7 أبريل، 2024 9:18 ص
Search
Close this search box.

فاضل صلفيج العزاوي.. ابن الخالة.. الدبلوماسي.. المنفتح.. يطرد من الحزب والوظيفة.. ويحال للتقاعد براتب شهري (نصف دولار)

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ هاديْ.. لم يمارس اية عمليات اعتقال او تعذيب قبل وبعد انقلاب تموز 1968.. ولم يستغل مناصبه لمصالحه الخاصة.. لم يسجل عليه استغلال المال العام.. ولم يكن طائفياً.

ـ دخل حقل التعليم.. ثم دبلوماسياً ناجحاً دبلوماسياً.. بعدها دخل الى جهاز المخابرات.. يبدو انه لم يؤذي أحداً!

السيرة والتكوين:

ـ فاضل صلفيج العزاوي.. ولد العام في قضاء بيجي / العام /1940.. وهو من قبيلة عزة.. فخذ البو محمد .. وهو ابن خالة صدام حسين.. فأمه (هيلة) اخت (صبحة) أم صدام حسين.

ـ أما زوجته.. فهي: (ليلى طلفاح خير الله).

ـ أكمل دراسته الابتدائية والمتوسط والثانوية فيها.. ودخل دورة اعداد معلمين.. ليتخرج منها العام 1961.

ـ عين في سلك التعليم الابتدائي العام 1962.. حتى العام 1974.

ـ خريج معهد الاعداد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية (دراسة.. لمدة سنة دراسية).. العام 1981.

ـ حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية / جامعة القاهرة / العام / 1982.

ـ حاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية / جامعة جونس هوبكتز/ في بالتيمور/ واشنطن / العام 1984.

ـ عمل في سفارة العراق في القاهرة في اواخر العام 1977

ـ في19 تشرين الثاني / نوفمبر / العام 1977.. زار الرئيس انور السادات اسرائيل.. وعلى اثرها طرد السادات السلك الدبلوماسي العراقي من القاهرة.. واغلقت السفارة العراقية.

ـ بعد الطرد من القاهرة عين قائم بأعمال العراق في واشنطن (1978).

ـ عين سفيراً في الهند… / العام / العام 1979

ـ ثم دبلوماسي كبير في الاتحاد السوفيتي.. حتى نهاية العام 1982.

ـ فرض عليه العودة الى بغداد أواخر العام 1984.

ـ في 12 / 12 / 1984 عين معاون مدير المخابرات العامة لشؤون العمليات.. اي تختص بالعمل الاستخباراتي في خارج العراق.

ـ يصف صلفيج طبيعة عمله في المخابرات.. بالقول:

ـ كان عملي في المخابرات:

× استخبارياً بحتاً من خلال اشرافي على مديرية مكافحة التجسس.. وعملها داخل العراق.

× والاشراف على (مديرية الخدمة السرية العامة).. المختصة بجمع وتحليل المعلومات من خلال دوائرها المنتشرة في خارج العراق.

ـ في تشرين الاول / أكتوبر / العام 1989 نقل الى وزارة الخارجية بدرجة سفير في ديوان الوزارة.. وبقيً مجمداً.. بلا عمل فعلي.

ـ وعند تعين ابن خالته وطبان ابراهيم الحسن وزيراً للداخلية عين صلفيج محافظا لصلاح الدين (تكريت).. وباشر العمل في3 آذار / مارس / 1992 .. لكن لم يطل المقام به فحدت مشاكل ادت الى اعفائه من منصب محافظ صلاح الدين في 30/ 6 / 1993.

اسباب اعفائه من محافظ صلاح الدين

يقول صلفيج امام المحكمة التي طلبته للشهادة في احداث الدجيل عن اسباب
ـ قدم الفلاح تركي محمد المشهداني.. وهو انسان سيء ـ شكوى ضدي وضد وزير الداخلية عند الرئيس صدام.
ـ وكانت قد حصلت مشكلة بين زوجته ومهندسي وموظفي الدائرة الزراعية في المهندسين عليها الطارمية.. القائمين بواجبهم الميداني لقيس الارض وتحديد الملكيات والتجاوزات.. بعد منعهم من التجاوز على اراضي الدولة.. وقطعت شريط القياس (المتره) وضربتهم به.. فاشتكى المهندسين عليها.. وافادوا انها ضربتهم بشريط القياس.. بعد تقطيعه.. وشتمتهم.. كما شتمت الحزب والدولة والمحافظ والرئيس.
ـ فأحلت شكواهم الى مدير شرطة صلاح الدين وطلبت توقيفها لدى المختار لتأديبها. . بعد يومين زارني زوجها في المحافظة ملتمساً.. فأطلقت سراحها.. واوقفت الاجراءات ضدها.. لكنها مع هذا حرضت اولادها وقاموا بالاعتداء على بيتي في المزرعة المجاورة لهم بأطلاق الرصاص عليه والحاق اذى كبير به.

