17 نوفمبر، 2024 11:43 م
Search
Close this search box.

فتاوى السيد السيستاني الدافع الديني ام الالتزام الاخلاقي ؟!!

فتاوى السيد السيستاني الدافع الديني ام الالتزام الاخلاقي ؟!!

ان المكانة التي تميزت بها المرجعية الدينية جعلت لها دوراً مهماً في العراق القديم والحديث ، ومن يقرا المواقف التاريخية والبطولية لمراجع الشيعة الكبار بدءً من الشيخ الطوسي وانتهاءً بعلماء عصرنا من الامام الحكيم الى الامام الخوئي (قدس) ، وحتى يومنا الحاضر ، يجد الكثير من الوقفات والتأثيرات على مجمل الحركة السياسية والاجتماعية في العراق . 
السيد السيستاني وبعد توليه زمام المرجعية الدينية العليا بعد وفاة الامام الخوئي (قدس) اكمل مشوار أستاذه في الحفاظ على دور الحوزة العلمية وتقوية أسسها وإدامة الزخم العلمي فيها ، كما انه كان يدلي برايه في الكثير من المواقف الدينية منها والسياسية ، وحتى بعد سقوط النظام البائد كان موقف السيد السيستاني واضحاً في الكثير من الأزمات التي عصفت بالبلاد بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣  ، كما ان السيد السيستاني أوقف الكثير من المخططات التي التي حيكت وتحاك ضد المشروع الوطني والعملية السياسية في العراق .
ان من يعتقد ان المرجعية الدينية لا تهتم بمصلحة المسلمين عموما ، واتباع اهل البيت (ع) خصوصاً ، او انها تهتم فقط بالمسائل العبادية من حلال وحرام وغيره ، فهو مخطأ ، فلولا حكمة المرجعية الدينية والتي استطاعت من قلب الطاولة  على أصحابها الذين أرادوا رسم مستقبل العراق ودستوره دون النظر الى ارادة شعبه .
فتاوى ومواقف السيد السيستاني لم تتحرك لطائفة معينة فحسب بل كانت وما زالت تنبع من الحرص على العراق وشعبه بكل طوائفه وقومياته ، ولايجادل احد كيف ان المرجعية الدينية لعبت دوراً كبيراً في اعادة الحياة الى الدولة وبناء مؤسساتها الدستورية  وفقاً للقانون ومبادى العدل والمساواة  واحترام الآخرين وتفعيل دور المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي .
السيد السيستاني قرا الواقع السياسي بصورة واضحة في الكثير من المواقف التي اعقبت تشكيل الحكومتين السابقتين ، وكيف انها رسمت خارطة طريق للخروج من الأزمة والتي كادت ان تؤدي الى نتائج خطيرة جدا على العراق ومستقبله .
الفتوى التي أطلقها المرجع الديني الاعلى للطائفة الشيعية في العالم بالجهاد الكفائي اتخذت منهجاً وطريقاً مستقيماً وباتجاه تصاعدي في المنظومة الانسانية والأخلاقية ، ورغم الاثار الإيجابية التي انعكست إيجابيا بتحقيق الانتصارات الكبيرة على المجاميع الإرهابية في الواقع ، لكنها لم تقف عند هذا التقدم والنصر بل استمرت لتعطي قوة وزخماً لهذا الانتصار ، واطرته باطر اخلاقية ودينية ارتكزت على المبادى الحقة للدين المحمدي الاصيل ، كما انها قطع الطريق امام كل من يحاول السير خلف الدفع الطائفي والذي يلحق ضرراً بابناء الشعب العراقي من  الطوائف والقوميات .
فتوى “الجهاد الكفائي ” اعادت الحياة لشعب عانى الويلات والاضطهاد والظلم على يد حكام الجور ، واليوم تعود قوى الظلام الإرهابية (داعش) لتكمل دورها في الظلم عبر عمليات القتل والذبح والتهجير والسبي ، هذه الفتوى التي غيرت موازين القوى ، تمثلت في وجال الحشد الشعبي الذين هبوا تلبية لنداء المرجعية الدينية في الدفاع عن عموم العراق وشعبه ، والوقوف بوجه القوى الظلامية من داعش والتحالف الارهابعثي .
السيد السيستاني بحكمته وورعه وحرصه الكبير على العراق وشعبه ، سيبقى الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤمرات التي تريد النيل من تاريخ مليء بالتضحيات والإيثار والعلم ومحاولة تحريفها عن مكانتها الدينية بين اتباع اهل البيت (ع) ، والنابعة من الدافع الديني والالتزام الاخلاقي تجاه الشعب العراقي الجريح .

