وكيف يحدث في بعض الحالات أن تكسر هذه التناظرات , وهذه القوانين المحددة التي وجدناها لاتحتاج الى كائن ( الله ) لإحضارها للوجود , أكثر قوانين الطبيعة هي مباديء الحفاظ العظيمة , الحفاظ على الطاقة , الكمية , الحركة , كمية الحركة الزاوية , الشحنة والكميات الأخرى في التفاعلات الأساسية , كون منعزل بدون أي تدخل فأي إنتهاك لهذه القوانين هو مايضمن وجود وجود خارجي , حتى الآن البيانات تخبرنا أنه لاوجود لكائن خارجي الله وثمة تناظر مكسور , السيارات لاتسير في خط مستقيم بسرعة ثابتة , تتوقف الحركة حينما يتوقف المحرك حيث يتم فقدان الطاقة نتيجة للأحتكاك , الهياكل والبنى المادية حولنا ليست متناظرة كليا ً , الأرض ليست كروية بالكامل بل هي كروية مفلطحة , تبدو الأشجار مختلفة إذا نظرنا اليها من زوايا مختلفة , الوجه في المرآة وكذلك القلب , الهياكل والبنى المادية توزع من التناظرات والتناظرات المكسورة من الترتيب والعشوائية ( كل تركيب معقد يتضمن العشوائية والنظام ) , الجاذبية وقوانين الطبيعة ماهي الا تناظرات محلية _ موضعية مكسورة وقد بني النموذج القياسي في إطار التناظر الموضعي المكسور , يمكن تشبيه التماثل بقلم رصاص متوازن عموديا ً على نهايته الاستيتكية , يمثل هذا الموقف تناظري دائري بشأن محوره العمودي ولهذا يبدو أنه متماثل مشابها ً من أي زواية تنظر اليه من خلالها كلما تحركت حوله ومع ذلك فإن التوازن غير ثابت فبدون أي مساعدة خارجية سوى نفحة هواء ضعيفة _ عشوائية فإن القلم سوف يسقط في النهاية والاتجاه الذي سيشير اليه عشوائي , أي لايمكن توقعه , غير مصمم _ أيا ً كان فإن التماثل سيكسر وسينبثق آخر في إتجاه آخر معين . الأنفجار العظيم التضخمي يقدم تفسيرا ً معقولا وطبيعيا ً ليس فقط للنشأة ( الغير مسببه ) للكون بل وتطوره متضمنا ً هيكلة بناؤه وترتبه بدون أي انتهاك لقوانين الفيزياء , تموجات كمية عشوائية عبر الكون كمياً من الفراغ المحض ( اللاشيء ) pure vacuum الى مايدعى الفراغ الزائف _ منطقة في الفضاء خالية من المادة أو الاشعاع ولكنها ليست لاشيء تماما ً ولقد انحنى أو تشوه الفضاء داخل هذه الفقاعة من الفراغ الزائف , ولقد تم إختزان واحتواء جزء صغير من الطاقة في هذا الانحناء مثل إختزان الطاقة في قوس مشدود وهذا الإنتهاك الظاهري لمبدأ الحفاظ على الطاقة مسموح به طبقاً لمبدأ عدم اليقين لهايزنبرغ وذلك عند الفترات الزمنية الصغرى بشكل كاف ثم تضخمت الفقاعة أضعافا ً مضاعفة وازدادت كبراً بأرقام أسيه وذلك في جزء بالغ الصغر من الثانية وبتمدد الفقاعة تحولت طاقتها المختزنة في الأنحناء الى مادة واشعاع ثم توقف التضخم وبدأ التمدد الخطي الذي نختبره الآن وببرود الكون تجمد _ تماسك هيكله تلقائيا ً كما يتجمد بخار الماء الذي لاشكل له الى رقائق ثلج ذات أنماط فريده من مزيج التماثل والعشوائية وبدأ تشكل وتجمع المجرات في كوننا بعد مليار سنة , تم تصنيع عناصر كيمائية معقدة مثل عنصر الكاربون المهم لتشكيل الحياة , بدأت تماثلات اللاشيء بالإنكسار بشكل تلقائي أي دون الحاجة الى طاقة ,
بعد 300 ألف سنة الذرات الأخف تجمعت وتوقفت عن التفاعل مع الفوتونات التي أصبحت اشعاع الخلفية الكونية الميكروي , وقد بدأت أولى المجرات في التجمع بعد مليار سنة , الفوضى الشاملة للكون في أولى لحظاته امتلكت تناظر مكاني زماني ودائري انتقالي بالاضافة الى جميع التناظرات الاخرى التي تنتج من نظام لايعتمد على أي من الأحداثيات المتناسبة والمناظرة لذا فإنه لاشيء أكثر تناظرا ً من اللاشيء ولاشيء يمتلك قوانين حفظ أكثر من اللاشيء , الفوضى الشاملة والتناظر التام لايقابلان أي معلومات
zero information
بينما إذا كان هناك أي تصرف أو فعل بواسطة كائن خارجي فسينتج لدينا
non _ zero information