ـ عن هذا الحد اتصلتُ بوزير الداخلية وطلبت انت تولى الوزارة التحقيق كي لا اكون خصماً وحاكما ففي آن واحد ..ولكي احمي اسمي وسمعتي.. وبع التحقيق معهم واعترافهم حجزوا لمدة سنتين.. فلم يعجبهم ذلك ولم يرضخوا فقاموا. (انهى كلام صلفيج).

ـ من جانبه فأن الرئيس صدام استدعى جميع الاطراف.. استدعى الرئيس صدام جميع الأطراف وطلب حضور شيخ تركي المشهداني.. ويقال عنه انه رجل خير ومحترم.. لكن خانه التعبير حيث قال للرئيس إن علي حسن المجيد لديه ارض مجاوره لنا ولم نعتدي عليه.

ـ هنا غضب الرئيس صدام واعتبره تجاوز عليه وأوعز بسجن الشيخ.. وأخذوه الحماية وأهانوه.. حسب المتفق عليه بينهم والرئيس بان الشخص الذي يغضب عليه يهان مهما كان حتى لو ابنه وهذا الذي حصل.

ـ بعد حوالي اسبوعين وضح للرئيس القيادي في الحزب فاضل المشهداني مسؤول الموصل بأن الشيخ رجل محترم وخانه التعبير.. لذلك اطلق سراحه وأوصلوه الى بيته بسيارات القصر الجمهوري الى داره كتعبير عن رد اعتبار.. وطلبوا من عشيرته التجمع لاستقباله في بوابة بغداد والهتاف بحياة الرئيس لتحقيق العدالة وإنصاف المظلوم ..وأوعز الرئيس بإعفاء فاضل صلفيج من منصبه.. وبقي عضو قيادة فرع في البعث.

قضية بسكولاتة:

ـ تفرغ صلفيج للحزب فقط.. وطبعاً كل عضو قيادة فرع بالحزب.. يعتبر بدرجة مدير عام.. ويستلم راتب مدير عام.

أخذ صلفيج يعمل بالتجارة

فاشترى ورق تغليف من معمل بسكلاوتة.. الواقع في منطقة الكرخ قرب ساحة نفق الشرطة.. دفع من المبلغ 360 الف دينار نقدا والباقي عشرات الملايين.. وأعطاهم صك واستلم البضاعة ذهبوا 3 مرات كل اسبوع مره ولم يعثروا على رصيد بالحساب مما اضطرهم لعمل استشهاد بالصك الذي بدون حساب.. اخبروا صلفيج عن طريق صديق له مع نسخه مصوره من الصك والاستشهاد.. وعندما ذهبوا الى صديقه بعد يومين للاستفسار عن رد صلفيج أجابهم بانه أخذ الاوراق المصدقة ووضعها في جيبه هذا كل ما عمله.. بعد هذا الرد اخذ صاحب المصنع يبحث عن حل لبضاعته التي هي عشرات الملايين توصل الى مقابلة نجل الرئيس صدام الأصغر قصي وأخبرهم بانه لا يتدخل مع اقرباء والده.. وكل الذي يعمله لهم تنظيم مقابله لهم مع الرئيس وبعد هذا اللقاء بعدة أيام تمت مقابلة مالك المصنع وهو رجل كبير السن مسيحي وعندما دخل على الرئيس إنهار بالبكاء وقال للرئيس تعب عمري كله في بطن صلفيج وشرح له الموضوع وفورا استدعى الرئيس صلفيج واستفسر منه بحضور مالك المصنع عن موضوع الورق وما يدعيه الرجل فأجاب بكلمة نعم صحيح وبدلا من أن يعتذر بسبب انهيار الدولار مقابل الدينار العراقي بسبب موافقة العراق على اتفاقية النفط مقابل الغذاء مما تسبب في عدم تصريف البضاعة وركود حركة الاسواق التجارية كانت إجابته غير موفقه (طبقة البيض في الاسواق سعرها 6 الاف دينار).. وهنا امتعض الرئيس صدام من إجابته.. وقال له ماهي درجتك الحزبية؟.. اجاب بأنه عضو قيادة فرع خالد بن الوليد في الكرخ مجاور مشفى الولادة.. وهنا قال الرئيس حزبك علمك خدمة الناس أم تأخذون أموالهم ؟ وتحدث بها الرئيس في التلفزيون علنا.. وهنا أمر الرئيس بحجزه وإيداعه السجن وتشكيل لجنه تحقيقيه من الأمن العامة والعدل والصناعة ورئاسة الجمهورية وتبين بان البضاعة موجوده في مزرعته قد بيع منها شيء زهيد.. واتخذت اللجنة قرار بدفع مبلغ البضاعة المباعة نقداً.. من قبل صلفيج وإعادة البضاعة الباقية الى مصنع بشكولاتة.. وتم استلامها مع المبلغ.. بمحضر رسمي امام اللجنة التحقيقية.. وممثلا عن صلفيج.. وقضية الصك بدون الرصيد فهذا يعالجه القانون وتمت مصادقة الرئيس صدام على المحضر واطلق سراحه كونه قد مضى اكثر من 6 اشهر بالسجن.. والقانون حكمه 6 اشهر. كذلك

