19 ديسمبر، 2024 4:26 ص

فاجعة الكرادة … أسرار ومؤشرات

فاجعة الكرادة … أسرار ومؤشرات

عشرات الاخبار تناولتها وكالات الانباء خلال الايام القليلة الماضية بعد وقوع فاجعة الكرادة المؤلمة التي ادمت قلوب العراقيين وأنستهم فرحة الفطر المبارك , المتابع لجميع تلك الاخبار يرى بوضوح التضارب حول الحادثة , ولعلها الابرز من حيث عدد الروايات التي خرجت حولها , لا شك ان هذا بسبب ضعف المنظومة الامنية التي تقود العاصمة سواء من الجانب الاستخباري او اللوجستي , نعم هناك امور كثيرة لا يمكن ان يتناولها العامة من الناس لأنها لا تدخل عقلية وتفكير بسطاء المجتمع يعرف منها المختصين في الجانب الامني الكثير ابرزها تساؤلات حول هذا الجزء والتشكيك بذاك !

اسرار كثيرة نتجت من هذا العمل الارهابي اللعين الذي حمل بصمات التنظيم المشؤوم لكنه اعتمد على ادوات محلية ساهمت الى حد ما في زيادة مأساة الحادث , ولعل البعض منها غير مقصود وقد يدخل في خانة الاهمال لكن الجزء الاخر يحمل معانٍ تدل على المؤامرة التي لا نريد الخوض في غمراتها بعد ان فشلت الحكومة في حماية ارواح المواطنين العزل , المشكلة ان المتصدي للمنصب التنفيذي وبكافة مراتبهم لم يعي لحد الان المسؤولية الملقاة على عاتقه , 
هنا نتحدث عن الحكومة والرتب العسكرية معاً , فلماذا تم فتح شارع الكرادة قبل وقت قصير من لحظة التفجير الارهابي ؟ ومن أين جاءت هي السيارة المحملة بمئات الكيلو غرامات من السيفور ونترات الامونيوم كما اعلنها الدفاع المدني العراقي ؟ وعبر أي طريق سلكت ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ؟ تتشعب الافكار وتأخذ اتجاهات كثيرة اخرى ! لكن في نهاية المطاف سيصل المتتبع للحادث الى ضعف في المنظومة برمتها , وهذا الامر ليس بجديد وبحاجة الى اعادة نظر في جميع جوانبه فالموضوع ليس تغيير هذا القائد واعفاء ذاك بقدر وضع النقاط على الحروف من خلال كشف جميع الملابسات حول العمل الارهابي وغيره , فالعملية الجبانة اعطت مؤشرات واضحة العيان مفادها ان امن العاصمة مهدد في أي لحظة , فكشف الملابسات اولى فالقادم ينبئ بخطر أوسع !!! والسلام .

أحدث المقالات

أحدث المقالات