18 ديسمبر، 2024 10:17 م

منذ بزوغ الكتابات الأولى للمجدد الإمام محمد عبده في مصر المحروسة ثم بيروت ، وتتعالى صيحات ودعوات تجديد الخطاب الديني ، ومن ثم إعلاء الفكر الديني المستنير الذي يمقت التطرف ويأباه بل ويرفضه رفضا مطلقا ، ومنذ طروحات مجددي النصف الأول من القرن العشرين ، وبات الحديث عن التحديات التي تواجه هذا الخطاب الذي تعالت الصيحات بشأنه مجددا في مطالع القرن الواحد والعشرين تحديدا عقب اشتعال الانتفاضات العربية المعروفة إعلاميا بثورات الربيع العربي بضرورة تجديده وإصلاحه ، ومواكبته للتطورات والمستجدات المعاصرة. وما لبثت هذه الانتفاضات الشعبية تذهب وئيدة صوب شاطئ الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية حتى اتجه الكثيرون من جديد إلى توجيه النقد واللوم والعتاب بل والتقويض أيضا للخطاب الديني المعاصر ، بينما ارتدى آخرون ثوب العالم الكيميائي فتناولوا بالرصد والتحليل والتأويل نصوص الخطاب الديني المعاصر ، وما تتضمنه من ظواهر تسترعي النظر والمعالجة ، وآراء فقهية جدلية أصابت المجتمع لسنوات طويلة بالغموض لتفسيرها .
رغم أن حالة مجددي هذا العصر لا تختلف نهائيا عن حالة العلم والعلماء في الوطن العربي ، بل إن التجديد الديني والتطوير الفكري بات محتملا ومرهونا برهانات يمكن تحقيقها ، أما المحسوبون على العلوم الأساسية والمنتشرون بكافة كليات العلوم بالدول العربية بأمرهم يستحق الرثاء والتخفيف من وطأة فشلهم وهم صوب مواجهة جائحة كورونا ولا يزالون يصدقون أنفسهم بأن لهم رصيدا علميا رصينا وجادا ، وهم في حقيقة الأمر جملة من الموظفين الأكاديميين يقومون بإجراء أبحاث ودراسات معملية مغلقة إما بهدف الترقية الجامعية أو لأسباب تتعلق بقتل وقت الفراغ ، وفي سبيل ذلك يدغدغون مشاعر طلابهم البائسين بحكايا وقصص وروايات عن منجزهم العلمي الوهمي . ولكم تطرقت إلى هذا الشأن وأفرغت حديثا مطولا تضمنه كتابي الصادر في 2020 عن الاتحاد الأوروبي بعنوان ” الجائحة ومستقبل العلوم ” انتهيت به بفصل عن رصد واقع البحث العلمي والمختبرات العربية البليدة التي لم تفرز عالما يمكننا عن طريق منجزاته البحثية التصدي لجائحة كوفيد 19 .
واتفق الجميع ـ طوعا وكرها وقصدا ـ في امتطاء جواد المشاركة الفاعلة لتجديد الخطاب الديني وليس تطويره أو تعديله ، بما يتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على مجتمعاتنا الإسلامية ، وغفل الكثير والكثير عن تجويده ، بالقدر الذي يسمح لنا أن نقدم الإسلام المعاصر كما كان في سابق عهده ، لا كما يدعي المستشرقون وأعداء الإسلام على أنه خطاب يحض على القتل ويدعو للدموية .
ولاشك أنه منذ الاحتكاك الثقافي الأول بالحضارات والثقافات الوافدة غير الإسلامية ، وجدنا موجات من الغضب المحموم ضد الإسلام والمسلمين ، وحركات وتيارات تزعمتها جماعات من المستشرقين المتسلحين سلفا برهانات من شأنها محاربة الإسلام والقضاء عليه ، وحينما فشلت هذه التيارات والجماعات وما زامنتها من دراسات لغوية ودينية من جانب كبار المستشرقين غير المسلمين ، وجدت بعض الحكومات الأجنبية ذريعة أخرى جديدة لتقويض الإسلام وسماحته قد حذرت من مغبة المستشرقين المغالين في عداوتهم للإسلام ، مستندين في غلوهم هذا وفي حملتهم المسعورة تلك ، على ما ينشر من كتابات تلقى على صدر الخطاب الديني الذي هو براء منه تماماً. ولكن هذه المرة تبدو الحملة أكثر شراسة ممن ينتمي إلى الدين الإسلامي نفسه ، من المغالين والمتطرفين فكرياً وأيديولوجياً وأؤلئك يشكلون خطراً على الخطاب الديني نفسه ، من خلال بعض الآراء الغريبة والقاسية التي من شأنها تزيد الهوة اتساعاً بين المواطن المسلم البسيط الذي يريد أن يمارس عباداته وفق نسق فطري وسطي وبين تلك الأفكار الشرسة .
