من المعروف عن الواقع البيئي في العراق ولاسيما بعد احداث 2003 يحمل عدة اطوار من الاهمال في مختلف انحاء العراق .و لكي يتطلع القارئ على اهم الاحداث قد نجد العديد من الشعب العراقي يقوم بالقاء اللوم على الحكومة العراقية من دون تشخيص الحلول اللازمة للقضاء على تردي البيئة و طرق معالجتها بأبسط الاساليب .فنجد ان انتشار مرض انفلونزا الطيور في عام 2003 و انفلونزا الخنازير شكلَ عامل مخيف لدى ابناء الشعب العراقي فدخل الاغلبية في ازمات نفسية دامت فترة من الزمن .و اخذت دروس التوعية تنطلق لمحاربة انتشار هذه الامراض و سبل الحد منها .و ها نحن نعاود نفس الشيء مع انتشار فايروس كورونا القادم من الصين و دخوله عدة دول منها (ايران –الخليج العربي -العراق) ودولاً اخرى قد ادخلت نوعا من الرعب النفسي للعديد من المواطنين .وقد تتكرر الاسئلة عن سبب انتشار هذا الفيروس في العالم فالبعض يدعي ان هذا الفيروس هو من صنع امريكي والاخر يقول انه من صنع الصين لضرب المصالح الامريكية لا سيما بعد الحرب الاقتصادية الاخيرة .فبدأ الاغلبية بخلط الاوراق في سبيل ضياع او تحديد المسبب الرئيسي لهذه الازمات سواء كانت من خلال نشر الامراض المعدية في عدة دول بهدف خلق الازمات الدولية في العالم .و من المعروف ان تم نشر فيروس كورونا في ايران و ادى الى وفاة العديد من المواطنين الايرانيين اضافة الى اصابة العديد منهم .و دخل هذا الفايروس العراق عن طريق ايران من خلال احد الطلبة الايرانيين في النجف الاشرف .هنا يتوجب الوقوف عند هذه النقاط في الية دخول فيروس كورونا العراق من الاراضي الايرانية .ومن خلا التساؤل على العديد من الاسئلة التي قد لا يفكر بها اغلب الناس و هي كيف دخل الفايروس الاراضي العراقية من قبل ؟ فقد تعمد دخول طالب مصاب بفايروس كورنا في ايران من دون اي اجراءات امنية وصحية متشددة بهذا الامر .ومن ثم بث العدوى في العراق لاسيما في النجف الاشرف ترى مالهدف من ذلك ؟ .و من الجدير بالذكر ان دخول العراق في حالة من الرعب النفسي للوقاية من انتشار فايروس كورونا قد اخذ عدة مسارات من خلال نشر دروس التوعية في الشبكات الاعلامية.وقد نرى هناك عدة حالات في نشر تلك الدروس من اخذ النقاط المهمة الخاصة بدروس التوعية .لاسيما في منع دخول الاجانب الحدود العراقية وهي حالة مثيرة للجدل والشكوك المتبادلة بين الدولتين لاسيما بعد نشر العدوى في عدة دول عربية و خليجية في محاولة لبث روح التستر على نشر المرض الخطير وتجاهل مبررات خطورة انتشار الفايروس .مع التأكيد على الجوانب السلبية لهذا الفيروس و من خلال نشر الفرق التطوعية في كافة ارجاء العراق .لو تمعنا في هذا الامر لوجدنا انتشار هذا الفايروس يفتح نوافذ كانت مخفية تماماً .فمن خلال دراسة بث روح التوعية في سبيل الوقاية من انتشار هذا الفايروس يجدر بنا الامر الى عدة اسئلة محيرة للوقاية من انتشار هذا الفايروس منها :-
1 -كيفية اتخاذ طرق الوقاية من انتشار فايروس كورونا ؟ حيث نجد عدم توفر البيئة المناسبة لتخلص من انتشار هذا الفايروس لاسيما مع الوضع المتردي للعراق بعد عام 2003 .
2- مستوى الخدمات الموجودة في العراق ؟ فالكل يعلم ان مستوى الخدمات الصحية قد تغير بعد 2003 من عدم وجود المستوى الصحي الملائم كما هو الحال في الدول الاخرى .
3- ما مدى تجاوب المواطن للحد من انتشار هذا الفايروس ؟ هنا لا بد من اعادة روح التوعية من جديد .ولكن يستوقفنا سؤال اخر هو :- اين كانت روح التوعية قبل دخول الفايروس ؟ وهنا نسأل اين دور وزارة الصحة و البيئة من نشر دروس التوعية عبر المراكز و المستشفيات الصحية .اضافة الى دخول وسائل الاعلام العراقي من اجل تخفيف الازمة الراهنة في العراق .
