23 ديسمبر، 2024 7:06 ص

فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي

فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي

لسنا بحاجة إلى ذكر المهام والوظائف التي تقع على عاتق جهاز الأمن الوطني بكل درجاته ومفاصله، لأن الإسم كاشف وبكل وضوح عن طبيعة تلك المهام والتي منها جمع المعلومات وإدارة النشاطات الإستخبارية ذات الصلة والمتعلقة بـتهديد الأمن العراقي، والإرهاب والتمرد, وإنتاج المخدرات والإتجار بها والجريمة المنظمة الخطرة وغيرها. الشعب العراقي فقد الأمل في تحقق الأمن حتى في عالم الأحلام، فمنذ أن تشكل هذا الجهاز بأمر من الحاكم الأميركي “بول بريمير” وإلى وقت غير معلوم، لم يذق العراقيون طعم الأمان، وهذا بحد ذاته يكفي لإثبات فشل هذه المديرية عن القيام بمهامها، وهذا الفشل أمر متوقع ونتيجة حتمية في بلد تحكمه المحاصصة الطائفية والحزبية، وتغيب فيه المعايير والضوابط المهنية في اختيار المسؤول، بل إن الولاء للطائفة أو الحزب هو المعيار والضابطة، ومن هنا بدأت المأساة ولازالت مستمرة وستبقى…لو طالعنا السيرة الذاتية لمدير جهاز الأمن الوطني العراقي فالح الفياض وبحسب ما منشور في الموقع الرسمي للمديرية نجد إنه لا يصلح لهذا الموقع جملة وتفصيلاً، لأنه ليس من ذوي الإختصاص والكفاءة، ولكن كونه من أعضاء حزب الدعوة كان كافياً لأن يترأس هذا الجهاز المهم لأن عضوية حزب الدعوة وثيقة وشهادة تمنح صاحبها الحق في أن يشغل أي موقع مهما كان مستوى ذلك العضو حتى لو كان أميّا، يضاف إلى ذلك علاقاته بالـ CIA الأميركية، كما سيتضح لاحقاً، فالفياض لديه جناحيين يطير بهما في عالم شغل المواقع والمناصب، جناح حزب الدعوة المرتبط بإيران والمنفذ لأجنداتها، وجناح العلاقات الأميركية، كُلِّف الفياض بالعديد من الملفات ولم ينجح في آي منها ونقصد بالنجاح هنا ما يخدم العراق وشعبه، فمنها هو إنه عضو في اللجنة العليا للمصالحة الوطنية التي لم ترَ النور، ورئيس مجلس إسناد ديالي المحافظة التي تعرضت إلى أبشع أنواع القمع والتهجير والتغير الديموغرافي حتى باتت محافظة خاضعة لسلطة الحشد الطائفي والحرس الثوري الإيراني، وغيرها من الملفات السياسية التي فشل فيها الفياض،مسلسل التفجيرات الدموية التي لم تغب عن المشهد العراقي بات واضحاً ومكشوفاً لدى العراقيين، فما أن تسال عنها يأتيك الجواب بالبداهة أنها تفجيرات مسيَّسة، وهي نتيجة وانعكاس الصراع بين الكتل والأحزاب على المناصب والمكاسب، أو لخلط الأوراق وتمرير أجندات خارجية يقف ورائها بشكل كبير المحتل الأخطر والأكبر والأشرس إيران الشر ومن أبرزها تكريس وتعميق الشحن والحقن الطائفي الذي تعتاش عليه إيران وأدواتها في العراق، فاستمرار سيناريو التفجيرات وتوقيتها وتنوع أماكنها وآليتها لهو مؤشر آخر على فشل جهاز الأمن الوطني المزمن، بل إنه متورط في الكثير منها بصورة مباشرة أو غير مباشرة فضلاً عن غيرها من الجرائم المنظمة، فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً أكدت فِيه أن التفجيرات الأخيرة في بغداد ( الشعلة _ سوق مريدي ) كان يقف ورائها المدعو فالح الفياض “مدير جهاز الأمن الوطني العراقي” وتحدث التقرير عن علاقة الفياض بالمخابرات العالمية ومنها الــ ( CIA ) الأميركية…إن تجربة أكثر من ثلاثة عشر عاماً كفيلة في إثبات أن إيران وأدواتها المتسلطة هي السبب الرئيسي في كل ما جري ويجري من ويلات وثبور على العراق وشعبه ومنها مسلسل التفجيرات الدموية المستمر والممنهجة والمبرمجة وفق متطلبات المصالح والأجندات الإيرانية، فإيران التي تحكم شعبها بالنار والحديد وتسحقه وخصوصاً المكونات غير الفارسية كالعرب والبلوش وغيرهم لا تتوانى عن سحق الشعوب الأخرى وتخرب بلدانها من أجل تحقيق مشروعها الإمبراطوري الشعوبي كما هو الحاصل في العراق وسوريا واليمن وغيرها، فأي مشروع لإنقاد العراق سيكون مصيره الفشل ما لم يتضمن إخراج إيران من اللعبة العراقية، ومن هنا وغيره اكتسب “مشروع خلاص” الذي طرحه المرجع العراقي العربي الصرخي لإنقاذ العراق أهميته وموضوعيته وتشخيصه الدقيق وحلوله الناجعة، لأنه يضع في أولوياته إخراج إيران من العراق، بل يعتبر هذا الإجراء هو مفتاح النجاح والخلاص، فقد جاء في البند العاشر منه:(( 10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ))، وإخراج إيران يعني بل يستلزم إخراج أدواتها وأذرعها من اللعبة العراقية وهذا لا يكون إلا بحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية مؤقتة خالية من كل الفاسدين المتسلطين السابقين برلمانيين كانوا أم تنفيذيين، بإشراف وتبني الأمم المتحدة تعتمد الكفاءة والمهنية والولاء للعراق وشعبه فقط في اختيار أعضائها وهو ما نص عليه نفس المشروع…https://www.youtube.com/watch?v=dsSMN19IDhA?فالح الفياض مدير جهاز الامن الوطني العراقي يقف وراء تفجيرات مريدي والشعلة وعلاقته بالـ CIA الأميركية.