والذي نريد التأكيد عليه هو أن جملة الحديث عن خطاب ديني معاصر محفوفة بالخطر والمخاطر ، ولا نستبعد هجوماً منطقياً من أصحاب الخطاب المتشدد الذين لا يزالوا يعانون من آفة الاستعلاء في النص والحوار .وهؤلاء المتشددون المغالون هم يشكلون أهم وأبرز بل وأخطر عقبة تواجه جراحة الخطاب الديني . ورغم أنهم ضد التجديد الفقهي وتثوير الفكر الديني بما يتناسب وظروف العصر وبما يتوافق ما مقاصد الشريعة الإسلامية ، إلا أنهم برعوا بعض الشئ في التجديد لكن من زوايا أخرى أكثر إثارة ودهشة .
فبمجرد أن استطعنا استيعاب الفكرة الأكثر عجبا ودهشة وهي نكاح الجهاد التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) منذ سنوات وانتشرت بجنون في معسكرات التنظيم التكفيري الجهادي وتناولتها بالنقد والتشريح كل الأقلام والمقالات الصحافية ، حتى خرج علينا أمراء النساء والشهوة والمفتونين بإشباع الغريزة الرئيسة للبقاء على الحياة وهي الجنس والرغبة الجسدية المفرطة ، بفكرة وظاهرة جديدة ألا وهي جهاد الحب . ومفاد الفكرة كما جاء في التقرير المتميز والوافي الذي أعدته صحيفة Middle East اللندنية ، ويشير التقرير إلى أن هنالك ظاهرة مستحدثة ابتكرها أمراء وفتاوى النساء حيث يقنع الشاب المسلم المنتمي بالضرورة إلى التيارات الدينية الإسلامية فتاة غير مسلمة بالحب مستخدما أحاديث وأقاصيص وحكايا الغرام والهوى ، ومن ثم الزواج بها وإجبارها على اعتناق الإسلام .
والتقرير يصف الظاهرة بالأدلة والحوادث مستعرضا أبرز المفاهيم في هذا الصدد بشأن ظاهرة نهايات العام الحالي ، مشيرًا إلى أن ” مفهوم جهاد الحب الذي تروج له منظمات الإسلام السياسي يثير جدلا متصاعدا خاصة في الدول التي يتواجد فيها المسلمون مع ديانات أخرى، فضلا قد حفلت مواقع العديد من الأحزاب الإسلامية على الإنترنت بمئات من الفتاوى تشجع على الزواج من غير المسلمات باعتباره أجرا وثوابا مقابل تخلي غير المسلمات عن دينهن، وكما وجدت فتاوى ‘جهاد النكاح’ صدى في السنوات الماضية على الرغم من أن ثمة إجماع على أنها بدعة المراد منها استقطاب جهاديين وتحفيزهم على السفر للقتال في بؤر التوتر، تجد فتاوى ودعاوى “جهاد الحب” رواجا أيضا في الفضاء الافتراضي.
ويستدل التقرير على شيوع ظاهرة جهاد الحب بإلقاء الضوء على ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية حيث سلطت حادثة إلقاء الشرطة الهندية القبض على طالب هندي مسلم بتهمة اغواء فتاة هندوسية للزواج منه من أجل تغيير دينها واعتناق الإسلام، الضوء على ظاهرة جهاد الحب وأعادت إلى الواجهة الحديث عن أساليب تعتمدها وتشجعها جماعات الإسلام الاجتماعي للتمدد فكريا وتنظيميا.
حتى الموسوعة الدولية العالمية ويكيبيديا ألقت الضوء والاهتمام على يقين وجود ظاهرة جهاد الحب في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة ، وتعرفه بأنه جهاد مزعوم يقوم به الرجال المسلمون لاستهداف النساء من المجتمعات غير المسلمة لتحويل دينهن إلى الإسلام من خلال ادعائهم الحب لهؤلاء النساء. ارتفع صدد هذا المفهوم إلى أن أصبح قلقًا وطنيًا في الهند عام 2009 بعد التحول الديني المزعوم لعدد من النساء، والذي بدأ بولاية كيرلا الهندية ثم ولاية كارناتاكا. بينما يشير كتاب أكسفورد للتحول الديني إلى أن فاعلية الإغراءات العاطفية في تحويل الناس من دين لآخر معروفة جيدًا، وغالبًا ما يستغلها القادة الدينيون، ووفقا لرصد ممارسات جماعات الإسلام السياسي المتطرفة ، فإنها استخدمت طرقًا مثل قصف الحب والصيد بالمغازلة لترغيب الضحايا المحتملين. يعتبر جهاد الحب نشاطًا مزعومًا يستخدم فيه الشباب المسلم هذه الإغراءات العاطفية، من خلال إفتان الفتيات لإغوائهن حتى يتحولن للإسلام بعد تزييفهم للحب، ووصفت بعض التقارير هذا النشاط بأنه سلوك منظم، وممول.
