معذرة للغةِ العربية أن كنت سأدفعك بسخرية مريرة !!!
الفاعل سافل مرفوع و متربع على عرشه ، صامد لا يتزحزح ، ممنوع أن تُوضع فوق رأسه فتحة أو تحت أقدامه الملساء كسرة خشنة ، تكسر كبرياءه و جبروته.
هذا في لغتنا العربية فقط.
وفي بلداننا العربية فقط
علماء اللغة غير منصفين ولو كان لديهم ذرة ضمير ما تركوه كل هذه المدة جاثيا على المفعول به والمبني للمجهول من الناس
والفعل يبقى صامتا يتلقى كل الحركات بصمت رهيب
وبعيدا عن الفعل والفاعل والمفعول ننكسر نجر ذيول الخيبة او نفتح رؤوسنا نبحث عن جواب أو نجنح للسكون وهو الأرجح
الفاعل الجائر
تراكم أطفاله فوق قرى المزابل بحثا عن مزابل يتعلمون منها جمع الطعام………………
وتدافع سكانه القادمين من كل فج على ثلاجات الموتى بحثا عن قطع مقطعة مجمدة من أجساد ذويهم …………..
وولجوا كل جحور الأرض بحثا عن مفقود قديم عظم طهران أو أي دولة أجنبية لا ترى بلاد العرب أوطاني مفيدة .
واكتظت قفاره بالمقابر من اجل قضية ليس لها قضية مؤسسها (الحسين ابن علي ابن فاطمة بنت محمد نبي المسلمين صلى الله تعالى عليهم وسلم أجمعين) …………….
واوجد الحكام بدع مستحدثات تعين على أيام السنة هي لأمر خارج نطاق البلاد…………
مرة غزة ومرة لبنان ومرة عمان ومرة طهران ومرة أفغانستان .
حتى السود بأمريكا تعاطفنا معهم وخلقنا لهم قضية في الأراضي القصية ………..
وحلفنا بمثنى القران أن لا ننفع الشعب فهو تعبان وجوعان وعريان ….
وهلم جرا .. واعلم كلما دقت طبول الحرب في بلد فعلى الشعب أن يرقص على قرعها ومن لا يرقص فهو عميل جبان …
تلا عب الحكام بها وخلدوها شعارا منقوش يحاولون به قيادة الجياع ………..
وبما أن أبو عداي الشهم نقش اسمه على طابوقة بابل وعرف نفسه محمدي الظهر وعربي المنزرع
وقدم الامتياز إلى ألبعثي والصديق والرفيق فقط لا غير…………
والباقيات الصالحات من عامة الناس قرب العمالة يسرحون لا يعرفون بأي جرم قد يقتلون ……….
لذلك على الشعب الحمل والتحميل والتبجيل للسليل النبيل
والحلوة أنها صارت سنة لمن حكم خلفه …….
ومن هنا صارت…………
منابع الحزن جليلة في حياتنا لا يقطعها إلا دقات عقارب الساعة………….
جالسين بمقاعد الدرجة الأولى في قطار الظلم نعتمر الهم ونحمل حقيبة نجمع فيها كسرات الألم المبعثر على وجوهنا ………….
شعب مظلوم . ………….أوجاعه تتراكم وأورامه تتعاظم وأيتامه تتقادم ….
كل قوائم الانتخابات الأصلية والمقلدة بكل ماركاتها العربية والأجنبية وما تحمله من شعارات وجدانية خذلته ..نهبته ..دمرته.
كل عمائم الرحمن بانت على حقيقتها ………….
وشر عنة لجبت والطاغوت ………….
كل قوانينه صارت صرير ريح تهز قرى الفقراء
…
والحقيقة هي. …………
جداول قرمزية حمرت جسده(الشعب) الهزيل وصار جدار من الم لا يعرف الدواء…
حياته آهات ونفحات خوف ونفث شكوى …
أحلامه بريئة لا تعرف سؤ النوايا …غير أن أحزانه لظى يستعر
يخفي دموعه تحت ستر الجفون ويمسح ما يهطل منها بكف الكرامة المنزوعة السلاح
وكي يجد له بديلا ولا يقال عنه بكاء
طرح الدمع دما رقراق في سبيل الكرامة
وقد كفى الله السلاطين القتال
إنّني لا أعلم الغيب
ولكن .. صدّقوني :
ذلك الطربوش .. من ذاك العقال
وهذا اقل ما يمكن أن يفعله الفاعل الجائر بشعبه