محاولاتي في الكتابة للصحافة الرياضية بدأتها بتشجيع من أستاذي بكلية التربية الرياضية بداية الستينيات وملهمي الأستاذ مؤيد البدري عندما كان رئيس تحرير الصفحة الرياضية لجريدة الثورة … كتبت اول عمود بعنوان كرة السلة بحاجة للشباب بعد فوز منتخب شباب العراق بأيران … لتأتي الصدف وأقود أول منتخب شباب للعراق سنة 1978 أحرزنا فيه أول لقب آسيوي والأنجاز الخالد وكأن مقالتي كانت تحفيزا لنفسي …
لم انتمي لنقابة أو أتحاد للصحافة والأعلام لغاية هذه اللحظة رغم أصداري لجريدة ترئست تحريرها سنة 2003 – البصرة سبورت .
يلومني الأحبة بقسوة كتاباتي وحديتها كما الوم انا بدوري على زملاء أحبة لي و للقلب والقلم ممن أعتز بهم رفقة على مسكهم القلم من المنتصف هي مأساة الأعلام الرياضي العراقي منذ البدايات تعيبه الشوائب والضعف والخوف لقمعية السلطات والأنظمة منذ 1958 فكان في اغلب الاحيان تابع ومرائي حيث ولجه وأنتمى له الكثير من الأنتهازية والدخلاء من أصحاب المنافع و الحزبيين المنافقين كمدير المدرسة الأمني الذي كان يسوق طلابه لسجون الأمن العامة وهو كاتب و صحفي رياضي لا يملك من ضمير المهنة والرياضة ألا الأفلاس تحول بعدها من رفيق الى عميل للمحتل لاهثا وراء
الفتات مثل أمثاله ومن يمسكون القلم من المنتصف ذلا مرتعدين …
ضعف وذل وخضوع هولاء دعانا أن نحارب القلم المثلوم والفاه العوجاء والفكر الأجير والتابع الذليل … وننتمي الى جريدة تتكلم وتكتب بلا سترة واقية للنجاة وقلم حر لا يقبل اللون الرمادي وفكر نير كفئ متمكن ( حورب ) من كل الجبهات ليصمد ويصمد ليكون منار للحق والحقيقة والفضيلة والأقتداء … هي جريدة وصحيفة (رياضة وشباب ) يقودها ربان مغامر ومجازف آمن بربه وشرف المهنة والقلم والحقيقة وسط تيارات معاكسة أرادت له أن يرضخ وعواصف وبحار هائجة من الفوضى والجهل والأنتهازية والقتلة والمجرمين وبقايا فلول وشبيحة الأعلام الأنتهازي الأجيرة الذين
يقبعون في الظل يرتعشون بعد أن خسروا أنفسهم وخسرهم الآخرين .
كم أنا فخور بالأنتماء لهذه الجريدة مع أسرة ونخبة من كتاب بها اعزاء ،وهم يهاجمون الرذيلة بصدر عار، بلا خوف، حتى وصل بالشعب يعشق ويتذوق طعم الحرية فيها، وأن يتلقفها لتنفذ قبل كل الصحف في كل المحافظات . أنا أشتري هذه الجريدة بمالي الخاص ، أعتزازا مثلكم رغم انني واحد من كتابها فخرا… ولأنني أعرف جيدا أنها سوف لن تحصل دعم مالي ،وعلى اعلانات مدفوعة الأجر، لأنها ليست جريدة وصحيفة قابلة للتأجير والأستئجار والرضوخ كمن باع ضميره ، ومهنته، وقلمه ،بعد ما سال لعابه وراء المال والأرقام ليكون تابعا ذليلا .
سوف اتوقف عن الكتابة لأنني أسمع وأرى صدى نفسي وصوتي وقلمي فيكم أيها الأبطال، في كتاباتكم وتحليلكم وتشخيصكم وجرئتكم ،التي عرت أصحاب القلم قبل الآخرين من الفساد المستشري في جسد الحياة الرياضية …
انا فرح ومبتهج في أن أرى أجيال شابة واعدة وسلالات صحفية أعلامية تقاوم وتصادم وتعلن وتصرخ بعد أن كانت الكلمة والجملة والقلم أجير تابع جاهل ذليل وصوت مكبوت … لقد حررتهم يا جعفر، فكر الصحافة الرياضية بعد ما كان تابع ذليل ، كما كان الفكر الجعفري نورا ومعلما للمذاهب كلها …
اليوم أمست جريدة وصحيفة (رياضة وشباب ) منبرا منيرا للحق والحقيقة والمواجهة بعد أن أتهمها البعض وحاربها الضعفاء على كونها صوت للمعارضة … لا … انها معارضة للكذب والزور والتخلف والحرمنة والدخلاء والأمية ووووو …… ومناصرة للحق والصواب والتطور والبناء والفضيلة ووووووووووو ……
أعتز وأفتخر بك (رياضة وشباب ) ومن نصر الى نصر ففيك التحليل – والتشخيص – والبحث – والتقصي – والخبر ….. وكل معاني ومميزات المهنة والشرف … الف تحية لزملائي كتابها … والف تحية لشبابها الجسورين المغاوير … وتحية خالصة لربانها جعفر .