18 ديسمبر، 2024 8:47 م

فايروس الخيانة والغدر 

فايروس الخيانة والغدر 

الخيانة والغدر هي فعل مشين ينه عنه الله ورسوله، هي ثرثرة بغيضة لا معنى لها أبدا سوى النفاق والكذب والاحتقار والكراهية.
هناك قول (أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة) 
هذه الكلمات كتبتها بناء على طلب احدى الاخوات العراقيات المغتربات والتي تسكن حاليا امريكا ( بنسلفانيا ) تعاني من موضوع اسمته( فايروس الخيانة والغدر) قالت انه منتشر بشكل كبير في المجتمع الذي تعيش فيه حاليا. بعد معاناة طويلة في سبيل رؤية ابنها الوحيد الذي لجأ الى امريكا، سافرت مع زوجها وبناتها الى عمان، وبعد خمس سنوات من المعاناة في عمان حصلت موافقة لجوئها الى امريكا، هي والعائلة، عندما وصلت الى امريكا سكنت لمدة ست اشهر مع ابنها الوحيد، بعدها قامت ببيع املاكها في بغداد واشترت بيت في امريكا سجلته باسم ابنها الوحيد لانه حاصل على الجنسية الامريكية، قام بعد فترة بطرد والدته واخواته من البيت وبموافقة الاب الذي بقى مع ابنه والذي بدا بالرغم من كبر سنه باقامة علاقات مع فتيات غير شرعية، انتهى الموضوع بسفر الام الى ولاية اخرى لشكوى وجهها الابن ضد امه بتهمة التهجم عليه، بعد معاناة استطاعت ان تتحسن ظروف معيشتها وتتحسن الامور شيأ فشيأ. 
نرى ضياع الكثير من المبادئ والاخلاق في هذه القصة الحقيقية لاخت عراقية عزيزة على قلبي ولكن يبقى التساؤل ما الذي حدث مع هذه العائلة العراقية في غربتها ؟
الزوج ينسى سنين عاشها مع زوجته، ويغدر بها ولا يكتفي بالغدر ويكملها بالخيانة مع اخريات الأخ يغدر بشقيقتيه ويخون عهد الأخوة ورباطها المقدس، ويغدر بوالدته، هل هذا من فعل البشر، بل أشبه بأنه من اخلاق الذئاب والحيوانات الضارية الذي يؤدي الى انفصام المجتمع الاسلامي الى علاقات مضطربة، محطمة، مشوهة. 
اضافت المراءة المغتربة قائلة ان هذا الفايروس ينتشر بقوة فكثير من العائلات هناك لها قصص مماثلة، لا نعرف ما الذي يحدث لنا؟ 
برائي الشخصي انهم يستحلون المحرمات ويحرمون المحللات، انها صفة الجاهلية الأولى، وكأن الإسلام لم يضع تعاليم كريمة تنهى وتردع المسلم عن الشر، وكان الدين وآدابه الحسنة وأخلاقه الفاضلة لا تمسه ولا علاقة له بها، يسخر بكل مقدسات الهدى، لكن هيهات فإن النار وعذابها الشديد معدة له وهي منزله، قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ((لأعلمن أقواما يأتون يوم القيامة بأعمال كجبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا أما أنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها)) 
الخيانة هي الغدر ونقض العهد والخيانة من سمات النفاق والمنافق قال فيه الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)) وفي قول الشاعر في وصف الدنيا وقصر نعيمها وتاخير الصلاة المقدسة التي امر الله ورسوله الكريم، يبين وصف واضح فالدنيا ساعة فاجعلها طاعة فلم الخيانة ولم الكذب، ما أحقرها من دنيا، وما أهونها، حيث يقول: أذان المرء حين الطفل يأتي 
وتأخير الصلاة إلى الممات
دليـل أن محيــاه يسيـر 
كما بين الأذان إلى الصلاة