19 ديسمبر، 2024 5:03 ص

حتى بعد مرور شهر على اطلاق العبادى لقرارات اصلاحاته ،الا ان ايا منها لم يأخذ طريقه الى التنفيذ،فاقالة نواب الرئيس مازالت معلقة على كتاب يصدر من مجلس الوزراء موجه الى مجلس النواب ،والذي بدوره يوجه كتابا باقالة نواب الرئيس الثلاثة الى رئيس الجمهورية ..الا ان هذا الكتاب لم يصدر ونواب الرئيس لايزال،بعضهم يباشر مهامه الفضائية ،ورواتبهم ورواتب حماياتهم ومخصصاتهم ما زالت جارية و لم تتأثر بقرار العبادي باقالتهم .
اما قراراقالة بعض الوزراء بعد الغاء الوزارات التى كلفوا بها او ما سمي بالدمج الوزاري، فهو الاخر لا يعدو كونه حبرا على ورق ،فاحدهم ما يزال يحضر يوميا الى مكتبه ويأمر وينهى وحمايته ما تزال على عادتها تخلي الشوارع لركبه عند بدء الدوام وانتهائه !في حين ما زال الوزراء المقالين يتسلمون رواتبهم ومخصصاتهم بانتظام !
ولم يكن قرار العبادي بتخفيض عديد حمايات كبار المسؤولين قد وضع موضع التطبيق هو الاخر .ويكفي ان وزارة الدفاع قد اعلنت بانها لم تتسلم اية قوائم بالمشمولين بالتخفيض ! وكذلك ما زال المستشارين المنسوبين للرئاسات الثلاث يباشرون عملهم ولم يصلهم كتاب الاعفاء بعد!
اما قرارات العبادي بمحاربة الفساد واستبعاد الفاسدين وتقديمهم الى المحاكم ،فلا تعدو كونها قرارات فضائية هي الاخرى .واكتفت حكومة العبادي بقرار منع وزراء ومسؤولين كبار سابقين من السفر ،والمفارقة المضحكة هي ان جمبع من ذكروا في القائمة العتيدة كانوا قد غادرو العراق قبل سنوا ت ،وبعضهم قد صدرت بحقهم احكاما غيابية ،وبعضهم الاخر قد ماتو هناك واعيدت جثامينهم الى العراق ليدفنوا فيه !
اما قرار العبادي باستبعاد الوزراء الحاليين الفاسدين او الفاشلين .فلم يصدر بعد ،والسبب ان رئيس الحكومة لا يملك الجرأة على اغضاب كتلهم /فالبارزاني هدده بالانسحاب من الحكومة في حال استبعد زيباري، والكتل الاخرى المشاركة بالحكومة الحالية هددت العبادي بالتخلي عنه وسحب الثقة منه !
فماذا يستطيع قائد (حملة الاصلاح )ان يفعل غير اطلاق الوعود والمماطلة عنديطالب بالايفاء بها !!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات