المعادلة العراقية, لا تقبل السكوت على مناور, ولا ترحب بمخادع, فالحقبة المظلمة التي أقحم بها العراق سابقاً, أسدل الستار عليها, وبدأ زمن محاسبة المقصر, وعلى صدارة القائمة (فخامته!) بوصفه رأس الهرم لثمان سنوات كاملة, وهو المسؤول الأول عن أي فشل في تلك المرحلة.
السلم الذي يسير به رئيس الوزراء السابق نوري المالكي, يؤدي الى المنحدرات, وليس فيه صعود تماماً, فكل الطرق تؤدي الى الأسفل!
المتابع لمسيرة السيد المالكي خلال سنوات التحرير الماضية, يوصفها كالآتي “جواد المالكي عضو بسيط في الائتلاف العراقي الموحد, بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم حينها, وبعدها ناطق بأسم ذلك الائتلاف, ثم نشب صراع بين كتلتين على رئاسة الوزراء, فخدم ذلك الصراع السيد المالكي, وعلى أثرها نصب رئيساً لمجلس الوزراء, وهذا هو الصعود الوحيد الذي صار في حياة (فخامته!) ويا له من صعود”
ثمان سنوات هو زمن حكم الرئيس, ومعظم (الناس!) يعرفون الإرهاصات التي رافقت تلك الحقبة, فضلاً عن التلاعب بالقانون, واللعب على وتر الطائفة, وضل رصيد الرئيس ينزل وينزل, وهو لا يشعر, بسبب ضياع الفكر, وسطوت الكرسي, الذي جلس عليه فجأة, ولم يحتمل نشوته, حتى وصل به الى ما سيورد ذكره.
الفشل الذي صار حليف الحقبة الماضية, أودى بصاحبه الى تنحي سريع من رئاسة الوزراء, رغم كل الجهود, والخطوات التي أجراها؛ ليضمن بقائه على الكرسي, ألا أنه فشل, والآن أخبار تؤكد عزم حزب الدعوة, على اختيار أمين عام للحزب بديل عن السيد المالكي, لأن حقبته شهدت تقريب الأنساب, والأعمام, وأبعاد الحزب وأعضائه, الأمر الذي سيكون بمثابة صفعتين في الرأس (لفخامته!), ويعد أيضاً نزول سريع الى منحدر الواقع الحالي!
وبعد كل ما تقدم, وبسبب التركيبة التي أمتاز بها (فخامته!) فهو لا يستطيع أن يبقى من دون زعامة, بديهي أنه سيشكل أو يؤسس تحالف يضم أقربائه من الأنساب وأولاد العمومة, وسيسميه تحالف المالكي, وأنه سيترأس التحالف,
وهذا هو المكان المناسب للرجال المقصود, والأخير رئيساً للتحالف المالكي!