23 ديسمبر، 2024 11:31 ص

فازت نقابة الصحفيين بعشق العراق

فازت نقابة الصحفيين بعشق العراق

يوم بعد يوم تنكشف عورات أعداء السلطة الرابعة ويماط اللثام عن أوجهها الكالحة  التي تغتسل بماء الشياطين كل يوم وترتشف منه الآسن حتى مسخت جباههم المقرحة وأنفسهم  النتنة وصاروا أشبه بضباع البرية التي تقتات على الجيف او ما تتركه السباع ،ضباع لم ينقطع عويلها ونباحها ، منذ إن بزغ فجر الحرية  للإعلام العراقي الحر الجريء بعد الانعتاق من رق عبودية  (حكومة القرية وما قبلها) التي فرضت سطوتها على كل مفاصل الإعلام والأدب والثقافة  في الدولة ومصادرة  الرأي الآخر والكلمة الحرة من خلال عملية  تغييب منظم  وعزل  ممنهج لقامات الإبداع والفن وإيداعهم  محاجر التخلف والظلام الاستبدادي  ،  اليوم وبعد حالة التحرر التي نعيشها ونتلمس نعومتها ونستنشق عبيرها يريد ويتمنى البعض من ضباع البرية العودة بنا إلى نقطة البداية لأنهم استكثروا  في أن يروا الابتسامة على شرفات  شفاهنا  وبريق الفرح في عيون أطفالنا وأهلينا وانتزاعها منا بشتى الوسائل والطرق المنحرفة الرخيصة التي تربوا عليها  وصارت جزءا  من حياتهم اليومية وثقافتهم الغجرية .حيث منفك نباحهم و ثرثرتهم  منذ  شرعت نقابة الصحفيين العراقيين بالإعداد المبكر لعيد الصحافة العراقية إلى إن أقيم الحفل المركزي  وأسدل الستار عليه ليلة التاسع والعشرون من الشهر المنصرم والضباع تنبح مستنفرة كل طاقاتها الافتراسية للانقضاض على البهجة و البسمة التي عاشتها بغداد في تلك الليلة لتصبح ليالي بغداد إلف ليلة وليلتان ،ليلة تختلف في نكهتها وطعمها وحلاوتها عن باق ليالي بغداد لأنها  أرجعتنا إلى أيام بغداد الخوالي ايام الحب ايام البراءة أيام نحن بأمس الحاجة الى  ان  نلتحف ضيائها  ونعانق شغاف  زهوها السرمدي.
بغداد التي بكى على اطلالها الشرفاء بعد ان سعى المخربون من امثال فخري كريم واللاهثين خلفه عبيد الدرهم والدينار، لان يجعلوها ارضا يباب، قال مؤيد اللامي ها هي بغداد ايها العالم لا تنظروا الى كثرة جراحاتها بل انظروا الى ليلها الذي بدأ يتنفس، انظروا الى العراق الواحد وهو يقتطع حديقة الزوراء الى اجزاء لتشكل بمجملها صورة العراق، قال هؤلاء العراقيون اتحداكم ان تميزوا الشيعي منهم، اتحداكم ان تميزوا السني، قال نحن اهل الحضارة اهل الفن اهل العلم اهل الادب، لا تلتفوا الى نباح البعض فهو قديم لا يخترق جدار الحرية ولا يعيق مسيرنا.
نقابة الصحفيين أسهمت في إرجاع الأمل الى بغداد التي يعهدها العالم ويعرفها، ليس كثير على بغداد ان تستقطب اهل العلم والفن والرياضة فطالما توضؤا بماءها وتعفروا بترابها، امضوا يا شرفاء العالم فبغداد تستغيث بكم، وانا على يقين بان هناك من يعتبر عرس بغداد سهما في العيون، سيحاسبهم التاريخ ومزبلته بانتظارهم.