23 ديسمبر، 2024 4:50 م

فقط في العراق يكون فوز المنتخب نقمة على الاهالي والمتجولين في الشارع إذ يتم اطلاق العيارات النارية بطريقة همجية فتعود لتسقط وتصيب المواطنين من نساء واطفال ورجال فتحول حياتهم الى جحيم ومن الممكن ان يفقد احدهم عضو من اعضائه او حتى يفقد حياته، كل هذا بسبب (الافندية الفرحانين بالمنخب) الذين يعبرون عن فرحهم بأطلاق النار كما يحلو لهم، فأي فرحة هذه التي تكون على حساب ارواح الناس وما الفرق بين من اطلق النار وبين الارهابي فكلاهما يهدد الحياة وكلاهما متخلف وكلاهما يفسد الفرحة.
فما ذنب طفل يتيتم بفقد امه او ابيه وما ذنبه هو إن اصيب وبقي مقعداً وقد تؤدي اصابته الى إعاقة دائمة فيفقد مستقبله وحقه بأن يكون صحيحاً كأقرانه، وما ذنب أب يصاب ، ومن هذا الذي سيعيل عائلته ومن يتكفل بعلاج المصابين (هذا ان لم تودي الاصابة بحياتهم).
 ألا توجد طريقة اخرى للتعبير عن الفرح غير اطلاق رصاصات الموت العشوائي في سمائنا ؟.
ولا نعلم ما المقصود من اطلاق النار وما المغزى من ورائه وما الذي حققوه من هذا التصرف هل حققوا نصراً ام دحروا الارهاب برصاصاتهم الطائشة كطيش عقولهم .
وهل هي فرحة بالفعل ما إذا عرفنا بأناس إصيبوا وهناك من فقدوا حياتهم بسبب إطلاق النار العشوائي…
الحقيقة هي حين نعلم بوجود متضررين بشدة لا يبقى من الفرح شئ بهذا الفوز .