23 ديسمبر، 2024 2:48 م

فتوى الجهاد والدور الاعلامي المطلوب

فتوى الجهاد والدور الاعلامي المطلوب

أن لجؤ المرجعية الحكيمة لاطلاق فتوى الجهاد في هذا الظرف المعين الذي يمر به البلد  له مسبباته الشرعية واحكامه الالهية وقناعاته الروحية بعد ان توضحت صورة الارهاب واهدافه المعلنة  واساليب جرمه وللجهاد العقائدي ثلاث خيارات تكمن بالاتي   :-
01جهاد عيني يشمل كل الامه لاأستثناء فيه .
02 جهاد كفائي واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي بمعنى ان من يتصدى له وكان فيه الكفاية بحيث يتحقق الغرض وهو حفظ العراق وشعبه ومقدساته يسقط عن الباقين
 03جهاد اختياري للمرء الحريه في الانخراط به من عدمه .
وقد اختارت مرجعيتنا الرشيده الخيار الثاني كونه يتلائم ووضع البلد الحالي من حيث العدة والعدد ومقدار الهجمة وحجم تحدياتها .وفي مقالات سابقه حددنا بعض الامور التي على الدولة القيام بها وتحديد مهام عملها وتوجهات سياقاتها بما يضمن نجاح القرار وتفاعل الجماهير معه من حيث التدريب وتوفير العدة ومستلزمات القدمه الاداريه ومحاربة الجشعين من تجار الحروب ,لنكون بمستوى المسئولية ومقدار حجم التحدي مع العدو .والمفرح في الامرأن الجموع الغفيره التي انخرطت كمقاتلين لايمكن اجمالها لانها فاقت التصور وارعبت العدو .وبالتأكيد هناك مفاصل عديده لازالت غافلة عن دورها في المراجعة واستنهاض الهمم ومتقاعسة  عن أداء دورها كما نتمنى أوالمتوقع لها لما ينبغي العمل به ومن هذه المؤسسات المهمة والتي تلعب دورا كبيرا في تعبأة الجماهير وحشد طاقاتها ومحاربة الاعلام المضادواساليب فعله وحجم تأثيره هي وسائل الاعلام العراقية التي نرغب ان تكون رافدا مهمايصب  في وعي الجمهور وتحصينه واندفاعه لخدمة بلده بخطين متوازيين :-
01 استخدام الخطابة وبيان الحجة من قبل رجال الدين وائمة المساجد واساتذة الجامعات ومعلمي المدارس وحلقات البحث والملتقيات الادبية وتواجد الجمهور في زوايا البلد المتعدده الثقافية منها والادبية والعلمية لمالها من تأثير ووقع في النفس لشحذ الهمم واستحضار الاراده وتهيأة الفكر واستيعاب المعنى والتفاعل معها بدليل الاية القرآنية الشريفة ((” يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) .لما للكلام من أثر لدى المتلقي.
02استعمال الكتابة من خلال المقالات والبحوث والدراسات وبيان الدليل والوثيقة والحجة الدامغة لاظهارالحق وبيان الحقيقة  وفضح المجرمين وافعالهم الدنيئة التي عاثت في الارض فسادا بدون رادع اخلاقي او خوف آلهي  وكذلك الشروع بكتابة المقالات التي تدعوا للوحدة ونبذ الخلافات والتمسك بالعراق وتربته وتعميق النفس الوطني والابتعاد عن الشعارات الطائفية والعرقية والكتلوية والحزبية والمحاصصة التي دمرت البلد مستشهدين  بالآية الكريمة (( ن والقلم ومايسّطرون )).لما له من تأثير وفعل حماسي يحتمه علينا الخلق والانتماء الوطني وتسطيرالملاحم التي يصنعها الابطال المقاتلين يوميا في ساحات الوغى لرد الهجمة البربرية وتحقيق الانتصارات وتحرير الارض من دنس الخونة والمارقين .
 وعليه فأن فتوى الجهاد لا تقتصر على القتال فقط بل أنارة الفكر وبيان الحجة ودحض الباطل ونشر الحقيقة والتمسك بها لاهميتها  بعملية التحشيد ورفع المعنويات لدى الجمهوروفضح العدوومحاربة اساليبه والاصطفاف مع الحق والتعلق بحباله ,لخلق حالة من القناعة لمشروعية الهدف والاستشهاد في سبيل الواجب بعد ان اصدرت المرجعية  فتواها  التي رأتها واجبا لامناص منه للقضاء على داعش ومن لف لفها وحماية البلد وتحصين الشعب وثبات القوات المسلحة في مواقعها والدفاع المستميت عن مواقعها وواجباتها المكلفة بها وتلقين المعتدي درسا لن ينساه((ومارميت اذ رميت ولكن الله رمى )).