23 ديسمبر، 2024 5:44 م

فتاة النرد الاديبة الفلسطينية مرام عايش مع فصاحة اللغة وجمالية الالقاء

فتاة النرد الاديبة الفلسطينية مرام عايش مع فصاحة اللغة وجمالية الالقاء

هناك اشخاص يلقون على مسامعنا جمل جميلة بكلماتها وسطورها واشعار نسمعها  بأصواتهم فنتعنى بها بل نكرر سماعها مرات عديدة… كل شيء فيهم جميل… فصاحتهم… ادائهم.. القوة الثقافية التي يمتلكونها وبشجاعة عند الحوار..
جميعنا يتابع ويسمع يوميا ومن خلال وسائل الاعلام عن العشرات من الطاقات المميزة بأدائها وكانت متابعتي انا وما جذب اهتمامي البرامج الهادفة التي تقدمها الاديبة الفلسطينية مرام عايش والتي اطلق عليها جمهورها فتاة النرد فلقد استطاعت هذه الاديبة المميزة ان تكسب جمهور واسع وصلت اعداده الى مئات الآلاف من المتابعين من خلال فصاحة لسانها وتميزها بإعادة مفردات اللغة العربية الفصحى وكذلك كتابتها القصيدة وادائها للشعر بصورة تستطيع ايصال الايقاع الشعري لمفردات تلك القصيدة ومدى تأثيرها وتلقيها من قبل آذان المستمع العربي…
نعم انها اليوم استطاعت ان تدخل الى قلوب الكثيرين من ابناء الوطن العربي من محيطهم الى خليجهم ومن مغربهم الى عراقهم ويمنهم وشامهم ونيلهم وفراتهم…
ان الاعلامي والمذيع الناجح هو من يميزه أداءه ونبرة صوته مثله مثل الشاعر الذي استطاع ان يتفنن بصياغة مفردات وقوافي قصيدته…نعم ان الكتابة بكل انواعها هي فنون للقلم يكتب فيها كل الخواطر التي تجول في عقل الكاتب وكل ما يطمح الى تحقيقه بأرض الواقع…
لقد اصبح الاعلام الهادف يمتلك حرية ثقافية واسعة لأنه اليوم ليس كما كان في الماضي القريب مهمته نقل الخبر فقط دون ابتكار اي برنامج  يشجع الطاقات الابداعية..واصبح  رسالة انسانية يستطيع ايصال كل الافكار للأشخاص الموهوبين وتشجيعهم من اجل خلق ابداعات جديدة..
والجدير بالذكر ان الاديبة العربية الفلسطينية مرام عايش
هي من مواليد فلسطين وهي تنتمي الى عائلة ادبية كبيرة والدها الشاعر الفلسطيني الكبير امان الله عايش الذي كتب قصائده الوطنية بكل انواع الشعر وحصل  على الكثير من الجوائز والالقاب في مجال الادب العربي..
الا ان اديبتنا الفاضلة كانت دراستها بعيدة عن الادب ومفرداته اللغوية لأنها درست في الفرع العلمي لتدخل الجامعة كطالبة هندسة معمارية وبعد حصولها على البكالوريوس في الهندسة توجهت بعدها للحصول على شهادة الماجستير في احد الاختصاصات العلمية الاخرى..
اما تعلقها باللغة العربية ومفرداتها الجميلة فهي نابعة من محبتها لها وكما قالت في احد لقاءاتها التلفزيونية
(( ولا يسأل المرء عن حبه وعشقه))..
نعم ان الانسان يولد على فطرته الربانية وتؤثر في حياته
كل الصفات الموجودة في عائلته وكل ما يحتاجه هو صقل موهبته ليعبر الى طريق النجاح الذي يتمنى ان يصل إليه..
وهكذا استطاعت اللغوية والشاعرة مرام عايش ان تحقق هدفها وان تصل بمجهودها الخاص الى درب النجاح والفوز بأشواط سباحة بحور اللغة العربية..
نتمنى لها الاستمرار وتقديم كل ماهو افضل ومن نجاح الى نجاح آخر ان شاء الله…….