ثبت للجميع ان العقلية(المليشياوية) التي تدار بها الدولة العراقية هي انعكاس للنزعة الدموية للمتسلطين والحاكمين بعد أن عجزوا بتقديم انفسهم قادة وبناة لهذا البلد ولشدة تمسكهم بالسلطة ورفض التخلي عنها تحت اي باب راحوا يبحثون عن اي فرصة للبقاء لانهم يعرفون جيدا ان نهايتهم بنهاية سلطتهم وسحب البساط عنهم!!. كل ذلك يحصل اليوم عندما نرى كيف ان المتسلطين والحاكمين يبحثون عن الدعم والرعاية الدولية التي تبيح لهم تولي المناصب العليا بذريعة(العملية السياسية ), وهنا لا نستثني احداً من جميع المكونات والطوائف. ولكن نجد ان(شيعة السلطة) اكثر حماساً وولعاً من باقي المكونات ويعيشون هواجس الخوف والقلق من ضياعها منهم او منافستهم عليها ولهذا راحوا يؤسسون لانفسهم(مليشيات) تحرس مناصبهم مثل(كلاب الحراسة)!! وبسبب تواجد الاحتلال ومنع ممارسة هذه المليشيات اضطر ساسة السلطة الى (دمجها) بالمؤسسة الامنية حسب قانون بريمر لدمج المليشيات لكن هذا القانون لم يمنع الاحزاب الحاكمة بقطع العلاقة بمليشياتهم وان كانوا في قلب المؤسسة الامنية مما منح هذه الاحزاب القوة والقدرة في تصفية خصومها تحت مظلة(القانون) ناهيك عن تحولها الى خلايا تجسسية للدول الراعية لها!!مما اضعف المؤسسة الامنية في العراق وجعلها غير قادرة على اداء مهمتها مما ادى الى انهيار الامن وانتشار الفوضى وجعلها مؤسسة رخوة لتنكشف حقيقة المخطط المراد منه اطلاق يد (المليشيات) وبسط نفوذها في جميع مفاصل الدولة واصبحت الاوامر تصدر من مكاتب الاحزاب وقادة المليشيات دون ان تمر حسب السياقات القانونية المعروفة!!وجرى هذا المخطط بايعاز وتدبير(ايران) الراعي الاول(للمليشيات) والتي تريد منها ان تكون اذرع تضرب بها خصومها في المنطقة وفرض ارادات على القوى الدولية كما تريد قهر واستعباد شعوب المنطقة وكسب ولائها او الرضوخ لسلطتها!!وهذا ما حذر من المرجع العراقي الصرخي الحسني في عدة مواقف موثقه حول مخاطر المليشيات على العراق والمنطقة قبل فتوى(الحشد) وما بعدها وكيف جاءت هذه الفتوى لاضفاء(شرعية) على عمل المليشيات التي كانت اصلا عاملة في الساحة العراقية فيقول في لقاء له مع قناة التغيير{صدرت الفتوى لكنها لم تغير شيئا ولم تضف على ارض الواقع شيئا فالحقيقة ان نفس المليشيات الموجودة اصلا صارت تعمل بغطاء وعباءة الفتوى وصارت تكسب شبابنا الاعزاء للالتحاق بها بعنوان الفتوى وغطائها} ونستخلص من هذا الكلام ان الفتوى لم تاتي بجديد سوى فتح الباب على مصراعية لكل مليشيا تؤسس بشعار واسم طائفي وتحصل على التمويل والتسليح والتدريب بعيدا عن انظار الدولة وترجع باوامرها لقادتها الميدانيين فاين تكون المؤسسة الامنية اذن؟!!واين هيبة الدولة؟!! واين سلطة القانون والسيادة؟!! فهل نستطيع اليوم ان نعتبر انفسنا في دولة؟! أم دويلات مليشياوية تدور داخل الدولة ونقول لصاحب الفتوى الان بعد تأسست عشرات المليشيات بناءاً على فتواك هل تحقق شيء؟!وهل تحررت الارض؟! وهل لك القدرة على الاشراف والمتابعة عليها ؟! كل ذلك جوابه واضحا ان ايران هي من انتفعت وحققت(الامن القومي الايراني) بدماء ابنائنا ونهب ثرواتنا ودفع الامور نحو النزاع المسلح الذي يحرق الاخضر واليابس.!!
ونرفق لكم رابط مقتبس كلام المرجع الصرخي/ http://d.top4top.net/p_133jn481.jpg