23 ديسمبر، 2024 11:23 ص

فرح الاسترالين ب ملبورن وحزن العراقيين على بغداد

فرح الاسترالين ب ملبورن وحزن العراقيين على بغداد

الأستراليون فرحون وفخورون بعاصمتهم الصغيرة ملبورن لانها قيمت من حيث التقدير والاعجاب والاحترام في مركز متقدم وفقا لدراسة معهد Reputation Institute التقيم المميز لم يقتصر على عاصمتهم بل شمل مدينتهم التجارية سدني  …. اما نحن العراقيون حزينون لان عاصمتنا بغداد كانت الاسوء وتسلسلها كان الاخير في القائمة 101…. بغداد مدينة الامامين موسى والجواد عليهما السلام وبغداد تضم رفاة اثنين من ائمة مذاهب المسلمين الاربعة ابو حنيفة واحمد بن حنبل , هل يصح ان يكون هكذا حالها ؟ تعلوها القمامة والنفايات وبالامس غرقت  في اول قطرات مطر … ورغم ان معنى المطر ارتبط بالرحمة والبركة لمن يسكن بلدا يعي ساسته ومسؤوليه معنى الانسانية والرحمة , لكن اصبح المطرعلى البغدادين نقمة لانه امتزج بالمياة الثقيلة فاقتحم بيوتهم فجاة وانجس اثاثهم وثيابهم وطعامهم بل اتلف كل مقتنياتهم …فانتم ياامناء بغداد من علوش – عبعوب – العيساوي – المرشدي ومن سبقكم كيف تواجهون البغدادين ؟ ما هو عذركم لهم ؟ وما هو عذركم عند الله ؟ بغداد لم تتشرف بكم وبمسؤوليتكم فانتم ليس امناءها المخلصين بل انتم المقصرون والفاشلون حتى وان كانت ايدي احدكم لم تلوث بالمال الحرام لان التقصير في المسؤولية والفشل الذي يترتب تضرر المواطن خيانه يحاسب عليها الله والقانون … وانتم ياايها الساسة النائمون في المنطقة الخضراء هل تستحق بغداد هذه المدينة العظيمة أن تعيش كل هذا الذل بسببكم ؟… بماذا يعتذر ساستنا الى الامامين الجوادين (ع) ؟ بان بعض المساجد والحسينيات تنجست بمياه الصرف الصحي , هل يكذبوا عليه بان الموازنات للسنوات السابقة لم تكن انفجارية ؟ فلم نستطع انشاء شبكات الصرف الصحي ام يقولوا له كانت انفجارية ولكن انفجرت لاندري في جيوب من ؟ لقد ذابوا هؤلاء الساسة بذاتهم واهتموابمصالحهم ومكاسبهم فنسوا البناء والاعمار ومنه ماء بغداد ومجاريها … ماذا يقول ساستنا للامام المهدي (ع) واضرحة نوابه الاربعة ربما غرقت بمياه الامطار ؟ بالمقابل ماذا يقول سياسيوا الطرف الاخر لامامهم ابو حنيفة عن غرق بغداد ؟ وماذا يقولوا له عن ماساة خيم النازحين في اطراف بغداد ؟ هل يرموا الكرة في سلة داعش؟ ام يضعوها في ساحة خصومهم السياسين , هؤلاء الساسة الفاسدين هم من جلب داعش الى المثلث الغربي واحرقوا المنطقة بين مقتول ومهجر ومهاجر وهؤلاء الساسة اليوم نراهم يسكنون فنادق عمان واربيل وانقرة , مشغولون بتجارتهم  وعقارتهم في هذه البلدان , ماذا يقولون للشيخ الكيلاني وقد ارتفعت المياه في باحة ضريحه اكثر من نصف متر؟ اعلموا يا من ادعيتم انتم ولاة امرنا في السياسة , لقد كان ضرركم كبيرا علينا بل طال ضرركم حتى الاموات منا واي اموات شخصيات دينية واصحاب فكر ؟ فالى متى يبقى الشعب العراقي يتحمل اهمالكم وفسادكم كما قالت لكم اليوم المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف .
[email protected]