#جاك_شيراك
#فرانسو_ميتران
VS
#مانويل_ماكرون
كلٌ من هؤلاء الرؤساء كانت بغداد محور اهتمامهم.
ديستان وشيراك وميتران كانوا من المحبين للعراق، ومنهم من زار العراق في عقد السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.وكان ديستان ورئيس وزارته شيراك يعتبران من أفضل أصدقاء رؤساء أوربا للعراق، وعبر شيراك ذات مرة عن حبه للسمك العراقي المسگوف على شاطيء دجلة/ ابو نواس ، وتُرجم حبهم وصداقتهم للعراق بأن قاما ببيع العراق في السبعينيات من القرن الماضي المفاعل النووي الأول والثاني، وهي صفقة كبيرة في وقتها لن تستطيع اي دولة شرق اوسطية الحصول عليها.
وجاء بعدهم ميتران ليكمل سياسة الصداقة والشراكة مع العراق، التي بدأها ديستان وشيراك في السبعينيات، بأن زود العراق بصفقة طائرات الميراج والسوبر ايتندار، في وقت حرج جداً كان يمر على العراق ، كان فيه العراق يحتاج لمن يبيعه ولو إطلاقة مدفع ليواصل حربه مع ايران.
واليوم يستقبل العراق ماكرون، هذا الرئيس الذي يبدو إنه مختلف الأطوار وغريب عن طباع ديستان وشيراك وميتران، فهو منبوذ من قبل الشعوب الإسلامية بسبب مواقفه الداعمة للرسامين المسيئين للرسول محمد ﷺ.
رغم ذلك فأن ساسة العراق مهتمين بسياسة ماكرون المنفتحة نحو العراق ظاهرياً ، والتي ربما رأوا فيها بعض ما قدمه شيراك وميتران للعراق في القرن الماضي.
فوضعوا ماكرون على رأس قائمة ضيوف قمة التعاون والشراكة، وهو الرئيس الوحيد الذي طالت سفرته للعراق، فزار الكاظمية بصحبة الكاظمي، ومن ثم زارَ برفقة وزير الخارجية مدينة الموصل ليزور كل من كنيسة الساعة وجامع النوري. وبعدها توجه الى اربيل واستقبله بحفاوة رئيس الإقليم السيد نيجرفان بارزاني .
لا اعتقد إن ماكرون قادر أن يوفي ويقدم ما قدمه ديستان وشيراك وميتران للعراق. مطار الموصل الذي تعهدت فرنسا تشيده، اذا استطاع ماكرون انجازه، فهو من ذاك الجيل، ومترو بغداد إذا جائت توتال إلى العراق ووضعت لبناته، فأن ماكرون صديق للعراق ، ولو أن الأمور لا تقاس بهذا المنظار، لكني أحاول أن أجد لحكومة الكاظمي أسباباً موجبة تدعو لهذا التهويل والاهتمام الكبير بماكرون.
واخيراً أقول
عندما يأتي الزعماء والرؤساء والملوك ويجلسوا مع بعضهم، هذا يعني إن طاولة توقيع الإتفاقيات والعقود أصبحت جاهزة، وإن ما لم يتمكن منه وزراء الخارجية ، سيتمكن منه الرؤساء.
لم نرى لا طاولة ولا عقود..