في الوقت الذي أشارت ناميتا سينغ ( ديسمبر 2020 ) إلى أن ظاهرة إغواء الفتيات المسيحيات في الهند وإيقاعهن في شراك الحب والغرام والعشق عن طريق الشباب المسلم أصبح يشكل ملمحا رئيسا في شرق آسيا عموما والهند بصورة استثنائية لاسيما الفتيات الهندوسيات ، وتزعم أن هذه الظاهرة تحولت منذ عام 2009 حتى وقتنا الراهن إلى نظرية قائمة ، حيث تنص النظرية التي رسختها مجموعات يمينية متطرفة، على أن الأصوليين الإسلاميين ابتدعوا “جهاد الحب” الذي سمي في الأصل “جهاد روميو”، لغاية تحويل النساء المسيحيات والهندوسيات إلى اعتناق الإسلام عن طريق الحيلة والخداع والحب الكاذب وحتى الزواج القسري، وفي رأي المجموعات الهندوسية المحافظة، تهدف هذه الممارسة إلى تحويل الفتيات الهندوسيات “المستضعفات” للإسلام، وبالتالي تقليل عدد الهندوس ورفع نصيب المسلمين في البلاد. إنها فكرة تحاكي نظريات المؤامرة التي حيكت لـ”تهجير” شعوب عديدة حول العالم ولا أساس لها في الواقع.
والمستقرئ لتاريخ الحركات السياسية يدرك تمام الإدراك مساحات التواصل والاتصال بين قيادات التيارات والحركات الدينية المتطرفة والنساء ، وأنهن يشكلن ملمحا أصيلا ورئيسا من ملامح فكر تلك الجماعات ، ولا أستطيع أن أجزم بأن هناك حالات من الهوس الجنسي لدى أمراء هذه الفرق المتطرفة بدليل ما عُرف بنكاح الجهاد وفكرة استغلال المرأة جسديا ، والمرأة عموما في الشرق الأوسط لا تتمتع بحصيلة اجتماعية تمكنها بفرز الصالح من الفاسد من القول والفعل والتقرير ، لذا فهن فريسة سهلة الاقتناص والصيد من قِبَل أمراء الجماعات الجهادية ودغدغة مشاعرهن وأحاسيسهن بالجنة والنار والعفة والفضيلة .وبالفعل مارست معظم بل كل جماعات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط التشدد بشأن النساء بل وفي كثير من الأحايين منعهن من التعليم عموما بحجة أنهن لا يصلحن للعلم والمعرفة .
والمرأة في معتقد التيارات والجماعات الدينية المتطرفة مثل جماعة التكفير والهجرة التي تزعمها جهلاء الفكر الدين وفاسدو العقيدة والمقصد في ثمانينيات القرن المنصرم ، والشواكيش ، والجماعات الإسلامية التي انتشرت في شتى بقاع مصر ، وتنظيم الإخوان الممتد في كثير من البلدان العربية ، وأنصار بيت المقدس ، وولاية سيناء ، وأخيرا تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) وفقا للتقارير الاستراتيجية التي تعدها المؤسسات الإعلامية المتخصصة في الشرق الأوسط تمثل ظاهرة معقدة لدى تلك الجماعات .
فهي في الأصل عورة ومصدر فتنة وإغواء وربما سبب كل الشرور والمفاسد على سطح الأرض وربما سطح القمر والمريخ أيضا ، ومن هنا كانت هناك ضرورة في إقصاء بقائها بأية تجمعات أو مشاركات مجتمعية قد تضر بالرجال ، فصوتها الساحر أو المزعج عورة على السواء ، وكل اتصال بها في الشارع أو العمل أو أمكنة التعليم والدراسة سبيل سهل للهاوية والنار والجحيم ، لذا ومن مظان اعتقاد أمراء وشيوخ الجماعات الدينية المتطرفة أنه من الأفضل لهن البقاء في المنزل بغير تعليم أو استزادة معرفية حتى تصير سهلة الانقياد والسيطرة عليها والتحكم في وعيها وإدراكها .
وفي الوقت الذي أكد فيه الإسلام الصحيح قرآنا وسنة لمكانة وقيمة المرأة وأعلى بالفعل من قدرها ومكانتها تشريفا بل وتعظيما بتخصيص سور وآيات في القرآن الكريم ، نجد فيه مغالطات الطروحات الفكرية لأمراء الجهاد والجماعات الراديكالية المتطرفة في وطننا العربي ، فهي تمثل عورة وغريزة وشهوة وسلاحا في وجه المعارض ودروعا بشرية إن لزم الأمر من أجل حماية أطماع ومطامح أصحاب هذه التيارات الفاسدة .
