ذات يوماً قالتها ستكون لي وسأكون لها ولكنها غادرتني وقالت لما شاطئك أُسدل ستاره, لما مرساك اوصد ابوابه, لما رياحك لم تعد تحرك اشرعتي .. هي قالت انت غادرتني رغم انها هي التي غادرت . قلتها مرات ومرات انا احبك وهي قالت..؟ وذات يوم طلبت ألإرتماء في أحضاني وتقبيلي, فقبلت وقَبَلتُ كل اشرعتها, شواطئها لم يبقى شياً لم تغفواعليه شفاهي لكنها غادرتني وتركتني وحيداً أئن وأحن لتك الشواطئ والأشرعة ولااتصور كيف رياح غيري حركت اشرعتها او شفاه معتوها غفت حيث غفت شفاهي .. هي قالت لن اغادر وقد غادرت , قالت احبك وتركتني مع ذكرياتها, ارتقت قدماي جسر الشهداء باتجاه الرصافي لااعرف ماذا يحدث تثاقلت خطواتي اصابني الاعياء انها هي التي غادرتني منذ عشرين عاما امامي على جسر الشهداء في بغداد.. هل امضي ,هل اتوقف , رياحي عصفت بأشرعتها اناملي داعبت خصلتها ويدي الاخرى وقفت على كتفها وشفاهي غازلت شفاها سنتمترات قليلة تفصل بين حممي وشواطئها ,لااعرف كما هي لاتعرف كيف حل المساء وأين ذهبنا وكيف قضينا كل هذه الساعات حتى افقنا ونحن في شواطئ ابو نؤاس ماذا حدث لاادري لكني اشعر كما هي بسعادة غامرة .. هي قالت لن اغادر هذا المرسى ابدا وقلت لها احبك وستكونين لي . قالت ساكون لك..ثم كانت بجانبي في المقعد الامامي في السيارة وقالت هذه شواطئي هذه اشرعتي اين هي رياحك لتحركها بأي إتجاه شاءت اين هي شفاهك لتغوا حيثما تشاء أين اناملك لتحرك خصلات شعري الشقراء ,بدأ صوتها يخف رويدا , رويدا ,أين شفاهك أين رياحك هذه اشرعتي حتى الصباح كنت تركت المذياع لصوت فيروز , هدوء شعور بالنشوة والزهو اخيرا قرر القاضي بعودة الارض المغتصبة الى اهلها وسط احتفالات الاصدقاء والجيران بهذا الضيف وشرعنا بشتل الزهور في احشائنا ايذانا ببدء عصرا جديدا من الحب والامل وفي الليلة الثانية حاولت ان تسالني عن عشرين سنة مضت كما حاولت؟ قلنا بصوت واحد لم تمضي اي سنة لم يمضي اي يوم ؟ قلت انت معي, قالت وانا معك مذ عرفتك لاتقلقي نحن مع بعضنا البعض هكذا انتهت قصتنا او لنقل هكذا بدأت ..