الرجل المناسب في المكان المناسب
ليس من باب التملق والتقرب الى ذاته لانني وكما اعرف نفسي انها لا تميل مع الريح وان عصفت بباطل و لاتجامل على الحق ابدا و لكن من باب الانصاف لهذه الشخصية المحترمة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ومن باب وضع النقاط على الحروف كون من يعرفه على حقيقته يعرف اني لم اغالي في هذا الوصف كونه مصداق واضح للنزاهة التي نتوق لها في كل الادارات , وهنا وبعد ان ذكرت ما اردت تبيانه من سرد مقالي اود ان ابين ما اعرفه حول مرحلة تسنمه منصبه الجديد موضحا رأيي المبني على الحقيقة بلا تحريف او بشفافية عالية فالمشاكل التي وجدها بانتظاره في كلية الامام الكاظم(ع) التابعة للوقف الشيعي اداريا وماليا والتي هي تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت مشاكل من العيار الثقيل حيث لا يوجد بناء مؤسساتي صحيح اطلاقا فكان عليه ان يخطط لوقت طويل لحلها و كان عليه ايضا التصدي للمافيات الكبيرة التي كانت تتفنن في امتصاص الاموال في كل ساعة و يوم هذا ما تطلب منه الشجاعة القصوى في اتخاذ القرارات المدروسة السريعة وبحكمة وورع ووعي كامل بحجم المسؤولية التي انيطت به كونه لم يسعى لهذا المنصب ولكن المنصب من اختاره له لحرصه على الخدمة الحقيقية في هذه المؤسسة التي تضم اكثر من 25 ألف طالب في مختلف اقسام الكلية وفروعها وبختلف المراحل الدراسية وتضم ايضا اكثر من الف موظف وبميزانية اتحادية تخص الدراسات الصباحية واخرى ميزانية تتعدي 28 مليار سنويا , فقد شق لنفسه طريقاً من بين الاشواك الفاسدة وراح يمشي بخطى الاصرار والثبات متخذا من قول جده الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه واله وسلم) <خير الناس من نفع الناس>وقول مولانا وملهمنا الامام الحسين عليه السلام (اني لم اخرج اشرا ولا بطرا انما خرجت لطلب الاصلاح ..)عنوانا لهذه الحرب لانها حرباً ضد الفساد حرب للاصلاح حرب ضد جيش من الخاسرين الحاضرين }بعض المتواجدين في الكلية للاسف لحد الان الذين يحاولون عرقلة الجهدالخير والاصلاح ( لغاية في نفس يعقوب ) ربما طمعا في منصب معين قد يضيع منهم او حسدا وحقدا و الغائبين الذين هربوا من مبدأ القصاص واولئك المطرودون بلا حساب المبعدون رغما عنهم ! حيث يجتمعون في الغرف المظلمة ليحوكوا بدنائتهم حيل التسقيط و يلفقوا الاكاذيب كون الاناء ينضح بما فيه وليستأجرون الكثير من الاقلام الرخيصة البعيدة عن القيم والاخلاق مستغلين الاموال التي حصلوا عليها سابقا بلا عناء وكما قال سيد الموحدين وامام المتقين (من امن العقاب ساء الادب) ولكن نحن على يقين بان الشرع رجل الاصلاح الحقيقي وكيف لا وهو الذي قد رفع راية الحق في منازل حياته ايام المقبور وما تلاها من مراحل صعبة ولم يستوحش طريق الحق لقلة سالكيه وخسر الكثير وربح قيمه ونفسه ومبدئه وبقي كما هو الشرع فالشرع شرعا اينما جلس , ورب سائلا يسأل هل الدكتور فاضل الشرع كان يتوقع هذه الحرب التي تشن ضده الان و بأحقر الاساليب الاجابة نعم كان يتوقع هذا على ما اعتقد كون هؤلاء اصحاب الوجوه السوداء طالما سعوا لكسب العلاقات الغير الشرعية بكل وجوهها باصحاب المناصب وبـ… من جهة وبسرقة للاموال بطريقة منتظمة من دكان كلية الامام الكاظم(ع) الذي كان مفتوحا لبيع الشهادات فقط ادفع قسط ومن ثم حصل واسطة واكيد تتفرغ من الدوام ! يعني تمتحن بس نهائي يعني تجي للدوام بس 10 أيام وبعض الاحيان بغرف خاصة الامتحان ! و مرات بمكاتب ال…وال…! واكيد اذا متكدر تكتب يكتبون الك الاساتذة في خدمة الطالب المميز! (طبعا مو كل الاساتذة لان اكو اساتذة غاية بالاحترام)وكلها اربع سنين وتصير خريج وكما يقول المثل الشعبي (صــــــــخم وجهك وصــــــير خريج العفو حداد) …. ورغم كل هذا العوائق فقد حقق هذا الرجل انجازات مهمة وضرورية تخص رصانة الكلية حيث كانت الكلية بأمس الحاجة لها فقد بدأ بالعمل الاصلاحي الاداري المدروس والمالي الشامل وبدأ ذلك بتغيير الوجوه السابقة التي كانت متجذرة في اماكنها رغم ان من وجهة نظر الكثيرين ان بعض البدلاء ليس اهلا لمواقعهم ويضعون العوائق للعرقلة متحججين بالقوانين السابقة ولكن كلي ثقة بان هذا الرجل وضع هؤلاء للتجربة وسيتم انشاء الله استبدالهم بأقرب وقت .. وكما علمت ان عمادة الكلية في طور اصدار قرارات من ضمنها وضع هيكل اداري جديد للكلية وتحديد الصلاحيات فأن مثل هذه القرارات المهمة سيكون لها الشأن الكثير بتعزيز افضلية البناء المثمر لهذه المؤسسة واختصار للوقت واختزالا للروتين وايضا ما يجب الاشارة الية ان العمل جاري على استقطاب بعض الكفاءات العلمية من ذوي اللقاب العلمية العليا من مختلف جامعات القطر والسعي لمد سبل التعاون العلمي مابين الكلية والجامعات من داخل وخارج القطر والعمل الجاد على فتح باب الثقة من جديد بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و عمادة الكلية بما يخدم الصالح العام حيث كان اولى الثمرات هذه الثقة الموافقات على فتح قسم للدراسات العليا في الكلية وقد تم الشروع بقبول عدد من طلبة الدراسات من كافة الجامعات العراقية في هذا العام بالإضافة الى تلك الاصلاحات والانجازات المهمة تم العمل على تشريع قانون جديد خاص بالكلية يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية ولحل العديد من المشاكل الموجودة في القانون السابق حيث تم اعداد هذا القانون من قبل بعض المختصين اصحاب الكفاءة والذين لديهم دراية كاملة بالمعوقات في القانون السابق وبأشراف مباشر من قبل عمادة الكلية الدكتور فاضل الشرع وتم تقديمه الى لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب العراقي حيث سيتم التصويت عليه قريبا انشاء الله … وامور كثيرة وخطوات جريئة اخرى كل ذلك تم بجهود متواصلة وحثيثة بوقت قياسي خمسة أشهر فقط ! أليس هذا كافيا ان نعترف بحقيقة واضحة كوضوح الشمس ونقول ان الشرع … الرجل المناسب في المكان المناسب