10 أبريل، 2024 6:27 ص
Search
Close this search box.

فانيلة صدام وطائرات داعش في حوزة امريكا

Facebook
Twitter
LinkedIn

في عام 1998 قرأت كتابا عن مدى التطور التكنولوجي في امريكا والتي وظفته في كل المجالات ومنها المجال العسكري.. وقد كانت النوايا في امريكا قد عقدت على الإطاحه بصدام حسين بأي شكل, حيث بثت حينها الدعايات حول اسلحة الدمار الشامل وعلاقة صدام بالقاعده وغير ذلك من التخريفات..
وقد اكدت امريكا على لسان خبرائها على انها قادره على ان تعرف مكان صدام حسين في اي بقعه من العراق عبر اقمارها الصناعيه المتطوره التي وحسب قول الخبراء ان هذه الأقمار قادره على ان تتعرف حتى على نوع فانيلة صدام ان كانت صناعة تايوانيه او صناعه محليه..لا بل اكدت على انها قادره على ان تعرف كل اسرار القياده العراقيه من خلال توجيه ذبذبات كهرومغناطيسيه من خلال الاقمار الصناعيه الأمريكيه الى مكان تجمع القياده العراقيه لتعرف حول ماذا تدور الإجتماعات وذلك حين ترتد الذبذبات الكهرومغناطيسيه الى القمر على شكل حروف يتم تجميعها لتكون جملا مفهومه وحينها يتم معرفة فحوى الإجتماع..

ولكن ان كانت امريكا على هذه الدرجه من التطور الذي يبهر العقل, الا يمكن لها ان تعرف بالضبط اين هو ابو بكر البغدادي واين تختفي قيادات داعش واين هي الطائرات التي تمت سرقتها من  سوريا واين يقع المطار ولماذا لايتم قصفه وتدميره لنتجنب حربا جويه دمويه من داعش؟؟
ثانيا كيف تم تدريب الدواعش على يد طيارين عراقيين في وقت يجب ان يكون التدريب على الطائرات اصلا في روسيا او فرنسا على يد خبراء في الطيران؟ فهذه ليست طائرات شراعيه…
وكيف يمكن لهذه الطائرات ان تطير في طلعات تدريبيه قد تصل الى مئات الطلعات التدريبيه الجويه دون ان تلحظها اقمار امريكا المتطوره؟؟
وكيف يمكن لتلك الطائرات ان تطير وتكون اداة للتدريب دون ان تتم صيانتها وادامتها بعد كل طلعه جويه ومن اين لهم تلك المواد الإحتياطيه لأدامتها؟؟
وهل ستتم صيانة الطائرات هكذا ببساطه دون الإستعانه بمهندسين مختصين للصيانه؟؟
ثم عندما تسير كل تلك القوافل من السيارات الهمر والهمفي والمدرعات في سوريا والموصل وتكريت تحمل راية داعش فإن الأقمار الصناعيه الأمريكيه لاتكتشفها..
وحين تنطلق القذائف والصواريخ الداعشيه صوب الأبرياء فإن الأقمار الصناعيه لاتكتشفها ايضا..
وهنا نصل الى نتيجه مفادها اما امريكا تبالغ جدا في امكانياتها العلميه و التكنولوجيه, او انها فعلا تملك التكنولوجيه المتطوره ولكن تستخدمها فقط حين تتوافق مصالحها مع الهدف المنشود..
لذا الإعتماد على امريكا في القضاء على داعش هو امر لايمكن ان يكون معقولا خصوصا بعد اعلانها ان الامر قد يستغرق بضعة سنوات, في وقت تمكنت من القضاء على النظام في العراق ببضعة اسابيع فقط..
فهل لازال هناك من يؤمن ان امريكا هي المنقذ والمخلص من الإرهاب ام ياترى اتضحت الصوره من ان امريكا هي الإرهاب نفسه..؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب