حقيقة استوقفتني الفتوى الاخيرة التي اصدرها سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي بتحريم بيع السلاح من مناطق الوسط والجنوب الى جهات مجهولة ,وهذه الفتوى صدرت بعد ورود معلومات بان السلاح يباع في هذه المناطق باسعار مغرية ولاهداف مخطط لها ومحسوبة .
ان هذا الجهد وهذه المتابعة التي دأبت عليها المرجعية في ملاحقة كل صغيرة وكبيرة مما يحصل في المجتمع لدليل قوي وواضح بان المرجعية هي مع الناس في افراحها واتراحها وان وقتها كله مسخر لخدمة الناس عامة وهي (اي المرجعية )لاتألوا جهدا في تنبيه الناس من كل خطر وان تجد الحلول المناسبة لكل مشاكلها , ان توقيت هذه الفتوى مهم جدا حيث ان وقت شراء الاسلحة من هذه المناطق هو وقت خطير فالبلد وبالاخص سكان المناطق اعلاه هم الهدف الرئيسي للارهاب ومما يحصل من مشاكل واضطرابات في المنطقة ,فلو اخذنا وحللنا الوضع في سوريا يتضح لنا وبصورة جلية الاهداف من وراءها والغايات الكبرى التي تبنى عليها من قبل الاجندات المسمومة الموجودة في المنطقة وبالاخص من سعودية الشر وقطر الكلاب وتركيا المرض الذين يعملون وبقوة لاسقاط ماتحقق من منجزات في العراق وايران وسوريا ولبنان وما تدافع الاحداث وبصورة سريعة الا دليلا على ذلك والا مامعنى ان تهب السعودية مبلغ ثلاثة مليارات دولار ونصف لشخص مجرم يتزعم مشروع طائفي مقيت مثل طارق الهاشمي المجرم الهارب من العدالة والقانون العراقي وتحت عنوان لك هذه الاموال اعمل بها ماتشاء شرط ان تخرج الشيعة من حكم العراق ,وتوفر له تركيا وقطر ملاذا آمنا من القضاء العراقي بعد فضيحته المدوية والتي ازكمت انوف كل الشرفاء برائحتها القذرة وتستقبله هذه الدول وتعامله على اساس انه راس الدولة العراقية المقبل .
من هذا كله ندرك حجم المؤامرة التي تحاك ضد المنطقة باسرها والقبيح في هذا ان امريكا واسرائيل يباركانها لانهما يعلمان ان خطر هذه الدول ومخططاتها المستقبلية عليهما غير موجود وهما دعامات وجودهم المستقبلي ,اين هي الغيرة العربية والاسلامية مما يجري وهل سقط وانتهى الشعور الاسلامي بمحاربة الظلم والظلمة ام ان ذمم الدول الاسلامية التابعة الذليلة قد اشتريت بحيث انها لاتحرك ساكنا بالتصدي ولو بالكلام لهذه المؤامرة وان دماء المسلمين في هذه الدول مستباحة ويجب الوغول فيها لتدمير الارادة الدينية والسياسية لها .
لقد اصبح الامر واضحا واهدافه اوضح من الشمس لكل المتابعين وحتى بعض الدول الغربية التي ليس لها علاقة بالدين الاسلامي اعتبرت ان آل سعود وحكام قطر وتركيا هم عملاء لليهود وسائرون في ركابهم اكثر من اليهود انفسهم .
واليوم ونحن نعيش مأساة وضعنا السياسي غير السليم( حيث يشارك في الحكم من هو اشد من هذه الدول في الكيد لطائفة الشيعة ومحاولة الخلاص منهم ) لاننتبه الى شدة الخطر المحدق بنا من كل صوب وحدب ومنشغلين بمشاكلنا السياسية وتركين مصلحة المواطن والوطن ونفكر بانفسنا فقط وعندما نغرق ويذهب كل شيء نلوم بعضنا بعضا ,طيب نحن لاندرك الخطر علينا ان ناخذ بقول صمام اماننا المرجعية الرشيدة التي تشخص الاخطاء وتضع الحلول السليمة لها وبشكل رائع جدا وان ننتبه لكل ماحولنا وان لانصم آذاننا لما يجري وان نفتح عيوننا ونقابل الخطر وان ندرك ان تحرك المرجعية الرشيدة وفتواها لم يات من فراغ وانما من معلومات دقيقة جدا وردت لها فكان ان صدرت الفتوى الرائعة التي تدل على حسن العمل وحرصه على ابناء الشعب والدين .
اذن هنا الانتباه الانتباه والحذر الحذر وبالاخص من حرامي الدار الذي يحاول فتح بيته واهله لاستقبال المجرمين القتلة الذين سيقتلونه اول الامر ,ان الله عز وجل يحب المؤمن القوي المتسلح بالعقيدة السمحاء ولايحب الساكت على الخطر الذي يهدد بيضة الاسام واهله .
تحية لكل من قلبه على العراق واهله وتحية للمرجعية الرشيدة لتصديها لهذه المؤمرات الخبيثة وتحية لكل مخلص من ابناء شعبنا .