بالإضافة الى بعض التناظرات المكسورة ولكن لانمتلك أي دليل على هذا الإدعاء لهذا لسنا بحاجة الى فرضية وجود خالق قوانين القوة تمثل كتماثلات منكسرة بشكل تلقائي كسرت بشكل عشوائي بدون أي سبب أو تصميم , فعندما يسقط قلم الرصاص فإن الاتجاه الذي يشير اليه يكسر التناظر الأصلي وذلك بإختيار محور معين , تأمل مايحدث للمغناطيس الحديدي حينما يبرد تحت درجة الحرارة حرجة يطلق عليها درجة الحرارة كوري يخضع الحديد لتغير في حالته ويظهر مجالا ً مغناطيسيا ً فجأة مشيرا ً لاتجاه عشوائي معين من خلال كسر التناظر الأصلي الذي لم يشر الى أي إتجاه سابقا ً وهذا الاتجاه العشوائي غير قابل للتنبوء باي نظرية معروفة , قوانين الطبيعة مماثلة للمجال المغناطيسي للمغناطيس الحديدي فالاتجاه الذي يشير اليه كلاهما بعد كسر التماثل لم يحدد بشكل مسبق وكذلك القوى لم تحدد طبيعتها سلفا ً , كل مافي الأمر أنهم تجمدوا على هذه الشاكلة , وكما لايوجد كائن خارجي يتضمن بواسطة التناظر الشامل فإنه لايوجد كائن خارجي يتضمن بواسطة التناظر المنكسر , المسبب الإلهي غير ضروري , ثوابت الطبيعة محل تساؤل ليست الوحيدة التي بإمكانها الحدوث فإن نطاق واسع من القيم بإمكانه الحدوث شأنها شأن جميع القوانين الممكنة التي من الممكن أن تنتج من كسر التناظر , كما أن الثوابت والقوى قد التي لدينا قد تم أختيارها بإحتمالية كسقوط قلم الرصاص , حينما أصبح الكون المتمدد باردا ً متيحا ً للهياكل والبنى على المستوى الاساسي بالتجمد والثبوت فكما لم توجد قوانين القوى قبل كسر التناظر فإن الثوابت هي أيضا ً لم تكن موجودة وقد أتت الثوابت مع القوى, تظهر الجسيمات في المخطط النظري الحالي مع القوى كحاملات لكميات مثل الكتلة , الشحنة , وبالطبع القوى نفسها فقد أتاحوا معا ً الوسيلة للتناظرات المكسورة لتجسيد وإظهار بنيتها , الكيفية التي سيبدو عليها الكون اذا ما إمتلك ثوابتا ً مختلفة فإن كانت الخواص الفيزيائية للمادة بداية من أبعاد الذرات وصولا ً لطول اليوم والسنة , تقديرها من خلال أربعة ثوابت أساسية : شدة القوى الكهرومغناطيسية والتفاعلات النووية القوية بينما الاثنان كتلتا الالكترون والبروتون , يمكن إنتاج أكوان ذا ت قيم مختلفة للثوابت الأربعة يمكن أن يوجد العديد من الأكوان المختلفة الممكنة داخل قوانين الفيزياء الحالية , وجود مجموعة من الاكوان الأخرى ضرورة لأي تفسير طبيعي لكوننا ولكن حتى لو كان هناك كون واحد فإن إحتمالية بعض أشكال حياة في هذا الكون المفرد ليست بالضرورة صغيرة في إطار المعرفة الراسخة لعلمي الفيزياء والكونيات فإن كوننا قد يكون واحدا ً من الاكوان العديدة في كون فائق لانهائي ( كون متعدد ) يمتلك كل كون داخل الكون المتعدد مجموعات مختلفة من الثوابت والقوانين الفيزيائية ,قد يوجد ببعضها حياة ذات شكل مختلف عنا وبعضها قد لايمتلك حياة على الاطلاق أو أي شيء ما أكثر تعقيدا ً أو اختلافا ً مما يمكن تخيله ومن الواضح أننا نتواجد في أحد هذه الأكوان التي تمتلك حياة والاكوان المتعددة لاتنتهك نصل أوكام أي التعدد بغير الضرورة منها هي الفرضيات لا الأكوان , النظرية الذرية ضاعفت من عدد الأجسام ولم ينتهك نصل أوكام عوضا أحدنا يشرح ويوضح أبسط للقواعد في الانظمة الديناميكية الحرارية أي شيء غير ممنوع _ فهو إلزامي يتم إقتراح أكوان عشوائية لانهائية بواسطة النموذج الحديث لبدايات كوننا , التموجات الكمية باستطاعتها انتاج منطقة صغيرة فارغة من المكان _ الفضاء المنحني والذي سيتمدد بصورة أسيه مضاعفا ً طاقته بشكل كاف في العملية لانتاج طاقة معادلة لكل الكتلة في كونا ما وذلك في جزء صغير من الثانية , رغوة خلفية للزمكان خالية من المادة والاشعاع سوف تخضع لتموجات كمية محلية موضعية في الانحناء مكونه العديد من الفقاعات ذات الفراغ الزائف والذي سيتضخم في كل منها على حده الى أكوان مصغرة ذات ميزات وخصائص عشوائية وكوننا وفق هذه النظرة واحد من تلك الفقاعات المتمددة وكأنه نتاج الضرب العنيف العشوائي لقرد على مفاتيح معالج أحادي الكلمات , أقترح تطور أكوان بواسطة آلية انتخاب طبيعي حيث يمثل كل كون بقايا ثقب أسود منفجر , الذي قد تكون سابقا ً في كون آخر)2
الغريب أن المتدين لايميز بين الدليل الفردي العقلي الذي قد يقود الى المتاهة أو المصحة والدليل العلمي التجريبي الذي بإمكان الجميع التأكد من صحته
المصدر : التفسير الطبيعي للثوابت الكونية 2_
, العلوم الحقيقية
أحمد ابراهيم
God the failed hypothesis
Victor J . Stenger
الخلق أم التطور قناة روسيا اليوم 1-