فتاوى السيد السيستاني الدافع الديني ام الالتزام الاخلاقي ؟!!
ان المكانة التي تميزت بها المرجعية الدينية جعلت لها دوراً مهماً في العراق القديم والحديث ، ومن يقرا المواقف التاريخية والبطولية لمراجع الشيعة الكبار بدءً من الشيخ الطوسي وانتهاءً بعلماء عصرنا من الامام الحكيم الى الامام الخوئي (قدس) ، وحتى يومنا الحاضر ، يجد الكثير من الوقفات والتأثيرات على مجمل الحركة السياسية والاجتماعية في العراق . 
السيد السيستاني وبعد توليه زمام المرجعية الدينية العليا بعد وفاة الامام الخوئي (قدس) اكمل مشوار أستاذه في الحفاظ على دور الحوزة العلمية وتقوية أسسها وإدامة الزخم العلمي فيها ، كما انه كان يدلي برايه في الكثير من المواقف الدينية منها والسياسية ، وحتى بعد سقوط النظام البائد كان موقف السيد السيستاني واضحاً في الكثير من الأزمات التي عصفت بالبلاد بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣  ، كما ان السيد السيستاني أوقف الكثير من المخططات التي التي حيكت وتحاك ضد المشروع الوطني والعملية السياسية في العراق .
ان من يعتقد ان المرجعية الدينية لا تهتم بمصلحة المسلمين عموما ، واتباع اهل البيت (ع) خصوصاً ، او انها تهتم فقط بالمسائل العبادية من حلال وحرام وغيره ، فهو مخطأ ، فلولا حكمة المرجعية الدينية والتي استطاعت من قلب الطاولة  على أصحابها الذين أرادوا رسم مستقبل العراق ودستوره دون النظر الى ارادة شعبه .
فتاوى ومواقف السيد السيستاني لم تتحرك لطائفة معينة فحسب بل كانت وما زالت تنبع من الحرص على العراق وشعبه بكل طوائفه وقومياته ، ولايجادل احد كيف ان المرجعية الدينية لعبت دوراً كبيراً في اعادة الحياة الى الدولة وبناء مؤسساتها الدستورية  وفقاً للقانون ومبادى العدل والمساواة  واحترام الآخرين وتفعيل دور المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي .
السيد السيستاني قرا الواقع السياسي بصورة واضحة في الكثير من المواقف التي اعقبت تشكيل الحكومتين السابقتين ، وكيف انها رسمت خارطة طريق للخروج من الأزمة والتي كادت ان تؤدي الى نتائج خطيرة جدا على العراق ومستقبله .
الفتوى التي أطلقها المرجع الديني الاعلى للطائفة الشيعية في العالم بالجهاد الكفائي اتخذت منهجاً وطريقاً مستقيماً وباتجاه تصاعدي في المنظومة الانسانية والأخلاقية ، ورغم الاثار الإيجابية التي انعكست إيجابيا بتحقيق الانتصارات الكبيرة على المجاميع الإرهابية في الواقع ، لكنها لم تقف عند هذا التقدم والنصر بل استمرت لتعطي قوة وزخماً لهذا الانتصار ، واطرته باطر اخلاقية ودينية ارتكزت على المبادى الحقة للدين المحمدي الاصيل ، كما انها قطع الطريق امام كل من يحاول السير خلف الدفع الطائفي والذي يلحق ضرراً بابناء الشعب العراقي من  الطوائف والقوميات .
فتوى “الجهاد الكفائي ” اعادت الحياة لشعب عانى الويلات والاضطهاد والظلم على يد حكام الجور ، واليوم تعود قوى الظلام الإرهابية (داعش) لتكمل دورها في الظلم عبر عمليات القتل والذبح والتهجير والسبي ، هذه الفتوى التي غيرت موازين القوى ، تمثلت في وجال الحشد الشعبي الذين هبوا تلبية لنداء المرجعية الدينية في الدفاع عن عموم العراق وشعبه ، والوقوف بوجه القوى الظلامية من داعش والتحالف الارهابعثي .
السيد السيستاني بحكمته وورعه وحرصه الكبير على العراق وشعبه ، سيبقى الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤمرات التي تريد النيل من تاريخ مليء بالتضحيات والإيثار والعلم ومحاولة تحريفها عن مكانتها الدينية بين اتباع اهل البيت (ع) ، والنابعة من الدافع الديني والالتزام الاخلاقي تجاه الشعب العراقي الجريح .

أحدث المقالات