17 نوفمبر، 2024 10:31 م
Search
Close this search box.

فاسد صحة البصرة في الانتظار … بعد سقوط فاسد وزارة الصحة …

فاسد صحة البصرة في الانتظار … بعد سقوط فاسد وزارة الصحة …

ربما يسأل العديد من البصريون  حول السبب في عدم وجود مؤشرات فساد في الإعلام وفي الفضائيات عن صحة البصرة … لكن وكما يقول المثل ” اذا عرف السبب بطل العجب ” … فصحة البصرة واحدة من أعلى دوائر الصحة فسادا في المحافظات الجنوبية … وتصل شهريا مئات شكاوى الفساد عنها الى هيئة النزاهة … لكن هذه وبكل بساطة تحيلها الى مكتب المفتش العام… عادل محسن … الفاسد الأكبر ليس في وزارة الصحة فحسب بل في عموم الوزارات العراقية … بل هو عار على الحكومة العراقية عندما يخرج في الفضائيات ويضع إصبعه على وثيقة زواجه … ليغطي بها اسمه إمام مرأى ومسمع ملايين العراقيين ، بلا مستحى ولأخجل … وإذا يتندر العراقيون بان المستحى نقطة … فان مستحى عادل محسن شلال متدفق …عادل يرتبط بعلاقة حميمة مع مدير عام صحة البصرة ، أولها إن الاثنين من حزب الدعوة ودولة القانون … وثانيها وحتما علاقات مصالح واترك لكم تقدير المصالح التي يرتبط بها عادل محسن مع الآخرين … ولن تكون سوى مصالح فساد …
قائمة فساد صحة البصرة … لا حدود لها … لكننا سنذكر بعضا منها ولنا عودة لتفصيل الجزء الأكبر …
أولها : ان مدير عام صحة البصرة يدرس الدكتوراه وهو في منصبه … ولم تتم الموافقة بناء على سواد عيونه … انما بعد تسليمه مقدرات دائرة الصحة” إدارة وميزانية ” للمتنفذين في كلية الطب … أي ان صحة البصرة تدار من جهة خارجها وبالتالي فان هذه الجهة …تسيير مدير العام ودائرة الصحة وفق مصالحها الشخصية الضيقة بعيدا عن حاجة المساكين  والمغلوب على أمرهم من اهالي البصرة …  وفق تعليمات الدراسات العليا ، تفرغ من يدرس ، وبما ان أخونا مشغول في الاجتماعات في الدائرة وفي الوزارة فانه لم يحضر ولا محاضرة واحدة …بل وان أطروحته للدكتوراه ستكتب له بالكامل ، وسيحصل على امتياز … واي عاقل سيطرح سؤالا ماذا كان ثمن ذلك والجواب … بيع صحة مواطني محافظة البصرة … بالمناسبة ، فعله هذا بتخطيط فهو يريد الحصول السريع على الدكتوراه …لكونه يطمح ليكون عميدا لكلية الطب ، مادام علي الأديب ، وزيرا للتعليم العالي ، وهو دعوجي وقانونجي ، والأقربون أولى بالمعروف .    
ثانيا : قبل التغيير كان يدير دائرة الصحة ولسنوات عديدة ،مدير عام  سماه البصريون فرهود الصحة ، لأنه علما  من إعلام الفساد المالي والإداري …في الدوائر الحكومية كافة … ولكي يتمكن هذا الفاسد من بسط سيطرته الإدارية والحزبية ” كونه بعثيا حتى النخاع ” … فقد استعان بالمتردية والنطيحة ” من جانب الفساد”   من الكادر الإداري …  ليكونوا طوع بنانه …والذين عملوا وفق شعار … “اذا كان رب البيت راقصا” … وعندها استبيحت دائرة صحة البصرة وفق شعار …” كلمن ايدوا الو “… بعد استلام المدير العام  ،الحالي لمنصبه … سارع بإعادة هؤلاء الفاسدين حوله …  وسلم لهم كافة الأقسام والشعب المرتبطة بالقرار الإداري والمالي … وعمل هذا لسببين … الأول ، جعلهم ورقة في يده يقلبها متى يشاء ، الثاني ،هؤلاء لهم خبرة في إدارة الفساد وبالتالي يستلم هو عمولته منهم ناشفة …والثالث لانه ضعيف الشخصية فلا يطيق ان يكون  من حوله ممن لهم   شخصية قوية ونزيهين   وذوي كفاءة مهنية عاليه … لانهم ووفق تصوره المريض قد يشكلوا خطرا على بقاءه في منصبه اذ قد يكونوا  بدلاء عنه …من هؤلاء مدير القسم الفني السابق ، الذي أبدله بالبعثي والفاسد مدير القسم الفني الحالي ، وإعفاءه للإداري الكفء والنزيه مدير المستشفى التعليمي السابق ، كسر بجمع كل الإدارات التي من حوله كانت موجودة في مواقعها قبل 2003 وهي حائزة على شهادة فساد بامتياز من فرهود الصحة …  من ملفات هؤلاء الساخرة … اقنعوا إمعة الصحة هذا بإعادة  طبيب فاسد حتى الثمالة إداريا وأخلاقيا … والذي كان قد استقال من دائرة الصحة خلال 2001 وذلك لتوجيه عقوبة التوبيخ له بعد ثبوت سرقته العلنية  للمستلزمات الطبية … ومؤهلات هذا الطبيب ملف مفعم بالفساد فلا