ـ الموقف من الكويت:

ـ يقول صلفيج كان موقفي من استعادة الكويت للعراق واضحاً وعلنياً.

ـ وكنت أقوله بوضوح تام.. فأقول: ان الكويت عراقية.. لكن برأيي لم تعتمد لاستعادتها خطة مدروسة ومضمونة النجاح.. لا من حيث الاسباب الموجبة.. أو القاهرة.. ولا من حيث التوقيت.. اضافة الى الأخذ بنظر الاعتبار مبادئ الاعلان القومي لصدام!!

ـ فالأمر كله حصل فجاءة وبشكل سريع ومباغت.. وبدون خطة مدروسة ومحكمة!!

ـ موقفي هذا أطار صواب القيادة وصدام!! فالنقد بكل درجاته ومهما كان غاياته نبيلة.. فهو غير وراد ولا مقبول.. ان لم يكن مرفوض أو محرم !!.. ويعود بالشر على صاحبه.

ـ لهذا أو بسبب صراحتي ونقدي للخطأ.. وهو حق شرعي لأني احد الكوادر الحزب والدولة!!

ـ أقول لولا ان أمي (هيلة طلفاح).. وزوجتي (ليلى طلفاح).. وأم صدام (صبحة طلفاح).. ووالد زوجته (خير الله طلفاح).. لكنتُ قد اعدمت منذ زمن بعيد!!!!!!!!!!!!!!!!

ـ درجته الحزبية:

ـ يقول فاضل صلفيج عندما كنت محافظاً لصلاح الدين كنت عضواً لقيادة فرع الحزب في صلاح الدين.

ـ عند مغادرتي صلاح الدين وعودتي لبغداد نسبتُ حزبياً الى شعبة دجلة للحزب / في اللجنة الثقافية.. في منطقة الشعب / الرصافة.

ـ بعد أشهر سحبت المسؤولية التنظيمية مني.. ونقلت الى فرع خالد للحزب في الكرخ.. بحجة وهمية هي (محاولة اغتيالي).. الى ان طردت من الحزب العام 1996.

احالة على التقاعد الوظيفي:

ـ يكمل صلفيج بالقول: بنفس وقت طردي من الحزب.. تم احالتي على التقاعد الوظيفي بأدنى درجة وظيفية.. وبراتب تقاعدي شهري قدره (1000) دينار.. (أي نصف دولار شهرياً)!!

صلفيج.. بعد 2003

ـ لم يكن فاضل صلفيج مطلوباً في قائمة ال 55 من قبل الولايات المتحدة الامريكية.

ـ اعتقل صلفيج بعد 2003.. ويصف اعتقاله خلال محاكمته.. بالقول:

ـ انا مسجون بعد الاحتلال الامريكي للعراق مباشرة في زنزانة صغيرة.. وولدي عباس سجن ثلاث سنوات بدون وجه حق.

ـ ودمرت بيوتنا ومزارعنا.. ونهبت منقولاتها.. ولم يبق إلا أن نستجير بالله والخيرين وهم قلة.

ـ ويضيف صلفيج قائلاً: خلال محاكمته: فليس كل من عمل مع صدام في الدولة والحزب هو مجرم!! ولا كل من عمل في الاجهزة الأمنية هو مجرم!!

ـ المجرم.. من قام بجريمة واضحة ومحددة المعلم.. وبمليء اردته.. وغير مجبر على ذلك.

