23 ديسمبر، 2024 11:11 ص

فتاوى التكفير….وتصدير الثورة‎

فتاوى التكفير….وتصدير الثورة‎

الاسلام دين الرحمة والمحبة والتعايش السلمي، وﻻإكراه فيه(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) والتعايش السلمي القائم على اﻹحترام المتبادل ﻻينحصر بين المسلمين فقط،وإنما يشمل إطاره الذين ﻻيؤمنون به،طبق قاعدة(إما أخ لك في الدين او شبيه لك في الخلق) ومن هنا ثبت عندنا ان الرسول صلى الله وآله عفى عن اعداء اﻹسلام،في مكة وقال(إذهبوا فأنتم الطلقاء)
هذه الرحمة والعفو وغيرهما من ثوابت اﻹسلام، ولكن إفترقت اﻷمة في نهايات القرن اﻷول الهجري وظهرت الفرق والمذاهب اﻹسلامية، فظهرت الفرقة والصراعات المذهبية والفكرية وبدأت عوامل التفرقة على أسس طائغية وعنصرية مقيتة،وسفكت الدماء وقطعت اﻷعناق وظهرت فتاوى القتل والحرق والذبح وسبي النساء،طبق بدع مؤسس الفكر التكفيري احمد بن تيمية،واستمرالضال محمد بن عبدالوهاب مؤسس اﻹسلام الوهابي على ذات النهج،والذي افتى بكفر المسلمين وضلالتهم وجواز قتلهم.
ولكن في المذهب الشيعي ﻻيوجد فتاوى تكفير اول قتل،بل افتى مراجعنابنصرة السنة والدفاع عن حقوقهم،بل اوصت مرجعية النجف بأن سنة العراق كأنفسنا.
ويشهد العام اليوم حملة شرسة ضد التشيع تقودها دولة الفتنة ممكة آل سعود،تحت ذريعة الخطر اﻹيراني الشيعي!
لقد بدأت ايران مشروعها اﻹسلامي منذ اواسط القرن الماضي وقد تحقق هذا المشروع من خلال ثورة شعبية ﻻنظير لها،ومن تلك البداية إتخذت السعودية موقفا عدائيا طائفيا من ايران وحرضت المقبورصدام على حرب الثمان سنوات.
وعند تتبع الخطاب الديني والسياسي اﻹيراني ﻻتظهر فيه اي ابعاد طائفية او عنصرية او تحريضية،ضد اي دين او مذهب من المذاهب بل هو خطاب معتدل،وفي الجانب اﻵخر نجد الخطاب السعودي الديني خطابا تكفيريا عدوانيا كان سببا في سفك دماء اﻷبرياء في مختلف الدول الاسلامية وغير اﻷسلامية،وكان آخرها خطاب امام الحمعة في بيت الله الحرام عندما اعلن ان حرب اليمن طائفية ضد الروافض مؤكد إستئصال الروافض(الشيعة) من المنطقة!
يرى آل سعود ان تصدير الثورة اﻹيرانية يشكل خطرا على المنطقة!في حين يغضون الطرف عن فتاوى التكفير التي تصدر في مساجدهم ومدارسهم!وتدعم السعودية وقطر المجاميع اﻹرهابية في مختلف انحاء العالم،وكأن هذا الدعم مزاحا!
ايران لم تهدد اي دولة من دول العالم،بل العكس تساعد في حل مشاكلها،وفي الجانب اﻵخر تشكل السعوديةحلفا من عشر دول لتضرب الشعب اليمني المظلوم،وكأن هذا الشعب ليس عربيا وﻻمسلما.