23 ديسمبر، 2024 12:26 ص

فاسدون بلاحدود …ولا في الخيال

فاسدون بلاحدود …ولا في الخيال

ماهو هم مدير في مستشفى حكومي , ماهو دوره الاساسي الذي كلف به غير ادارة المستشفى والسهر على راحة المرضى ولذلك فهو يتقاضى اجرا كبيرا على ذلك ولكن مديرنا المحترم في جناح خاص لقسم الجراحة النسائية في بغداد تفتق ذهنه عن وسيلة يزيد فيها ثروته الشخصية وهي ان يبيع أسرة المستشفى التي اشتراها مسبقا بسعر يترواح بين بين ٤٠٠ الف الى ٥٠٠ الف الى مقاولين بسعر مليون و٢٥٠ الف للسرير الواحد فاذا عرفنا ان عدد الأسرة هي ٤٠٠ سرير وانه باع الدواشك لوحدها لنا ان نتصور حجم المبلغ الذي جناه هذا المدير الفاسد الذي كلفته وزارة الصحة بمنصب حيوي مثل هذا وهو أمر يجعلنا نتسائل كيف نفذ هذا المدير من العقاب خصوصا وان صفقة الدواشك كانت محملة على اللوريات حين اكتشف مسؤولون في المستشفى السرقة وقد ارسلوا حرس المستشفى لتعقب اللوريات ولكنهم تبخروا في زحام بغداد وقبلها تبخرت الأسرة دون ان ينتبه أحد. المدير الفاسد يتعاون مع مديره ومدير مديره يتبع أوامر المدير الأكبر. إن تمويل اي مستشفى بمبالغ مالية يتم من قبل وزارة الصحة وبإشراف دائرة المفتش العام ودائرة الصحة ولذا فإن تسريب مقتنيات خدمية بهذه التكلفة يجب ان يكون تحت اشرافهم و إلا فلا مناص من إتهامهم إما بالإهمال أو التستر وإلا كيف يمكن لمدير مستشفى شراء بيت مجاور لمكان عمله خلال سنة واحدة من تقلده مهامه الإدارية
هكذا ينجون من العقاب وهكذا يتوغل الفساد في مفاصل الدولة العراقية التي لم تلتفت الى الاليات التي تلجم الفساد وتكبح جماعه ولذلك فأن قصص جديدة ستروى وستسمع عنها الناس وسيقف لها شعرالرأس هولا.