7 أبريل، 2024 12:51 ص
Search
Close this search box.

فتوى السيد علي السيستاني والانتخابات العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ ثورة تشرين المباركة ضد زمرة الأحزاب السياسية العقائدية الطائفية الفاسدة , كانت مواقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف ضبابية وغير واضحة بخصوص الوضع المتردي والعقيم للشعب العراقي وقواه الوطنية الحقيقية الفاعلة في العراق .
لقد انهكت خطب ((جمعة )) المرجعية الدينية في كربلاء كل القوى الوطنية الشريفة بخطابها الفقهي المتشعب , ذلك الخطاب الذي صار قسمة بين الاحزاب الطائفية الفاسدة في المنطقة الخضراء, وبين جيش الى جيوش من الشباب الثوري الباسل ,الذي يتطلع الى وطن يحقق من خلاله , الى ثرواته الهائلة ,احلامه واحلام عائلته, الى مشروع بناء وطن مدني حضاري متقدم .
يخطب فينا من كربلاء من لايعرف جراح الملايين من ابناء الشعب العراقي … ويشرع لنا في خطبه من لايدرك , او هو لا يريد ان يدرك مصيبة الشعب العراقي على طول 20 سنة من القهر ة والظلم والفساد المستشري حتى في اوساط قلب المرجعية الدينية الى مؤسسة او دائرة الوقف الشيعي (( وهذه وزارة بحجم الاموال التي تدفع لهامن فقراء الشيعة العراقيين , والمرجعية غير محتاجة الى مؤسسة وقف شيعي تصرف عليها ؟)) الى مؤسسات دينية اخرى , كان لها نفس العمل والبرنامج الانتهازي في تحقير المواطن العراقي الشيعي العربي في بغداد وصولا الى البصرة .
لا نريد هنا ان نذكر المرجعية الدينية بمصائب الشعب العراقي التي مرّ عليها حقيقة في ظلّ احزابها الدينية التي دعمتها يوما , وحرمت على العراقي الشيعي الغشيم زوجته ان لم ينتخبها, وبعد انتخابها من قبل هذا المعيدي لها انتفخت هذه الاحزاب الشيطانية وصار حجمها اكبر من العراق واهله بما ملكت من السرقات والهبات الى الصفقات مباركة بأسم المرجعية العليا , وللاسف كلها كانت باسم المرجعية العليا , وقد يكون المرجع السيستاني قد اخذ من النقد والتجريح الكافي في هذا .
تذكر المؤسسات الدولية ان حجم الفقر والقحط في جنوب العراق الى وسطه قد وصل الى مستوى 40 الى 50 في المائة في وقت تذكر هذه المؤسسات ان مستوى الفقر في غرب العراق , مثل مدن الانبار الى تكريت يقل كثيرا , وقد يصل الى اقل من 30 بالمائة , اما في شمال العراق مثل اربيل الى دهوك وسليمانية قد يصل الفقر الى اقل من 6 في المائة .
ان الحكومات التي حكمت العراق منذ الاحتلال الامريكي الى الاحتلال الفارسي الحديث للعراق ,كانت وما زالت احزاب دينية شيعية مدعومة قطعا من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف , او بعض مرجعياتها النافذة هنالك , وان كان بعض ممثلي المرجعية العليا في كربلاء لا حرج عندهم في لقاء ايّ مسؤول كبير قادم من المنطقة الخضراء والاجتماع بهم ؟!
ان الكارثة الحقيقية للشيعة العراقيين هو عدم لجم احزاب الفساد الى الاستهتار بمصير الشعب العراقي من قبل المرجعية الدينية , هذه المرجعية التي وضعت نفسها في الشأن السياسي , منذ امرها في التصويت على الدستور الهجين الى دعوة احزابها الدخول الى المعترك السياسي الى انهيار الوطن العراق وتسقيط واسقاط الشيعة العرب من الطائفة الشيعية في العراق .
ان يكون وضع المدن الغربية شمال بغداد اقلّ فقرا من مدن الجنوب الشيعي الى وسطه الى مقياس ان يكون الفقر شبه معدوم في شمال العراق , نقول هنا هذه كارثة تتحملها المرجعيات الدينية الشيعية في العراق .
نرجع الى فتوى السيد المرجع علي السيستاني , وهو حقيقة كما يبدو لنا انّ هذا الرجل لا دخل له في شؤون ما تدخله به حاشيته , وهذا عمل جميع المرجعيات الدينية الشيعية في النجف الاشرف منذ زمن قديم , حيث يتصرف ابناء المرجع الى حاشيتهم باسم المرجع الأعلى ؟!
لم تكن فتوى السيد علي السيستاني موفقة , ولم تكن تخدم الشعب العراقي, ولا الشيعة العرب العراقيين في هذه المرحلة , كون أن هذه الفتوى قد فرضت على الشعب العراقي , وخاصة الشيعة العرب منه, بعد أن اكملت الاحزاب الشيعية الطائفية الفاسدة سيطرتها على الدوائر الانتخابية في العراق , وصار حكم الفتوى على الشعب العراقي أن تختار أحد افراد هذه الاحزاب المفروضة على الشعب العراقي , وهذه الاحزاب العقائدية الطائفية التي ليس لها انتماء الى العراق وشعبه صارت فرضا على الشعب العراقي في انتخاب أحدها ؟!
كثير من الاحزاب الوطنية العراقية كانت تنتظر بصمت الى رأي المرجعية في الانتخابات .. المرجعية لم تبد رأي واضح فيها , وعليه اعتزل السياسة مجموعة كبيرة من الاحزاب السياسية الوطنية , بمن فيهم مجموع احزاب ثورة تشرين المباركة , هذه الثورة المباركة التي اسقطت حكومة المجرم عادل عبد المهدي الى تسقيط مجموعة كبيرة من اقزام الساسة العملاء في العراق , ولو لا داء كورونا في العراق , لكان ازاح ابناء ثورة تشرين هؤلاء الاقزام من الساحة الوطنية العراقية والمنطقة الخضراء على الجادرية برمتها ,الى مزبلة الكاظمية ومدارسها .
لم يوفق مرة اخرى السيد المرجع عن طريق ابنه محمد رضا السيستاني بوجه يمكن ان يكون هنالك ردّ فعل حقيقي على فتوى وضعها مكتبه بأسم ابيه في الوقت الضائع .
من المفتين في حكومة فتوى السيستاني نوري المالكي ؟! ونوري المالكي هذا الذي سرق قوت الشعب العراقي عيني عينك يقول في بيان له الأية القرأنية :
((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه ۝ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه )) من هل المال حمل جمال , يعني نوري المالكي يجي اخر زمن يتحدث : من يعمل مثقال ذرة ؟! هذا الساقط مع ابنه احمد سرق الشعب العراقي بالاطنان مو بالمثقال ولا بمن يملك مثقال ذرة خير له … شنو هذا الاسفاف على هذا التسقيط للشعب العراقي ؟!
على المرجعية الدينية أن تاخذ موقف حازم من هؤلاء السفلة … والله خير من وارحم من هؤلاء السفلة , من الذين فرضتهم علينا المرجعية الدينية يوما ما ؟!

 

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب