23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

فتاوى نتنه .. ودعارة منمقة ؟

فتاوى نتنه .. ودعارة منمقة ؟

أبتلى العالم الاسلامي  في السنوات الاخيرة  بموجة من الشيوخ ورجال الدين  المُعممين على خلاف شاكلتهم وما انزل الله بهم من سلطان ، فراحوا يتحينون الفرصة من اجل اطلاق الفتاوى التي استباحت الدماء و هتكت الأعراض وبين ليلة وضحاها أضحى (الشيعي) عدو (للسني) والعكس بالعكس..
عندما اندلعت موجة الفتاوى ألنتنه التي أطلقها رجال الفتنة وشيوخ الكفر واللحاد من على شاشات التلفاز  ومواقع التواصل الاجتماعي بدأت الدماء الاسلامية تسيل في بغداد ودمشق والقاهرة وتونس  تارة بأسم الربيع العربي و أخرى باسم الجهاد.. فستباحوا الدماء و أجازوا الدعارة ولكن بطريقة جديد  عرفت بأسم (جهاد المناكحة) !!.
فأضحت المساجد والأسواق والمدارس  والأحياء المكتظة  أهدفا لصحيات الانتحاريين  هنا  في الوقت الذي ما تزال المليشيات تصول وتجول  في الطرف الاخر   وتقتل بدمٍ  بارد العشرات من الابرياء الذين  ما يزالون يدفعون ضريبة حبهم لبلدهم أو فاتورة عدم تمكنهم  من الرحيل الى عالم المهجر..
الفتاوى التي يطلقها فلان ابن علان  استباحت الدماء وكأنها قرارات هولاكو التي أجاز فيها لجنوده هتك أعراض البغداديين  عندما استحلوها قبل عشرات القرون..
الفتاوى التي أجازت قتلْ (عمر )أو (حسين ) أو حتى ( يلدا  ) خلفت نحو نصف مليون أرملة في العراق و أكثر من 3 ملايين يتيم وحولت تلك الفتاوى المدن المتعايشة منذ قرون  إلى جحيم لا يطاق وبدلا من أن يحفظ الجار   حقوق جاره راح يستنجد بــ(المجاهدين!!) أو يستعين  بأقاربه المليشياويين ليقوموا بالواجب !! وليسدلوا الستار عن عشرات السنين من (العِشّرة) وتقاسمهم أرغفة الخبز  ومشاركتهم بالأفراح والمسرات..
تلك العمائم الشيطانية التي روجت عبر  فتاواها  اللعينة ضرورة قتل ابن بلدك كان الأجدر بها أن تطلق العنان من اجل أن ننهض بالعالم الإسلامي  او تدعو الشباب الإسلامي الى  النهوض بالفكر من خلال دعوات تقريب المذاهب وما شابه ذلك..
لا اعرف تأريخ تلك العمائم ولكن اكاد اجزم بانها من صنع (آل صهيون )  وربما جاءت ضمت توصيات الحاخامات.. او ربما ضمن بروتوكولات صهيون؟؟.
انظروا الى الحاخامات وهم يبتسمون في المؤتمرات وعبر الفضائيات فقد نجحوا بالايقاع بين (بكر) و(علي) وأضحى المسلم  عدوا لأخيه المسلم لا سباب مذهبية ..
واه أسفاه على  امة تـــَحتضرْ وعلماء ديناها يتفرجون…