5 نوفمبر، 2024 11:30 ص
Search
Close this search box.

فرصة اخيرة

يوم أمس كنت جالس مع مجموعة من الاصدقاء لنتابع احدى القنوات الفضائية وظهر اعلان لمفوضية الانتخابات بخصوص الانتخابات البرلمانية القادمة فما كان من الجميع الأ الاستهزاء بهذا الاعلان واعلنوا انهم لن يشاركوا بها لأنها لاتضيف لهم شي جديد وأن نفس الوجوه الحالية ستعود لهم فلا فائدة من المشاركة اصلا….
اقول لهؤلاء الاصدقاء صحيح كل العراقيين عانوا خلال السنوات الماضية من فساد لم تألف البلاد له مثيلا وسوء في ادارة الملفات الخدمية بالطريقة التي ابقت العراقي يعيش حالة من التردي والتخلف ، كما وان الارهاب عاد ظله المشؤوم ليهيمن على الكثير من مرابعنا ومناطقنا ويكوينا كل يوم بالكثير من الالام والجراح ونحن نفقد اقرب الناس يوميا  لكن بنفس الوقت حالة التذمر من اداء الحكومة والبرلمان لا بد ان تضعنا امام مسؤولية العلاج لهذه القضايا فلا يمكن ان نبقى ننتظر علاجا من السماء او ان ياتينا جاهزا من دون تحمل المسؤولية ، فنحن المصابون وعلينا ان نعالج انفسنا ، لا سيما وان العلاج بأيدينا عن طريق الانتخابات المقبلة.
الكل يعرف أن التذمر الموجود والفشل الذي نعاني منه  والتبذير في اموال البلاد والسرقات التي تجري هنا وهناك  والدمار الذي حل بالكثير من منظوماتنا الاجتماعية والاخلاقية ، ان اردنا له علاجا فعلينا ان نبادر بانفسنا لهذا العلاج ، والا لن يكون حديثنا الناقم على الفساد وسوء الادارة والفشل في الاداء وتقدم الارهاب وطبيعة عدم تحمل المسؤول لمسؤوليته وتكبره على المواطن بل وازدرائه له ، لن يكون هذا الحديث ذو جدوى على الاطلاق ان لم نتحمل نحن جميعا المسؤولية في هذا المجال .
 العراقيين لو ارادوا  الجدية في التغيير والذي يجب ان يحصل فعلا ، عليهم ان يشمروا عن سواعدهم ويتحملوا مسؤوليتهم الكبرى في هذا المجال لأن مقاطعة الانتخابات تعني حكومة فساد ومسؤول ونائب فاسد ، لكن حينما يتحملوا المسؤولية سيكون لدينا مسؤول جيد وبرلماني له دور صالح وحريص على الوطن ، لذا فالجميع امام فرصة جديدة يجب ان لا تضيع .فأن ضاعت أقراوا على عراقنا السلام.

أحدث المقالات

أحدث المقالات