ولعل التقرير الذي نشره موقع البوابة الإلكتروني كان شافيا ووافيا عن رصد وتحليل وإبراز رؤية تيارات الإسلام السياسي للنساء عموما ، وقد جاء التقرير في نهايات عام 2019 تحت عنوان ” المرأة في نظر الإرهابيين ” وأعدته الصحافية المصرية هناء قنديل ، وفيه ـ التقرير ـ تمت الإشارة إلى محاولات استغلال المرأة من أجل تحقيق مصلحة الجماعات الدينية ، فعلى سبيل المثال يذكر التقرير استغلال تنظيم الإخوان للمرأة، الذى اقتصر على مجتمع الجماعة في بادئ الأمر، وقد ظهر هذا الاستغلال مع إقرار وصياغة اللائحة الأولى للأخوات، عام ١٩٣٣ في مصر ، والتي حددت دور المرأة ووظيفتها داخل الجماعة ، حيث نصت على أنها «عضوة في الفرقة كل مسلمة تود العمل على مبادئها، وتقسم قسمها ، وأن المرشد العام هو رئيس التنظيم النسائي للأخوات ، ويتصل بأعضائها بوكيلة عنه، وتوزع الأعمال التى يستدعيها تحقيق الفكرة عليهن.
كما يؤكد التقرير على أمرين ؛ الأول هو نظرة أمراء وشيوخ تيارات الجماعات الراديكالية للمرأة ، والثاني هو كيفية استغلال واستقطاب أمراء النساء والشهوة لهن تحقيقا لأطماعهم ومصالح تلك الجماعات والفرق ، فتشير الكاتبة إلى أنه وبمرور الوقت، وظهور المزيد من جماعات التطرف والعنف، تحولت المرأة بين يدى هؤلاء الأمراء والشيوخ المزعومين ، من جارية تخدم سيدها في البيت بلا أية حقوق وربما إنسانية أيضا ، بعد أن يتم خطفها من أسرتها، خلال جرائم الاعتداء الإرهابية التى تنفذها جماعات العنف، إلى لعبة جنسية تستخدم للتسرية عن المجاهدين وهو ما تم الكشف عنه مؤخرا في سوريا تحديدا وبعض جماعات الجهاد الإسلامي في مصر وأيضا ما تم الكشف عن أسراره عقب العزل الشعبي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر في 2013 ومدى الاستغلال الجنسي للمرأة والولع المرضي بهن وممارسة التحرش السري والعلني بهن وهو ما تداولته الصحف المصرية فترة طويلة ، الذين يمارسون العنف ضد المجتمعات في كل مكان، وسمعنا عن جهاد النكاح، الذى ابتكره تنظيم داعش الإرهابي، لتبرير جرائمه ضد النساء.
ثم يشير التقرير الذي أعدته الصحافية المصرية هناء قنديل إلى أن المفاجأة الحقيقية في تصور الجماعات الراديكالية للمرأة ، فكانت في التحول الكبير الذى طرأ على نظرة الجماعات المتطرفة، خاصة الإخوان، خلال فترة العنف الدموي الذى مارسوه ضد الدولة المصرية، في أعقاب ثورة ٣٠ يونيو؛ حيث تصدرت النساء التظاهرات المناهضة للدولة، وعلت أصواتهن بمطالب سياسية، دون أن يجرؤ أحد أصحاب الفتاوى المتشددة، على التصريح بأن هذا يتنافى مع أدبيات الجماعة التى طالما رأت المرأة مخلوقا لا يجب أن يبرح المنزل، وهذا يؤكد توافر حالة مرضية سلبية لدى تلك الجماعات وفقر الرؤية المتكاملة صوب المرأة.
نهاية الأمر ، لم تكن الدعوة إلى جهاد الحب بجديدة ، لأن تاريخ الفرق الراديكالية الأكثر تطرفا نجحت لعقود طويلة في استغلال النساء ، سواء من حيث استقطابهن من خلال التوظيف الضيق لآيات الذكر الحديث ، والتأويل الفاسد لأحاديث خير الأنبياء والرسل محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، أو عن طريق دمجهم في الممارسات السياسية التي تحقق مصالح الجماعات والتيارات الدينية الإسلامية ، أو تحويلهن إلى مقاتلات في الصفوف الأولى ضد الأنظمة السياسية الحاكمة في الشرق الأوسط ، وأخيرا اقتناصها كفريسة سهلة القنص والصيد بين مطرقة جهاد النكاح والاستغلال الجنسي المريض ، وسندان جهاد الحب من خلال إغواء غير المسلمات بل والمسلمات كذلك من أجل ضمهن إلى أسراب تلك الجماعات.
ـ أستاذ المناهج وطرق التدريس (م).
ـ كلية التربية ـ جامعة المنيا ـ مصر .
[email protected]