أسمع الضجيج الذي يحدثه قلبك قد رسم الحزن والأسى على صفحات وجهك، هل تخبرني ياصديقي ماذا أصاب أغصانك ماجعلها تتيبس وكأنك هرمت ونخر العجز أعضاءك؟! يبدو أنك ياعادل لم تسمع آخر الأخبار، ولم تطلع على النبأ العاجل، لذلك تجد معاناتي أمرًا مستغربًا..
لا.. لم أطلع على مايجعلني في ريبة من أمري، هل تخبرني ماهي المستجدات؟ ألم تسمع بالفيروس الذي أصاب دائرتنا؟! فيروس!!! أي فيروس تتحدث عنه؟ هل تقصد كورونا؟
لا، ليس هذا ما أقصده، إنه فيروس يدعى (FH))، ويعني هذا الرمز الفهلوة، هذا الفيروس في ظلمة الليل أصاب خزينة دائرتنا، ونخرها بمساعدة معاونيه، قدرة على التخفي والتحرك من غير أن يلحظه المدققون، ومع الوقت بان العجز الذي أضر بحياتنا.
نعم ياصديقي، معك حق فيما أنت عليه من حسرة، هذا الفيروس سجل بصماته في عتمة التاريخ، ويكاد لايخلو منه زمان ومكان، عندما تجد في الطرقات مجاعات وفيضانات والأوبئة سوف تعرف أنها من آثار هذا الفيروس، إنه من أبشع الأمراض التي تشل التطور والتقدم، ويحدث المجاعات والتشرد، هناك الكثير ممن يعانون بسببه الآلام والأحزان وتبخر أحلامهم، بعض الكلمات والمظاهر تغوي، مما يجعل الفيروس يتستر خلف الخطابات الرنانة والمظاهر الساحرة، التي تجعل الغشاوة على أعيننا، وهذه فرصة ليعثو بحياتنا فسادًا.
ياصديقي يجب أن نتعلم محاربته بتأديب أنفسنا، وعدم تقبله على أنه أمر واقع، ولابد أن نجد اللقاح الذي يوقفه ويجعله في مقبرة التاريخ.