19 أبريل، 2024 12:34 ص
Search
Close this search box.

فاقد الشيء لا يعطيه

Facebook
Twitter
LinkedIn

من خلال متابعتي لوسائل الاعلام المختلفة ومشاهدة البرامج المختصة بالصحة والطفل نجد ان الكثير من الاطباء والمختصين يؤكدون ان سلامة الطفل تأتي من خلال الاعتناء بصحة الام وتوفير افضل الرعاية الصحية لها اثناء الحمل وعند الولادة ، وهذا الدور مناط بالمؤسسات الصحية . في المقابل عندما نقارن بين ما يقال وبين ما هو موجود نجد العجب كل العجب لم ترتقي المراكز الصحية لرعاية الام والطفل الى المستوى الذي نحلم به ، هناك اكثر من مشكلة تعترض تقديم الرعاية للام والطفل اولها قلة المستشفيات او المراكز الصحية بحيث لا تتناسب مع عدد السكان مما تخلق الفوضى والازدحام وبالتالي  يؤدي الى عزوف الام من مراجعة هذه المراكز ، فضلاً عدم توفر الادوية الكافية فيها وعندما تراجع يقول لك الصيدلاني ( ابحث عنها في الصيدليات الاهلية ) . النقطة الاخرى انتشار الرشوة بشكل كبير بين صفوف اغلب الممرضات بالرغم من قيام الجهات الرقابية بتفتيش المراجعات وعدم حملهن للنقود وادخالها الى الردهات الداخلية حتى لا يتم توزيع المبالغ المالية بحجة اكرامية ، والمؤلم ان معظم المراجعات يتحايلن على المراقبين والمفتشين في ادخال النقود لان المراجٍعة التي لا تدفع الاكرامية للممرضات سوف لن يتم الاعتناء بالام في الردهة وتقديم المساعدة لها وعدم ارسال التحليل الى المختبر مما يؤدي الى بقاء الام  تحت ساعات الانتظار الطويلة لا سيما وان البعض منهن لا تحتاج سوى اجراء التحليل وعرضه على الطبيبة كي يتم اخراجها من المستشفى . هذه الشواهد قد واجهتني وانا صحفي لا استطيع ان اتكلم خوفاً على سلامة مريضتي واذا قلت سوف يُحرم ذوي الام من مشاهدتها وتقديم  المستلزمات الضرورية لها  بعد الولادة بحجة تطبيق التعليمات والاوامر الصادرة من الوزارة وعندها ستكون القشة التي قصمت ظهر البعير مما يلزم السكوت وعدم التكلم او مناقشة المسؤول لانها اصبحت من المحرمات . دعوتي الى الاجهزة الرقابية في وزارة الصحة الى وضع حلول ومعالجات عملية و موضوعية فاعلة  وعدم الاكتفاء بالتصريحات المعبرة بسين الاستقبال لان فاقد الشيء لا يعطيه حتى وان وضعت اللوحات والبوسترات الجدارية لمجمل العقوبات التي يتم تطبيقها  بحق الموظفين والممرضات اللواتي لا يتقيدن بضوابط المهنة وقدسيتها ، وبالتالي تكون الاكرامية وهي الرشوة بعينها حق ينبغي على ذوي المريضات دفعه بلا تردد والا  لا يعرف مصيرها واحتياجاتها لا سيما قبل الولادة . أليس ان الله تعالى جعل الجنة تحت اقدام الامهات وهذه الظواهر تجاوزاً على رمز العطاء والنماء يا وزارة الصحة الموقرة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب