غالبا ًما نرى ونسمع بالجرائم والانتهاكات التي تحل على أولياء الله وأصحاب الحق، تكون غيلةً وغدراً فلا يجرأ الحاكم الظالم الطاغي بالوقوف امام الناس ويقتل رجل الدين وينتهك حرمته امام الناس، لأسباب عديدة منها الحفاظ على سلطته ودولته ودوام حكمه ، ولم يحدث ذلك حتى مع المعصومين (عليهم السلام )، رغم مظلوميتهم الكبيرة وأنهم قتلوا غدرا، ولكن في قتلهم وظلمهم قد يلتبس على كثيرا من الناس معرفة قاتلهم وظلمهم، وربما نرى ذلك الحاكم القاتل يمشي في جنازة المعصوم (عليه السلام) ويحزن لحزن الناس، ما عدا الامام الحسين (عليه السلام)، فلم يستحي الظالم من قتله واهله واصحابه، فدون مغالاة أو محاباة لنفس أو لمعتقد نرى أن ما جرى في كربلاء سنة 2014 من اعتداء على منزل وبراني السيد الصرخي الحسني في الثاني من رمضان من قتل العشرات وحرق وسحب في الشوارع وهدم البيوت وسلب ونهب وقتل الأطفال، واعتقال المئات وتعذيب حتى الموت، الا أنه انتهاك لم يسبقه انتهاك وجريمة فاضحة وكاشفة لجرائم وقبائح النظام الديني والسياسي المتسلط ، وعماله في زماننا هذا ، فقد جيشوا الجيوش وانطلقت الطائرات وحركوا المدرعات لا على أسرائيل ولا على غيرها من المحتلين بل على بيت مرجع ديني عرف بعلمه واخلاقه ووطنيته، فلم يستحوا من آلاف الجيران يرونهم ولا من كامرات ترصدهم ولا من اعلام ربما يفضحهم، وهذا يدل على سفالتهم ووقاحتهم وجرأتهم على الله ورسوله وعلى الناس واعرافهم وتقاليدهم التي تمنع الاعتداء على رجال الدين، فنرى أن هذا الفعل البربري الهمجي لا يقاس ولا يقارن الا بمجزرة كربلاء الامام الحسين (عليه السلام)، وكما بانت مظلومية الامام الحسين (عليه السلام) بعد استشهاده وسخط الناس على قاتليه وظالميه، نرى الشعب العراقي بدأ يعرف مظلومية السيد الصرخي الحسني ويستهجن هذا الاعتداء القبيح ويلعن ظالمي ومرتكبي هذه المجزرة، والخلود لشهداء المبدأ والأصالة .