تدور سنة عليه الا وشكلت لجنة تحقيقيه معه عن عمل سرقة او فساد  وهذه الأقوى ” أخلاق ” اذ انه كان دائم التحرش بالموظفات من حوله ، وأضيف لعقوبة التوبيخ عبارة على ان لاتسلم له اي مسئولية إدارية لاحقا ، ومع ان هذا الطبيب كان محميا من الرفاق الحزبيين إلا أن فساده فاق قدرتهم على حمايته …فلم يجد بدا من الاستقالة … لكن العجيب ان هذا الطبيب أعيد بموافقة مباشرة من المدير العام  الى العمل وسلمت له مناصب حساسة” مدير الرقابة الصحية ومدير المشتريات ” ، وكانت عودته مثار دهشة لكل من يعرفه ومن عايشه في الصحة ، وطرح سؤال كيف تواءم من كان فاسد بلا حدود مع المدير العام ، والذي يمثل ويرتبط بحزب إسلامي ، لكن المراقب والمتتبع ، سيعثر على الجواب ، عندما كان  الطبيب الفاسد مديرا لمختبر الصحة العامة ، كان معاون المدير العام الفني الحالي ، معاونا  للطبيب  ، وكانت علاقتهما  وثيقة لأنها ترتبط بـ” الجنس والعرك ”  ،وبالتالي إذا غضضنا الطرف عن ان الطبيب دفع عمولة 50مليون دينار حول إعادته ، فأن من حقه على المعاون الفني ذكريات الأيام الخوالي ” الملح والعيش ” … لكن والطامة الكبرى من شب على شيء شاب عليه ، طفحت مكاييل الفساد مجددا عند الطبيب ، خاصة وانه يريد استرجاع ما دفعه من ملايين بأسرع وقت ويحصد إرباحا منها ، فأخذت التقارير والتهديدات تصل تباعا الى المدير العام حول مساندته لينبوع الفساد هذا ، فاضطر  لوضعه في مركز تخصصي ، ليتخلص من فساده مع ان الطبيب لا يحمل اي تخصص.
الوضع في صحة البصرة مزري تماما ، لان المدير العام لا علاقة له بنوعية الخدمات التي تقدم للبصريين ، بل اهتمامه ينصب على هدم ماهو قائم وبناءه من جديد ،لان فيها رزق ” كومشن ” ، والدليل تفليش الإدارة التاريخية التراثية لمستشفى البصرة العام ، وإعادة بناء إدارة جديد مع العلم ان المستشفى الكويتي ، سيحوي على إدارة جديدة ، الدليل الأخر مؤشرات التلوث الجرثومي  في صالات العمليات في كافة مستشفيات البصرة ، وصلت الى الحد الذي يتوجب غلق كافة هذه الصالات ، أن ما صرف على إعادة ترميم مستشفى البصرة العام ، يكفي لإنشاء خمس مستشفيات بما لا يقل عن ثمانية طوابق وبمواصفات عالمية … لكن المدير العام للصحة … كان مختالا فخورا فهو محمي على مستوى المحافظة من مجلس المحافظة ومن المحافظ لانهما تحت سيطرة حزب الدعوة ودولة القانون ، وهو محمي من وزير صحة حزب الدعوة السابق صالح الحسناوي ومن فاسد وزارة الصحة عادل محسن .
استهل  محافظ البصرة الحالي جولته في المستشفيات ، للإطلاع على الوضع الصحي ، لكن وهو الطبيب كان عليه ان يزور المراكز الصحية في حمرينان وفي النشوة وحمدان وفي شط العرب وغيرها ، ليطلع على كيفية تقديم الخدمات  فالطبيب ” الجديد” يدخل عليه المراجعين ثلاثة ثلاثة  للسرعة وهذا امتهان لحق المريض المرتبط بحقوق الإنسان ،  فالصحة حق من حقوق الانسان غير قابلة للتصرف وبأرقى الخدمات ، لانها ترتبط بالحياة التي هي حق إنساني بكل معنى الإنسانية ، ولو اطلع المحافظ على العيادات الخاصة والمستشفيات الاهلية ، والكيفية التي تحلب بها نقود المواطنين ، ولو زار القنصلية الايرانية وسأل الراغبين بالسفر لايران عن سبب سفرهم لاجابوه “للعلاج” … ولعرف  ان اكبر انجاز للمدير العام لصحة البصرة الحالي ، تحويل الصحة الى سلعة تجارية ، اي أن البصري الذي يدفع أجور علاجه يعيش ، والذي لا يستطيع … يموت .
بالمناسبة قبل ثلاثة اشهر عقدت ندوة عن الصحة في قاعة رجال الإعمال ، حضرها  ، النائب جواد البزوني ، والنائب منصور التميمي ، والنائب سوزان السعد ، وعدد من الأعيان والمهتمين بالشأن العام البصري ، وبحضور المدير العام الحالي للصحة ، وقد قرأ عدد من الحضور ملفات فساد عن الصحة في البصرة ، تعرق لها جبين المدير العام واصفر وجهه خجلا لا بل لم يستطع الإجابة عليها ومواجهة الحضور ، فاطر للاعتذار بحجة وجود اجتماع وانسحب .
في الجزء الثاني لهذه المقالة ” وثائق وتفاصيل ” الفساد في صحة البصرة ونسخ من كافة التقارير التي أرسلت للمفتش العام وأغلقت ، حماية للمدير العام .

أحدث المقالات