ـ ويضيف صلفيج قائلاً: أما من ناحيتي.. فوجهت لي تهمتين:

التهمة الاولى.. هي:

ـ القتل الانساني: وهي تهمة واسعة ومطاطة.. فأساكم اعضاء المحكمة.. من هو المقتول؟ ومتى قتل؟ وكيف قتل؟ وما هي الأدلة والبراهين والشهود؟.

ـ كل هذه الأسئلة تتطلب أجوبة.. فلم أقتل طيلة حياتي أحداً.. والمحكمة اثبتت انها لا تملك أية أجوبة!!

أما التهمة الثانية: فهي تسفير الكرد الفيلية قصراً الى ايران في زمن الحرب العراقية ـ الايرانية.

ـ وانا بريء من هذه التهمة.

ـ وفي هاتين التهمتين.. فأنا بريْ.. لعدم وجودي في العراق آنذاك!!!

ـ أقول بريْ.. فقد سفروا تباعاً بين عامي 1972 و 1979.. ومن لم يسفر منهم.. فقد تم تسفيرهم بعد اندلاع حربنا مع ايران 1980.. وكنت انا سفير في الخارج.. ولم أعد للعراق الى نهاية 1984!!

ـ فكيف أسأل عن شيء لا علاقة لي به!!

ـ وعندما نقلتُ نهاية العام 1984 الى المخابرات كنتُ المعاون الاستخباري للمدير العام لهذا الجهاز.. وهناك أكثر من معاون.

ـ وكان المعاون المشرف على الاقامة ولسنين طويلة هو اللواء اسماعيل سلطان.. وليس أنا!!

ـ ولم يحصل في يوم واحد في حياتي أن كنتُ مسؤولاً عن الاقامة والتسفيرات!!

ـ وفي حالتي أنا حضرتُ لمحكمتكم لتلقي وسماع التهم الموجهة ليً.. ولما استنكرتُ وطلبت التفاصيل.. قالوا ليس الان.. سنحيطك علماً لاحقاً.. واعتقلتُ ……………….

ـ والان اقتربت من السجن خمس سنوات دون وجه حق !! وكيف ستعوضونني بعد ثبوت براتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شهادته في محاكمة صدام حسين:

ـ طلبت المحكمة صلفيج شاهداً في محاكمة صدام حسين في قضية احداث الدجيل.. باعتباره كان معاون مدير المخابرات العامة واوضح الرجل عمله في المخابرات.. وليس لهو اية علاقة بالتحقيق او التعامل مع قضية الدجيل.

ـ واوضح حالة وردت لديهم.. وهي ان اربعة من المحكومين في بالإعدام في احداث الدجيل.. اثنين منهما مصادق على اعدامهما من قبل رئاسة الجمهورية.. والاثنان الاخوان غير مصادق على اعدامهما.. وقد نفذ الاعدام خطأً بالشخصين غير المصادق على اعدامهما من قبل الحاكمية.. قبل مباشرته بالعمل في جهاز المخابرات.

ـ فأبلغ رئاسة الجمهورية تحريرا بهذه الحادثة.. وفي ضوء ذلك صدر قرار من رئاسة الجمهورية يتضمن:

1ـ اعتبار المعدومين شهيدين.

2ـ العفو عن الشخصين المسجونين وطلاق سراحهما.. وهذا ما تم.

ـ وذكر صلفيج انه عندما كان محافظاً لتكريت راجعه بعض المزارعين من بلد الذين منعوا من زراعة اراضيهم .. أو متخوفون من زرعتها.. ويرجون الموافقة على زراعتها.. فأصدرت امري لكل المزارعين في بلد بزراعة اراضيهم كما كانوا قبل احداث الدجيل.

قرار الحكم:

ـ حكمت المحكمة الجنائية الخاصة برئاسة القاضي محمد العريبي أصدرت حكمها في 29 / 11 / 2010 بالإعدام على المجرم فاضل صلفيج العزاوي.

اطلاق سراح صلفيج

ـ قررت المحكمة الجنائية العراقية العليا المختصة بمحاكمة قادة نظام الرئيس السابق صدام حسين في 5 نيسان / أبريل / العام / 2012.. أطلاق سراح 15 متهما بينهم رئيس جهاز المخابرات فاضل صلفيج العزاوي.

الاقامة في الاردن

ـ حال اطلاق سراحه غادر فاضل صلفيج العراق ليقيم في العاصمة الاردنية (عمان).. ويتفرغ وأصدر كتابه:

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب