23 ديسمبر، 2024 8:19 ص

ذهبتْ أدراج الرياح،فرصة نادرة تحدث ،مع بعض الناس صدفة ،لربما كل مليار انسان ،تحدث مع احدهم ،مثل اليانصيب…فلم يكن المدعو نوري كامل المالكي يحلم ان يصبح رئيساً للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية ووزير الدفاع والمهيمن على آلاف المليارات الدولارات وعلى انتاج نفط البلد ،وعلى رقاب الشعب يقطعها كما يشاء والدور والشوارع والفنادق والجوامع والبيوت ينسفها ويفجرها كما يشاء..وهكذا ملك هذا ألأرعن ألأجوف ألأخرق،المجرم ألأحمق،كل هذه الممتلكات يتصرف بها على هواه ،وألأنكى انـّه صدّقَ نفسه من انـّه المخول من الله ولا بديل له…..والفرصه الذهبية التأريخية التي فرّط بها ،وفاته استغلالها،هي التمرد على القرار الأمريكي والتنكر للمشروع الصهيوني ،الذي يقضي بتمزيق العراق وتقتيل شعبه،وهي شروط يفرضها المجرم الأمريكي على عملائه ان يسيرون على نهج التخريب…
تبقى لدى هؤلاء العملاء حالة وفرصة التحالف مع الشعب وسحق زملائه العملاء وان يلتحق بمعسكر الشعب وينتمي اليه رافعا شعار التحرر وفاضحا نوايا ألأعداء ألأمريكان الصهاينه وبرنامجهم التدميري ،وان يوجه الثروة الهائلة للعمران والتنمية وبناء ألأنسان الواعي المثقف العلمي الحر ..والمشاريع الشاملة ببرنامج لا مثيل له في التأريخ (ليكن افضل من مشروع مارشل الشهير في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية )،بحيث يشمل الخير والرفاه والمساهمة بألأنتاج كل فرد بما لم يكن له مثيل ابداً..لأن ألأمكانية متوفرة من مال وارض خصبة وكادر علمي وطني ينتظر هكذا فرصة تأريخية،وهو المهجر العراقي الذي يزيد على خمسة ملايين من مختلف الكفائات الوطنية المتحمّسة..علاوة على ثروات هائلة من النفط والغاز والشمس والماء والصحراء الصالحة للأستصلاح وثرة النخيل الهائلة الفائدة لديمومتها كثروة مظمونة لغذاء البشروثروات زراعية هائلة ،وصناعية قابلة للتطور وثروة حيوانية وسمكيّة……الخ..ولكن ولكن من يريد ان يبقى بالسلطة ويحضى بمباركة امريكا الصهيونية،ويحصل على (برافو) من امريكا،عليه ان لا يفكر بأيٍّ من هذه المشاريع ،إلا بما يخدع ألأبصار ويعمي البصيرة لكل من يريد ان يعترض او يتفلسف ،وان يتهم بمختلف التهم ويدخل القبر او السجن او يهجر البلد وهذا ما حصل على مدى خمسين عاما …
المالكي الذي تطاول على الشعب بشكل اجرامي تلبية ،وخدمة ،للمشروع الصهيوني..وفاتته فرصة ،ان يكون قائدا عربياً عالمياَ يقف ضد الأمبريالية والصهيونية ،ويدعو لأنهاء الصهيونية،والدولة الفاشية (اسرائيل)..
لكنه لا يرقى الى مستوى العظماء ،وبقى يزحف تحت الحذاء ألأمريكي الصهيوني ،وقد استنفذوه مما قدم من خدمات ،واستباح من حرمات وسفك من دماء…فاليذهب الى مزبلة ألتأريخ،وقد جائوا بآخر من نفس الصنف والحزب الذي تحول الى عصابة قتل وتشريد للشعب،,,الفرصة الذهبية التأريخية امام رئيس الوزراء الجديد،ان يكتل الشعب ويخلص للشعب ويحقن الدماء ويغيّر الدستور ويوحد الجهود ويحل المليشيات ويحقق مطالب الشعب ،ويستعيد اموال الشعب المسروقة ويمزق عملاء امريكا ويبطش بهم ولا صلح مع امريكا إلا بعد ان نحاكمها وتذعن وتدفع وتعتذر …