من الملاحظ ان هناك عدد من الاجراءات الوقائية التي تحدث في العراق لمنع انتشار فايروس كورنا من حيث السيطرة على اتخاذ الاجراءات الامنية في عدة تدابير متمثلة بضبط المداخل الحدودية سواء كانت في المنافذ الحدودية للعراق ام في مداخل المحافظات .فنجد زيادة التأكيد على ضبط المنافذ في سبيل منع انتشار فايروس كورونا قدر المستطاع .
من الاثار السلبية التي قد تطرأ على العديد من المؤسسات الحكومية بسبب انتشار هذا الفايروس في العراق هو غلق الدوائر الحكومية اما بنسبة كاملة كالمدارس و الجامعات بعد حقبة من الزمن نتيجة المظاهرات العراقية .فحلول فايروس كرونا حال دون اكمال الطلبة الدراسة لمدة معينة .وهنا يستوجب الوقوف عند ملاحظة مهمة جدا .و هي يجب التأكد من صحة نشر الخبر في الاعلام العراقي لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي .حيث نجد نشر الاخبار المتضاربة في بعض الاحيان دون الرجوع الى المصدر الرئيسي للخبر . اما الدوائر الخدمية الاحرى فقد استندت الى تقليص الدوام الرسمي الى 50 % لغرض الحد من انتشار هذا الفايروس .ولكن بالمقابل نجد هناك العديد من الخسائر الاقتصادية للبلاد و التي تنتج عن غلق المزارات الدينية للحد من انتشار هذا الفايروس و بالتالي سيؤثر سلبيا على السياحة الدينية لاسيما انه يعتبر منفذ مهم في الموازنة العراقية .و ها هي الرياضة العراقية تشهد اغلاق العديد من العاب الدوري و البطولات الرياضية بسبب الحد من نشر هذا الفايروس .و هذا الامر يؤثر سلبيا على الموازنة العراقية .كل ما ذكر في اعلاه له تأثير على مستقبل البلاد .لا سيما و ان العراق يمر بظروف قاهرة في الوقت الحالي من عدم وجود حكومة عراقية تعمل على اصلاح العراق من جميع الجوانب .ولكن نعاود السؤال مرة اخرى :- هل اجراءات الحكومة قادرة على التصدي لهذا الفايروس كما هو الحال في الدول الاخرى ؟ .حيث نجد الاختلاف الكامل لمستوى الخدمات الصحية مقارنة مع الدول الاخرى وهنا يكون من خلال خدمات المستشفيات الصحية و البيئي كما اسلفنا في اعلاه .و نود الذكر هنا الجانب البيئي ذات تأثير مباشر على صحة الانسان .حيث نرى مستوى تدني الشارع البيئي قبيل الاصابة بفيروس كورونا من عدم الاهتمام بالنظافة بكل جوانبها و انتشار الاوساخ في عموم العراق .اضافة الى ذلك انعدام الوعي البيئي في العراق .فقد نجد اشياء لا تصدق من جراء الاهمال المتزايد .وعدم الشعور بالإنسانية مع عدم وجود جهات رقابية تعمل على الحد من كل مظاهر البيئة الغير صحية و المتردية من كل الجوانب .هتا نعود و نسأل نفس السؤال الذي اصبح حديث الساعة اليوم و بحسرة شديدة (الى متى يا بلادي ؟) ونحن نعيش في واقع صحي مجهول المصير من قبل اناس لا تتطلع على النوافذ والاسس الاستراتيجية التي تفيدنا في حل هذه الازمة التي اصبحت مبنية على اسس الغش والخداع سواء كان في بث الوعي الثقافي ليس على مستوى الجانب الصحي فحسب و انما في جميع الجوانب .لذا من الواجب علينا بث جميع هذه الدروس من اسس التوعية لمضي نحو مجتمع خال من كل المظاهر السلبية والحفاظ على صحة المجتمع .و لعل توجيهات الشبكات الاعلامية المتمثلة بقنوات التلفزيون و الراديو اضافة الى الصحف يجب ان تأخذ الدور الفعال في ذلك من خلال بث الاخبار المتزامنة مع الحدث و الدقيقة في نفس الوقت دون تحريف للخبر لا اغراض تجارية مثلاً البعض من التجار يرفع سعر الكمامة لغرض الربح التجاري حيث يعمل على نشر الاخبار المتضاربة لغرض بث روح الاشاعة بين الناس و لا سيما ذوي القلوب الضعيفة منهم فيعمد الاغلبية الى تصديقه دون الرجوع الى اصل الموضوع .وختاماً نؤكد لكم بالعمل معاً لاجل محاربة انتشار هذا الفايروس من خلال بث روح التوعية في جميع انحاء العراق دون استهزاء او سخرية .لننعم بحياة صحية جديدة بعونه تعالى ..:..