سرعان ما غير النواب رأيهم بعدما شعروا بخطورة موقفهم من الأنتخابات القادمة يوم صوتوا بالاغلبية على قانون التقاعد الجديد الذي وضعوا فيه مميزات ومخصصات تكفيهم لعيش رغيد لهم ولعوائلهم خارج العراق , لذا راحوا يتسابقون الى الظهور الاعلامي المكثف و التنديد بما فعلت أيديهم متنكرين لما فعلوا , وكل راح يبرأ موقفه رغم أن نسبة المصوتين قد بلغت الاغلبية , معتقدين بان الشعب العراقي قد يخدع هذه المرة من خلال التسليط الاعلامي , ناسين او متناسين أن هناك من هذا الشعب اناس كرسوا حياتهم في سبيل كشف زيفهم وخداعهم , لذا لابد أن نقول لهم قول نهائي وأخير , بان الفرصة مازالت مؤاتية لكم للعودة والتراجع عن قراراتكم (وكافي ترة ملينة فراراتكم ) وأن تصويتكم من خلال دعوة البرلمان الى عقد جلسة طارئة والتصويت على الغاء المادة 38 الخاصة برواتب الدرجات الخاصة التقاعدية وأن الاكتفاء بالتصريحات والنفي من خلال الاعلام والمنابر الخاصة بكم لن يبرر فعلتكم ولن يرحمكم أمام شعب خولته مرجعياته الدينية بعدم انتخابكم , لذا لا حل لكم سوى أن ترفعوا طلب الى رئاسة مجلس النواب فوراً موقع من خمسين نائب لعقد جلسة طارئة وخصوصاً أن من ظهر على الاعلام ونفى تصويته على هذه الفقرة مجموعة من النواب والكتل قد يفوق عددها عدد الموصوتين بنعم , وهنا تكمن المصيبة بأن الخداع والكذب قد اصبح مكشوفاً وغير متقن , واصبحت تنطبق عليهم مقولة ( الجذب المصفط أحسن من الصدك المخربط )
يا سادة يا نواب هي مال فرارات ترة الشعب بزع من جذبكم وتهافتكم على الرواتب , يعني افتهمنة شنو أهدافكم من الترشيح او الفوز او التصريح او الكلام , و أحنة نعرف ان مصالحكم الشخصية فوق الجميع , لذا قررنة نحن الشعب أن نرد الكم بالمثل ومثل مايكول المثل (العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ) يعني بصريح العبارة كما تدين تدان , لذا راح ابشركم اذا ماجريتوا عدل وصححتوا أخطائكم راح أحنة هم نفر عليكم فرارة و راح تشوفون أيام سودة ومصخمة , ترة الشعب العراقي شكد ينظلم وشكد ينقهر بس هم عندة حوبة يم الله جبيرة , فكروا زين واتذكروا شصار بالماضي القريب , وما على الرسول الا البلاغ المبين .