لم تصمت تلك الابواق, ولن تتوقف تلك الايادي التي تعزف على وتر الطائفية, في كل ماء عكر يتصيدون, يبحثون عن الحطب لإشعالها, تتعالى حناجرهم بالتفرقة, يتبعهم اصحاب العقول الضيقة, من يلقي نظرة على الخارطة التي وضعت لتنفيذ هذه الحادثة, يجد إن هناك شيء اعمق من الطائفية التي تداولها الاعلام بشكل غير منصف للزائرين,
دعونا نعيد رسم تلك الخارطة بأدواتها الحقيقية, وليس بما حاولوا أن يصوره لنا المنفذون, لماذا استهداف الوقف السني؟ من الجهة المستفيدة وراء المندسين؟ لماذا تحرق هيئة الاستثمار في الوقف؟ هل حقا زوار امام الكاظم (عليه السلام) قاموا بهذا العمل؟
الفخ الذي وقع به بعض الاشخاص, استدرجوا عاطفيا, من شاهد تلك المقاطع التي نقلت ما حدث يجد إن معظم الزوار كانوا يوثقون الاحداث بكاميرات الموبايل, ولم يشاركوا, الا عدد قليل منهم, اخذتهم العاطفة مع الطائفية, انما المجرمين الحقيقين حسب رواية رئيس ديوان الوقف السني أننا مهددون قبل اربعة عشر يوم, والعملية مرتبة, واستبعد ان يقوم الزوار بهذا عمل, لان الحرق تم من اشخاص يحملون قناني انفجارية, لا يمكن للزوار حملها, والذين القي القبض عليهم بعد الحادثة, يحملون هويات الوقف السني, كانت لعبة ذكية, من اصحاب ملفات الاستثمار الفاسدة في الوقف, هذه الطريقة استخدمت في تغطية عمليات الفساد, في كثير من دوائر الدولة, وذلك بحرق المباني التابع لها. فكانت الخطة ضرب عصفورين “الطائفية, والفساد” بحجر واحد, ولصق التهمه على زوار الكاظمية المقدسة,
لتغطية حرق ملفات الفساد في هيئة الاستثمار, اقدم المنفذون على حرق المنازل المجاورة للوقف, لتغطية جريمتهم الحقيقية, وبث الطائفية بين الاهالي,
الوعي الذي يحمله بعض الزوار ورجال الامن, مع حضور القيادات الامنية في الوقت المناسب , أخمد نار الفتنه, وكفانا الكريم شر الفتن, والسلام لأرض السلام, ودمتم سالمين.