فخر العلم والكفاءات: تهنئة للدكتور صباح جاسم حبش الجبوري

فخر العلم والكفاءات: تهنئة للدكتور صباح جاسم حبش الجبوري

نزفُّ أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الدكتور صباح جاسم حبش الجبوري بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة تكريت، هذا الإنجاز الذي لم يأتِ بسهولة، بل كان ثمرة جهد متواصل وسعي دؤوب وإصرار لا يعرف التراجع.
‏إن الدكتور صباح يُعدّ من الكفاءات الأكاديمية البارزة في منطقة جنوب الموصل، وقد مثّل بهذا الإنجاز نموذجًا حقيقيًا للشباب الطموح الذي يشقّ طريقه رغم صعوبات الحياة وعقباتها. فالعلم، كما نعرف جميعًا، هو سلاح الشجعان، وهو الطريق الذي يفتح أبواب المستقبل أمام المجتمعات والأمم.
‏إن طلب العلم يشبه خوض المعارك في ساحات القتال؛ فكلاهما يحتاج إلى صبر، وصمود، وإرادة قوية. وحين يُتوَّج هذا الجهد بالحصول على شهادة أكاديمية عليا، فإنها تكون أشبه بإشارة النصر التي يرفعها المقاتل بعد معركة طويلة. وهكذا كان إنجاز الدكتور صباح، الذي أصبح اليوم مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء قبيلة الجبور عامةً، وعشيرة العميرة خاصةً.
‏ولا بدّ لنا أن نتوقف هنا عند قصة نجاح أبناء الطبقات الكادحة، الذين كانوا وما زالوا يمثلون العمود الفقري للمجتمع، إذ لم تمنعهم صعوبة العيش ولا قلة الإمكانات من مواصلة دراستهم وتحقيق أحلامهم. لقد خرج من بين صفوف الفقراء والمحرومين أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات، رفعوا اسم مناطقهم عاليًا وأثبتوا أن الإصرار والعمل الجاد هما السبيل لتغيير الواقع.
‏إن نجاح هؤلاء الشباب هو انتصار للعدالة الاجتماعية ورسالة قوية مفادها أن الفرص متاحة لكل من يجتهد ويسعى بصدق، وأن العلم ليس حكرًا على طبقة دون أخرى. إنهم قدوة للأجيال القادمة ودليل حيّ على أن من رحم المعاناة يولد الأمل، وأن المجتمعات تنهض حين ينهض أبناؤها من مختلف الطبقات.
‏لقد كانت منطقتنا في الماضي تعاني من قلة المدارس وندرة الفرص التعليمية، وكانت الأمية تشكل عائقًا كبيرًا أمام طموحات الكثير من شبابها. لكن بفضل الله تعالى، ثم بجهود الدولة واهتمام العائلات بالتعليم، تغيّرت هذه الصورة وأصبحنا اليوم نرى أبناءنا وبناتنا يتقدمون في مختلف المجالات الأكاديمية، ويحملون ألقابًا علمية مرموقة تسهم في رفع شأن منطقتنا بين بقية المناطق.
‏إن ما حققه الدكتور صباح جاسم حبش الجبوري ليس إنجازًا شخصيًا فحسب، بل هو رسالة أمل للأجيال القادمة، بأن السعي وراء العلم هو السبيل الأكيد للارتقاء، وأن المستقبل المشرق ينتظر كل من يضع هدفه نصب عينيه ويجتهد في سبيل تحقيقه.
‏نبارك له مرة أخرى، ونتمنى له دوام التوفيق في مسيرته العلمية والعملية، وأن نرى مزيدًا من أبناء منطقتنا وهم يرفعون رايات النجاح والتميز في مختلف الميادين….

أحدث المقالات

أحدث المقالات