منصة حضر فيها بهاء ألآعرجي , عادل عد المهدي , هوشيار زيباري , قاسم الفهداوي , يقابلهم مجموعة ممن رشحوا للآنتخابات بطريقة الصفقات وحصلوا على تأييد مفوضية ألآنتخابات التي قال أحد أعضائها بأنه منع مرشحا حصل على خمسين ألف صوت من الفوز ؟ يضاف الى ذلك فوز النكرات والمزورين وأعتراف المالكي الحاصل على أكثر ألآصوات ألآنتخابية بأنه فاشل ومن معه من المسؤولين فاشلين , وهذا ألآعتراف في الدول التي تحترم دساتيرها وتحترم مواطنيها يرتب على المعترف ألآستقالة كأدنى حد من أحترام القانون وحقوق الناس ؟
من من العراقيين من لايعرف الفساد الذي نشره هوشيار زيباري في وزارة الخارجية طيلة ثلاث دورات حكومية , فكيف يكون من الحاضرين لمناقشة فساد الكهرباء ؟ ومن من العراقيين من لايعرف عادل عبد المهدي وفضيحة سرقة مصرف الزوية ؟ فكيف يكون من الحاضرين لمناقشة فساد وزارة الكهرباء التي تحمل وزارة النفط جزءا من المسؤولية , ومن من العراقيين من لايعرف التصريحات المتناقضة لمسؤولي وزارة الكهرباء أبتداءا من الوزير الحالي وأنهاءا بالوزراء السابقين ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق حسين الشهرستاني الذي صرح عدة مرات بأن العراق سيكون في 2014 24|24 ساعة تغذية كهربائية وفي 2015 سيصدر العراق الفائض من الكهرباء ؟
وحسين الشهرستاني لايزال موجودا في وزارة التعليم العالي والتي لانعتقد بأنها ستكون أفضل حالا من زمن علي ألآديب صاحب الحمايات التي تستفز ألآساتذة وصاحب البساط ألآحمر الذي يحرص على أن يفرش له في جولاته وزياراته الفاقعة للجامعات .
كان المفروض محاسبة كل وزراء الكهرباء السابقين من أيام أيهم السامرائي ومحسن الجاروش وكريم وكلهم أصبحوا في أمريكا ومعهم حسين الشهرستاني وأن لاتنفرد المحاسبة فقط لقاسم الفهداوي .
ورغم أن الوجوه التي حضرت من البرلمان لمناقشة الوزراء أغلبهم وجوه جديدة وغير معروفة , لذلك كانت أسئلتهم راوح مكانك بأستثناء الدكتورة ماجدة التميمي التي تتمتع بوزن مقبول في المناقشات ليس لآنها أستاذة جامعية , بل لآنها مخلصة ونزيهة ولديها غيرة على الوطن , ولكن اليد الواحدة لاتصفق ؟
ومن المريب والمستغرب أن يكون المدعو ” جواد البولاني من فريق المناقشة ” ومن يعرف جواد البولاني وكيف أصبح وزيرا للداخلية وقضى أيامه في قصر العدنان وترك الوزارة بيد المضمد عدنان ألآسدي ومدير مكتبع المدعو ” عدي ” الذي سرق رواتب المنتسبين في التسعينات وهرب خارج العراق ليعود من الدنمارك مع بائع الخضرة عدنان ألآسدي ليكون مديرا لمكتب الوكيل ألآقدم الذي كان سخرية للآمريكيين ومدعاة أستغراب للدنماركيين ؟
ولا أحد يعرف كيف أسس البولاني حزبا سماه ” الدستوري ” وفتح له مكاتب في كل المحافظات وكيف ولماذا أختفى الحزب الدستوري ومن أين كان تمويله ؟ ولماذا لم يفز البولاني مع أبو ريشة في أنتخابات 2010 وكيف فاز مع قائمة دولة القانون عام 2014 والتي أعترف رئيسها بأنه فاشل وهذا يعني أن كل أعضائها فاشلين , أما أذا عرف التزوير الذي بسببه فاز أقرباء المالكي والناس لاتعرفهم والعاملون معهم في مكاتبهم لم ينتخبوهم عندها يعرف لغز التزوير ؟
ثم كيف أصبح البولاني رئيسا للجنة ألآقتصاد النيابية وما علاقة البولاني بألآقتصاد؟
وأسئلة البولاني كانت لمسؤولي الكهرباء والنفط على طريقة : وقصيدة قد قلتها ليقال من ذا قالها ؟
أن جلسة مجلس النواب لآستضافة وزراء الكهرباء والنفط والمالية هي من الجلسات الفولكلورية ولآنها ليست جادة فلم يقتل فيها الناطور ولم يؤكل العنب , وهذه هي محنة الشعب العراقي مع أحزاب السلطة الفاسدة التي أتخذت من همروجة ألآنتخابات وسيلة لآغتصاب السلطة وعلى عينك ياتاجر , فالمزور يصبح نائبا وبالتالي يشارك في لجان ألآمن والدفاع والنزاهة والصحة والتربية والعلاقات الخارجية والثقافة وألآعلام , فكل شيئ يصبح في متناول المزورين والفاشلين والفاسدين , فالعراق بستان قريش دائما وهذا هو قدره ؟
والمتأمل بعمق فيما جرى من فهاهة وعي من قبل الحاضرين يخرج بنتيجة المقولة الحزورة والتي أصبحت عند البعض فلسفة ميكافيلية , وعند البعض ألآخر فلسفة سفسطة والتي تقول : هل البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة ؟
فلا الكهرباء تعترف بأخطائها وفسادها ولا النفط تعترف بأخطائها وفسادها ولا المالية سيكون موقفها يختلف عن ألآثنين ؟ وعلى الشعب الذي أكل الحصرم طويلا وتنتظره سنوات عجاف أن يطرد الناطور ويكون هو حارسا لعنبه حتى لايأكل الحصرم ولا يتهم بقتل الناطور فقضاء العراق يأخذ على التهمة ولا يفرق بين فرس النهر والفقمة ؟