18 ديسمبر، 2024 7:51 م

يرى الكثير من المراقبين، ان العنف الذي ابداه رئيس الحكومة ضد التظاهرات، منذ اليوم الاول، كان صادما لاغلبنا، ولم يكن متوقعا…. فكيف نفسر هذا السلوك الانفعالي..؟
وانه، بدلا من ان يبدا بخطاب ابوي، مهذب ومتسامح، سقط منذ اليوم الاول، الاف القتلى والجرحى…
كيف يفسر ذلك؟؟؟
يبدو ان ذلك، قد يفسر بعدد من الاحتمالات وهي:
اولا. التكبر، الراسخ في نفوس الطبقة المتسلطة على العراق، وخاصة راس السلطة. ذلك الشعور النفسي بالعلو على الشعب، هو الذي انتج رد الفعل العنيف ضد المتظاهرين من قبل القائد العام للقوات المسلحة.
ثانيا. الشعور بالقدسية، الذي اوهم رئيس الوزراء، بانه مقدس ولا يصح التظاهر ضده.
وهذا يذكر المراقب بالاية الكريمة:
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4القصص)
وهي فعلا تنطبق على الطبقة السياسية في العراق، وخاصة من احتل منصب رئاسة الوزراء، سابقا، وحاليا..
فقد اتصفوا بالتالي:
اولا. شعورهم بالعلو،، وهذا قد يفسر سلوكهم المتعالي على الشعب والواقع.
ثانيا. ميلهم وسلوكهم الطبقي، ونزعتهم لتفريق الشعب. لاجل استباحة الدماء والاعراض، كما حصل في تشرين وما قبلها…
ثالثا. شعورهم بالقدسية وكا عبرت الاية:
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي….(٣٨القصص)
وهذا يتجسد في سلوك رئيس الوزراء، الذي عبر عن حصول فراغ في العراق، في حالة استقالته..
فانه يشعر بهذا النوع من الاحدية والواحدية، ولا يري غيره في الواقع.
ان السلوك الفرعوني لهذه الطبقة الحاكمة، قد كشفته الايام الاخيرة بوضوح. وقد خلع شعبنا الثائر اقنعة هذه السلطة الفرعونية، وللحديث بقية.