23 ديسمبر، 2024 5:07 ص

 

ربما برهم لا يرهم ُعلى كل شيءٍ ولا يخفى عن الجميعِ ما هو دورُ رئيس ِالجمهورية والذي يتفق ُعليه الجميعُ بانه فخري يرمز الى هيبة ِالدولةِ وحمايةِ دستورها وعلمها وشعبها لكن ما نشهدهُ اليومَ من سفرات ٍلرئيس ِالجمهورية برهم صالح جعلت َالوصفَ المناسب له هو (سندباد بغداد) ولا باسَ بذلك لو كان الامر ُذي جدوى

تنقلات ُالرئيس ِكانت بين فرنسا والسعودية وتونس وايران والاردن والامارات والكويت وتركيا وايطاليا و لقطر التي امتنع َعن زيارتها في العام الماضي لاسباب ٍروجت لها دول ُالخليج بان “الرئيس َالعراقيَ فضل عدم َزيارة ِقطر، بسبب مواقف َالدول الأربع المقاطعة لها”، لافتآ إلى أن “صالح يميل ُإلى موقف الدولِ الأربع المقاطعةِ لقطر، نظرا لدورها في دعم ِالميليشيات الطائفيةِ في المنطقة، لكن لم يتحدث بشكلٍ مباشر ٍفي هذا الشأن” عشرة ُدولٍ ساعيةٍ ومتهافتهٍ على العراق لتأسيس سوقٍ سياسي ٍواقتصاديٍ امنيٍ فيه

ولو استرجعنا زياراتِ الرئيسِ برهم من الفها الى الان سنجد تَرفها ومنافعها الشخصية اكثرَ من مردودها على البلد و ان هذه الزيارات تختلفُ عن اللقاءات الرسمية مع دول ٍجارة ٍوغير جارة وعادةً ما تبنى على اساسٍ نفعي يخدم مصالحَ شعبٍ او وطن ِوهو مايختفى في زيارات رئيس جمهورية العراق ما عدا مؤتمرُ القمةِ العربية الاوربية والذي عقدَ في شرم الشيخ والذي يعتبرُ حدثا عربيا اوربيآ فلا غبار عليه في المنظور العام

مما يعني ان فخامةَ الرئيس ِيكلف ُالدولة العراقية اموالا طائلةً لكن دون جدوى والنفع الوحيدُ هو توطيدُ علاقات ٍشخصيةٍ لا اكثر وهذه العلاقات يجب ان يدفعها من حر ِماله وليس من اموال الشعب ِالعراقي سيما ان تكاليفَ سفرةٍ واحدةِ قرابة 200 الف دولار

وكما نرى ان الرئاسات ِالثلاثِ تشهد خفة في السفر والتنقل بين دول مختلفة لكن الى الان لم نرى سلالهم ممتلئة ِبنفع ٍعام عند عودتهم، وهم يبذرون اموال الشعب بلا رقيب وحسيب.

‏‫