23 ديسمبر، 2024 2:02 م

فاقد الشيء لايعطيه …!

فاقد الشيء لايعطيه …!

يبدو ان مؤتمر الشرف برعاية  خضير الخزاعي أصبح نغمة تتردد مع تصاعد الإستعدادات لإنتخابات البرلمان ، التي يخطط بعضهم لتأجيلها بتأخير تشريع قانون الإنتخابات النيابية لسنة 2014.
   الشرف المفقود بالسلوك والإنتماء للعملية السياسية منذ عشر سنوات وماوصلت له حكومة اللصوص والإرهاب والجريمة ، يحاول البعض ان يجد تعويضه في مواثيق شرف ومؤتمرات لاتحمل من الشرف سوى أسمه بل هي تاتي متطابقة مع المثل القائل فاقد الشيء لايعطيه .
   نقابة الصحفيين العراقيين تدعو الآن لإقامة مؤتمر توقيع ميثاق شرف تدعو له منظمات عربية ودولية ، ومن يعرف ماذا يدور في نقابة الصحفيين ، ونوعية العاملين فيها من نقيبها لمستشاريها يعرف ماذا يعني الشرف عند هؤلاء …!؟
  في عمان العاصمة الأردنية يتسابق بعض السياسيين الى كسب اصوات وتأييد الصحفيين على طريق وثيقة شرف جوّال تجتمع فيه {النطيحة والمتردية } بهدف اللحاق بعربات البرلمان ومزيد من الضحك والصفقات.
 في بغداد تجري استقبالات ونقاشات بين قيادات سياسية معروفة وجماعات من الكتبة والصحفيين الذين تراهم في كل ديوان يجلسون ، وللجميع يبايعون على طريقة الشعراء الشعبيين والمهاويل في وقت الولائم .
   وهناك استعدادات موسعة لتحقيق الرقم القياسي يسعى له مكتب رئيس الوزراء بكل ما أوتي من قوة واستعداد لتطبيع كلمة نعم على لسان الإعلاميين من مرتزقة القنوات ورؤساء التحرير {الخردة } ..، طبعا سيكون في لقاء موسع مع رئيس الوزراء يتحدث فيه عن حرية الإعلام ، وانجازاته (العظيمة) وربما ينتهي بعهد شرف كالعادة …!؟
   تروي الحكاية ان هامان الوزير والمستشار الخاص لفرعون ملك مصر هو من روج كذباً فكرة ان فرعون يمتلك الألوهية وقدرة احياء الموتى ، ويوم تبجح فرعون بهذه الصفةامام هامان ردعليه الأخيربقولته الشهيرة؛ (على هامان يافرعون …!؟ ).
     حين اضعنا بطاقة السفر رددنا أغاني الريل وحمد .. ثم رجمنا آخر أنبياء القصيدة ..!
ويوم تقاتلنا طائفيا حسب نصيحة اشقاءنا المحتلين .. كنا نهتف {أخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه…. ثم بعنا كل شيء .
يوم فقدنا الرحمة والضمير وتنازلنا عن الشرف والأخلاق للسماسرة وخبراء الدرابين المظلمة ، صرنا نبحث عنها في أوراق يحملها الزناة واللصوص والقتلة ، وأهازيج الشعراء السفلة .
  اليوم  ينفد كل شيء ، تفلس عندهم الشعارات القديمة ، انتهى مفعول  المظلومية ، حماية المذهب لم تسترعورتهم ، ولم تنتج تبجحات الديمقراطية والحرية غير المزيد من نزيف الدماء والأرواح وضياع البلد والولد…!
  لم تعد الشعارات والخطب والألتصاق بشاشات الفضائيات لمختار العصر تغطي على قصص الفساد وروائحه الخبيثة ، فذهبوا للمناداة بالشرف في محاولة لإسترداد غفلة الناس وكسب حيائهم وانتزاع تأييدهم ..!
 وماعرفوا ان لسان حالهم يقول؛ على هامان يافرعون..؟
[email protected]